354 مليار ريال الاستثمارات المتوقعة في الصناعات الهيدروكربونية
خالد بن ناصر ـ الرياض
http://www.alyaum.com/images/11/11855/334378_1.jpg ارتفاع قيمة الاستثمارات في الصناعات الهيدروكربونية
توقع مسؤول في الهيئة العامة للاستثمار ارتفاع قيمة الاستثمارات في القطاعات الفرعية للصناعة الهيدروكربونية في المملكة الى 94.4 مليار دولار أمريكي (354 مليار ريال) خلال الفترة بين عامي 2004 و2009.
وقال مدير عام قطاع الطاقة في الهيئة الدكتور عبدالوهاب السعدون ان المملكة أصبحت مركزا عالميا رئيسا لصناعة البتروكيماويات التي تجاوز انتاجها 34 مليون طن في 15 مجمعا صناعيا خلال عام 2004م، مبينا ان الهيئة العامة للاستثمار بصفتها الجهة المسؤولة عن استراتيجية الاستثمار في المملكة، تواصل بالتنسيق مع شركائها في القطاعين العام والخاص مسيرة الاصلاحات والتطورات الهادفة الى توفير البيئة المناسبة للاستثمارات في قطاع الطاقة والصناعات المتفرعة عنه، وذكر ان صناعة البتروكيماويات السعودية تواصل النمو بوتيرة مستمرة ومتسارعة، ليمثل انتاجها في الوقت الحاضر نحو 7 بالمائة من اجمالي الانتاج العالمي من البتروكيماويات الأساسية والوسيطة.
وتتمتع المملكة بميزة تنافسية قوية في استقطاب الاستثمارات في مجال وحدات تكسير الأوليفينات والمشتقات الناتجة عنها بسبب انخفاض متوسط التكلفة المتغيرة والتكلفة الثابتة والأسعار التنافسية والثابتة للغاز الطبيعي، اضافة الى ذلك، تقوم استراتيجية الطاقة التي تنتهجها الهيئة العامة للاستثمار على الترويج للاستثمار في مجالات عدة للصناعات البتروكيماوية، وعلى تشجيع اقامة صناعات تحويلية لمنتجات البلاستيك الموجهة للتصدير، ما يؤدي الى توفير المزيد من الفرص الاستثمارية.
وأدت الاستراتيجية المستنيرة لقيادة المملكة الى صيغة متميزة للاستثمار في صناعة البتروكيماويات، عبر تهيئة البنية التحتية في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وبناء شبكة الغاز من قبل شركة أرامكو السعودية التي شكلت الأرضية الصلبة التي استندت عليها شركة سابك في اقامة مصانع للبتروكيماويات بمقاييس عالمية وبقدرات تنافسية عالية. ومرت مسيرة صناعة البتروكيماويات في المملكة بمحطات بارزة، بدءا من تشغيل مصنع الرازي للميثانول عام 1983 ومرورا بتحرير الصناعات البتروكيماوية الأساسية عام 1995 ووصولا الى مرحلة التكامل مع قطاع تكرير النفط عبر شركة بترو رابغ.
ويعكس الحجم الكبير لاستثمارات كبريات الشركات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية سواء عبر مشاريع مشتركة أو توسع في مشاريع قائمة، مدى نجاح قطاع الصناعة السعودية والثقة المتزايدة للمستثمرين فيه. وشكلت مشاريع الشركات العالمية ما نسبته أكثر من 70 بالمائة من مشاريع عام 2004 وتكونت تلك التحالفات مع أسماء عالمية مثل اكسون موبيل وشل وميتسوبيشي التي سرعان ما لحق بهم مشاريع لشركات أخرى مثل شيفرون فيليبس، وسوميتومو، وباسل، وأسيتيكس.
وستبلغ حصة المملكة من الانتاج العالمي للبتروكيماويات بحلول عام 2009 نحو 13 بالمائة، يذكر ان 74 بالمائة من 59 مشروعا بتروكيماويا تم تنفيذها في القطاعات الفرعية لصناعة الهيدروكربونات، هي مشاريع جديدة. ومع مواصلة الهيئة العامة للاستثمار الترويج لمزايا الاستثمار في قطاع الطاقة في المملكة، والتحول المستمر لمركز ثقل صناعة البتروكيماويات العالمية الى المناطق التي توفر أفضل معدلات التكلفة، تتجه المملكة بقوة لتصبح الخيار العالمي الأول لتصنيع وانتاج البتروكيماويات والخيار الأمثل للاستثمار في هذا القطاع.