http://aj22.tabnet.vwh.net/images/ektisadia_new.gif
الجزيرة » تستطلع آراء المواطنين وبائعي الدواجن حول مرض إنفلونزا الطيور
د. المزروع: تم رصد 25 مليوناً لتوفير العقار اللازم للوقاية من المرض
http://aj22.tabnet.vwh.net/economic/20051125/ec02.jpg
* متابعة - ناصر الهزاني:
قامت (الجزيرة) بجولة على محلات بيع الدواجن لاستطلاع آراء المواطنين وكذلك البائعين حول مرض إنفلونزا الطيور ..
* بداية التقينا في البداية بالمواطن إبراهيم حمود الربيش الذي تحدث قائلاً إن ما أشيع عن مرض إنفلونزا الطيور وخطورته أمر يدعو للغرابة خصوصاً أن المملكة ولله الحمد لم يدخل فيها المرض ولم تسجل أي حالة اشتباه إصابة بين الإنسان أو الحيوان .. وأستغرب حقيقة لماذا انتشرت الشائعات بين الناس بهذا الشكل وخصوصاً رسائل الجوال التي تضخم الموضوع وتخوف الناس وأنا شخصياً كما ترون أمامكم أتيت لأشتري الدجاج واللحوم والبيض والحمد لله لم أتأثر بما يتحدث به البعض ..
* أما المواطن عبد العزيز القحطاني فيقول لا أجد شيئا يدعو للقلق خصوصاً أن المملكة ليس فيها هذا المرض ولم تسجل أي حالة فلماذا الخوف، وأعتقد أن ما يبث في بعض وسائل الإعلام قد يضخم الموضوع خصوصاً إذا لم يطرح بشكل علمي، أما بالنسبة لي شخصياً فأنا آكل الدجاج مع الأهل ولست متخوفاً من شيء وكذلك البيض واللحوم الحمراء.
* أما فهد بن محمد فيقول إن مرض إنفلونزا الطيور مثله مثل غيره من الأمراض والإنسان يجب عليه أن يحترس ولا يبالغ أو يضخم الموضوع كما تفعل بعض وسائل الإعلام، وأنا أدعو جميع المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي يطلقها بعض ضعاف النفوس بقصد تخويف الناس في الجوال.
* في حين يدعو المواطن عبدالله عمر بكري إلى ضرورة التوعية بالمرض .. ويضيف: ادعو وزارة الصحة والزراعة وجميع الجهات التي لها علاقة بمكافحة هذا المرض إلى عمل حملة توعية إعلامية بهذا المرض (إنفلونزا الطيور) تستهدف الكبير والصغير والمتعلم وغير المتعلم حتى يكون لدى الناس علم ودراية بالموضوع وحتى لا نسمح بدخول الشائعات بين الناس والتي قد تؤثر في المجتمع .. والشيء المطمئن ان المملكة لا يوجد بها هذا المرض ولم تسجل حالة إصابة به وهذا ما يبشر ويدعو للتفاؤل.
* أما المواطن عبد العزيز سفران فيقول على الناس الابتعاد عن الشائعات التي قد تؤثر على اقتصادنا وعلى حركة السوق السعودي والحمد لله ان هذا المرض غير موجود في المملكة، وأنا لا اهتم بهذه الشائعات وما زلت آكل الدجاج والبيض وبقية انواع اللحوم.
** وتجولنا في محلات بيع الدواجن لنفس الموضوع ..
* التقينا البائع في المحل محمد السيد الذي تحدث إلينا وقال الناس ما زالت تشتري الدجاج واللحوم والبيض وغير متخوفة، ومبيعاتنا لم تتأثر وفي ارتفاع مستمر والدجاج يأتي الصباح للمحل وينتهي قبل المغرب من الثلاجة لإقبال الناس عليه.
* أما عبد الرؤوف محمد - بائع في محل آخر للدواجن - فيقول لا صحة لانخفاض مبيعات الدجاج والدليل أمامكم إقبال الناس على شراء الدجاج والبيض، ولدينا في المحل أحجام وأوزان مختلفة من الدجاج فهناك وزن 600 و700 و800 و900 و 1000 والأسعار مختلفة والسوق ما شي ولله الحمد.
** وفي جولتنا على مطاعم الشاورما التقينا بصاحب المطعم عبد القادر محمد وهو تركي الجنسية اذ يقول ان الناس وكما ترى غير مهمة بما تقوله بعض وسائل الإعلام عن مرض إنفلونزا الطيور، ومبيعاتنا مرتفعة ولم يتغير منها شيء والحمد لله والشباب غير متخوفين من أكل شاورما الدجاج، كما أننا نصنع الشاورما مرتين في اليوم لوجود طلب وإقبال كبير عليها.
* والتقينا بالمواطن عبدالله عسيري وهو يشتري شاورما الدجاج وتحدث قائلاً أنا لا أهتم بالشائعات وأحرص على أكل الشاورما ولا أجد ما يدعو للخوف وأنا ومن خلال جريدتكم أدعو جميع المواطنين إلى عدم الخوف، والمملكة حريصة على مكافحة المرض والقيام بخطوات احترازية لمنع دخوله، والناس كما ترون تشتري الدجاج واللحوم ولا تهتم بما يقال في وسائل الإعلام.
وبعد هذا اتجهت (الجزيرة) لتوضيح الأمر من أحد أهم الجهات المسؤولة حول هذا الأمر، فقد أوضح سعادة الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي في حوار معه أنّ المملكة خالية من مرض إنفلونزا الطيور ولم تسجل أي حالات إصابة بهذا المرض لا في الإنسان ولا في الحيوان. وبيَّن الدكتور المزروع أنه تم رصد 25 مليون ريال لتوفير العقار اللازم للوقاية والعلاج، كما قامت الوزارة بعمل خطة للوقاية من المرض ومكافحته.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة تضم في عضويتها وكلاء وزارات الصحة والزراعة والشؤون البلدية والقروية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لوضع الأسس اللازمة للتنسيق المستمر بين هذه القطاعات.
وفيما يلي نص الحوار:
* ظهرت بعض الشائعات مؤخراً وانتشرت بين الناس عن طريق رسائل الجوال بخصوص وصول مرض إنفلونزا الطيور إلى المملكة وعلى الناس اتباع خطوات معينة والابتعاد عن أخرى فهل لدى الوزارة خطة عمل أو حملة إعلامية لتوعية الناس وتثقيفهم في هذا الجانب؟
- هذه الرسائل غير صحيحة على الإطلاق حيث إن المملكة ولله الحمد خالية من المرض حتى تاريخه، وقد قامت وزارة الصحة بعمل خطة للوقاية من المرض ومكافحته.
* هل هناك حالات تم تسجيلها أو حتى وجود شك في حالات أخرى مصابة بمرض إنفلونزا الطيور من الحيوانات؟
- حتى تاريخه لم يتم تسجيل أي حالات لا في الإنسان ولا في الطيور ولله الحمد.
* ما هي الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة لمنع دخول هذا المرض إلى المملكة؟ وهل هناك أمصال خاصة للحيوان؟
- قامت وزارة الصحة بعمل خطة للوقاية من المرض ومكافحته وتعميمها على جميع مناطق المملكة وتم التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لحظر دخول الطيور أو منتجاتها من الدول الموبوءة بالمرض، أما ما يخص الأمصال الخاصة بالحيوانات فهي من اختصاص وزارة الزراعة.
* هل هناك ميزانية خاصة رصدت لمواجهة هذا المرض، وكيف ستنفذ؟
- تم رصد 25 مليون ريال لتوفير العقار اللازم للوقاية والعلاج من المرض بالإضافة إلى المبالغ المخصصة للفحوصات المخبرية وتكليف القوى العاملة بالعمل لساعات إضافية وغيرها.
* ما هي عوارض هذا المرض وكيف تظهر على الحيوان وهل يوجد هناك أرقام معينة يمكن للمواطن الاتصال بها في حالة الاشتباه بوجود مرض إنفلونزا الطيور؟
- يمكن الاستفسار عن ذلك من خلال الاتصال بالمختصين بوزارة الزراعة.
* هل يوجد خطر من منتجات الطيور والدجاج أو إيقاف استيرادها من دول معينة؟
- قامت وزارة الزراعة ووزارة التجارة بفرض حظر على الطيور ومنتجاتها من كل الدول التي سجل لديها إصابة بالمرض.
* هل يمكن أن يصيب هذا المرض الإنسان وما هي العوارض التي تظهر على الإنسان؟
- هذا المرض أساساً يصيب الطيور ونادراً ما يصيب الإنسان، وأن الأشخاص الذين ظهر عليهم أعراض المرض كانوا على احتكاك مباشر بالطيور مثل عمال مزارع الطيور، أو مربي الطيور المنزلية أما أعراض المرض في الإنسان فتشمل ارتفاعاً شديداً في درجة حرارة الجسم (حمى 38 درجة مئوية أو أكثر) كحة، ألم في الحلق، صعوبة في التنفس وقد تسجل أعراض في الجهاز الهضمي.
* ما هي الإجراءات الاحترازية التي يمكن أن يتخذها الإنسان لكي لا ينتقل إليه هذا المرض، وهل يوجد أمصال معينة يمكن أن يأخذها الشخص لتجنب الإصابة بالمرض؟
- حتى تاريخه ليس هناك خوف من انتقال المرض حيث إن المملكة خالية ولله الحمد ولكن في حالة حدوث حالات في الطيور أو السفر إلى البلاد الموبوءة يجب اتباع الآتي:
- عدم الاختلاط بالطيور.
- غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون بعد ملامسة الطيور الحية أو المعدة للطهي.
- الطهي الجيد للطيور والبيض.
- عدم الاختلاط بالحالات المصابة بالمرض.
ويجب الإشارة إلى أنه لم يتم تطوير أي مصل مضاد لهذا المرض حتى الآن إلا أن هناك عدداً من الشركات تسعى لذلك في الوقت الحاضر.
* هل هناك تنسيق وتعاون بين وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى بخصوص مواجهة المرض وهل شكلت لجان مشتركة تُعنَى بهذا الأمر؟
- تم تشكيل لجنة وزارة تضم في عضويتها وكلاء وزارات الصحة والزراعة والشؤون البلدية والقروية، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وقد وضعت هذه اللجنة الأسس اللازمة للتنسيق المستمر بين هذه القطاعات كما تتابع التطورات الوبائية للمرض، كما شكلت لجنة فرعية من الفنيين في الوزارات المعنية المسؤولة عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وهي في اجتماع متواصل لمتابعة وبائية المرض والمستجدات حوله واتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوء هذه المستجدات ووفق خط الوزارات.