أيها الكرام ..صار حديث الأسهم ( الرتيب) سمة بارزة ، انقلبت أحاديث الإيمانيات على أعتاب المساجد إلى مصطلحات فارغة وابتسامات جافة.
هل هي صدمة نفسية بقدر أرباح الأسهم. لا أدري ؟!
انقلبت أحوالي رأساً على عقب ..من إنسان لا أحمل أي هموم تجاه المستقبل ..إلى رجل كتلة من الهموم سأحصل على كذا لأجل كذا ..
هذه الأسهم بقدر ما تعطيني من الأرباح بقدر ما تأخذ من جهدي ووقتي وصحتي .
تغير النفسية من غضب وقلق إلى ارتياح في لحظات والعكس ( بحسب ارتفاع سعر السهم وانخفاضه ) لن يمر بسلام ..باختصار أيها الأحبة ..هذه الأسهم تدفع عمري دفعاً.
أكتب هذه الكلمات بعد أن كسر آخر دعم لي في الموضوع ..إنها خميسية خسرتها اليوم ..فتعودنا أن نجتمع كل خميس- جلسة بعد صلاة العشاء – نعكف فيها على كتب ابن رجب وابن تيمية وغيرهم من الأعلام ..نتجاذب حديث الإيمان ونشم عبق السلف بمزيد الشوق إلى تلك الأيام .
ورغم تماسكنا في البداية إلا أننا لن نقف بوجه التيار طويلاً إلى النهاية. أم أننا نحمل أنفسنا فوق طاقتها .أو هكذا بدا لي .
والله تعالى الموفق.