كوفي عنان: حاسوب لكل طفل
ادارة الانترنت من قبل الفنيين يمنع اخضاعها للسياسة المتغيرة
* د. عثمان عبده هاشم (تونس)
اعرب الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن سعادته لحضور عدد هام من مختلف القطاعات لهذه القمة العالمية المنعقدة بتونس كما وجه شكره للرئيس التونسي زين العابدين بن علي والى حكومته وشعبه للاستضافة الممتازة لهذه القمة.
وقال: انه تم الاتفاق من خلال النقاشات التي تمت ليلة امس حول الاشكاليات المطروحة خلال هذه القمة وان التحدي الآن هو تنفيذ هذا الاتفاق. واضاف قائلاً: اننا في حاجة الى حلول لردم الهوة الرقمية وجعل تقنيات الاتصال تعود بالفائدة على جميع الشعوب.
ولاحظ عنان ان حياة الثورة الرقمية هي الحرية وان جوهرها الحرية ايضاً, وبدون هذه الحرية ستتوقف هذه الثورة التكنولوجية. وقال: ان امكن لنا خلال هذه القمة الحديث عن مسائل حقوق الانسان وان هذه المسألة مهمة بالنسبة للبشرية وللأمم المتحدة وهناك مجموعة من المراجع ومواثيق حقوق الانسان التي نعود اليها باستمرار في حواراتنا. واشار عنان الى اهمية هذه القمة في تحقيق اهداف الألفية. ورفض الامين العام للأمم المتحدة القول ان الولايات المتحدة قد حققت انتصاراً من خلال استمرار العمل عبر الصيغة الحالية في ادارة الانترنت قائلا: انه لم يكن لدي الشعور أبدا بأن طرق ما جاء الى القمة يستحوذ على وظيفة الهيئة الامريكية التي تدير الانترنت (ايكان) وقال: ان ادارة الانترنت ينبغي ان تظل بين ايدي الفنيين حتى لا تكون خاضعة للسياسة التي تتغير من يوم الى آخر.
وقال ان من المهم ان تتطور شبكة الانترنت لفائدة الجميع مشيدا بالولايات المتحدة الامريكية التي اضطلعت بدور ما بصورة عادلة حسب قوله.
وقال ان من العدالة ان تشارك الولايات المتحدة الامريكية في كل القضايا المتصلة بادارة الانترنت مؤكدا في نفس الوقت ان المنتدى التشاوري الذي تم التوصل اليه سيكون مفتوحا للجميع ومتعدد الاختصاصات.
وبشأن تمويل الفجوة الرقمية قال الأمين العام للأمم المتحدة: انه تم ايجاد الاطار المناسب وانه تم الطلب من الدول المانحة للمساهمة في ذلك مشيرا الى أن الأمر يأخذ وقتا في التنفيذ وحث عنان المجتمع الدولي من قطاع خاص ومجتمع مدني وهيئات دولية للمساهمة في التمويل.
ودعا كوفي عنان في مؤتمره الثاني الى توزيع كمبيوتر لكل طفل بمائة دولار فقط.
وقال: ان الانسان يتساءل كيف يحصل على حاسوب وكيف يمكن أن يكون لكل طفل حاسوبه الخاص فهذا أمر عجيب عند كل باحث عن طفل المستقبل.
لكنه اجاب قائلاً: ان هذه المبادرة تهدف الى ايجاد حواسب بموارد وطنية وهبات وستوزع هذه عبر وزارات التربية والتعليم.
واستطرد انه عندما تصل الى ايدي الاطفال فانها تفتح آفاقا جديدة من التكوين والتدريب للاطفال الذين سرعان ما يتكيفون مع الحاسوب.
الاطفال هم ثروة كل بلد وكل مجتمع بشري ولذا فان حاسوباً لكل طفل يمكن ان يعني الكثير.