مطلوب إجابات لأسئلة بسيطة
صالح الشيحي
الكل يعلم أن المملكة قد انضمت أخيرا لمنظمة التجارة العالمية وأنها أصبحت العضو رقم 149في المنظمة.
لكن قلة من أفراد المجتمع ـ باستثناء الاقتصاديين ـ هم الذين يعلمون ماذا يعني ذلك,
ماذا يعني انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية لـ(المُزارع)؟
ماذا يعني للناشر والمؤلف؟
أيضاً : ماذا يعني للخبّاز؟
ماذا يعني لبائع الخضار وتاجر اللحوم والفوّال؟
ماذا يعني للسبّاك والميكانيكي والخيّاط وبائع العود وبائع الذهب؟
ـ ماذا يعني لبائع البليلة وبائع العسل وبائع البرشومي؟
ماذا يعني لسائق التاكسي؟ ماذا يعني للمضاربين في سوق الأسهم؟
ماذا يعني لـ(هامور) العقار، و(شريطي)السيّارات وتاجر الأغنام؟
ـ كم كنت أتمنى لو قامت إحدى الصحف بعمل استطلاع موسع حول ذلك، ونقلت لنا الإجابات كما هي.
ـ ماذا يعرف هؤلاء عن منظمة التجارة العالمية؟ عن مقرّها؟ عن تاريخها؟ عن أنظمتها؟ عن المبادئ التي تقوم عليها؟عن أهدافها؟
ـ كل التصريحات التي رافقت الانضمام خلال الأيام الماضية ذات لغة اقتصادية غير مفهومة لدى أي من أولئك، نحو الجداول الموحدة للسلع والجداول الموحدة للخدمات وغيرها.
ـ ثمّة اجتهادات من بعض الاقتصاديين لتوضيح الفائدة المنتظرة من هذا الانضمام على المواطن، كالخيارات الواسعة التي سيجدها أمامه، والأسعار المنافسة ، بيد أنها ليست شافية.
ـ يفترض الآن بوزارة التجارة أو برئيس المفاوضات السعودية لمنظمة التجارة العالمية أن يخاطبوا رجل الشارع البسيط .. لأنه هو المعني في النهاية بكل ما يطرأ بعد هذا الانضمام .. يفترض بهم أن يبصّروه بالوضع العام للاقتصاد.. وما الذي سيطرأ على السوق.. وماذا عن الاستثمار الأجنبي.. وما أثر قدوم مئات الشركات والبنوك ـ التي ستجد اقتصادنا مفتوحاً أمامها ـ على التوظيف ونسبته من جانب، وأثرها الاستراتيجي على توطين المهن من جانب آخر؟
ـ رئيس وفد المفاوضات السعودي أجاب عن 3000 سؤال حسبما أشارت الصحف يوم أمس.. لا أظنه عاجزاً عن الإجابة على عشرات الأسئلة التي تهم الناس هنا..