الأمير عبدالعزيز بن سلمان لـ«الرياض»:
الشركات والمؤسسات والبنوك الحكومية متوافقة مع منظمة التجارة العالمية وستعمل دون تغيير
كتب - عقيل العنزي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول وعضو الوفد المفاوض في فريق العمل للانضمام لمنظمة التجارة العالمية بأن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعلاقاته الشخصية المتميزة بالرؤساء في الدول الصناعية الكبرى كانت العامل الأول في نجاح انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية والتي أعلن عنها أمس في جنيف.
وقال سموه في تصريح للرياض عبر الهاتف من جنيف أن هذا اليوم تاريخي للملكة يعرف دور المملكة كدولة لديها اقتصاد حر وطورت قوانينها بهذا الخصوص وأصبحت عضوا في هذه المنظمة الدولية لتحصد المكاسب الناتجة عن فتح الأسواق العالمية أمام الصادرات السعودية وبناء قدراتها وطاقاتها البشرية من خلال زيادة فرص الاستثمار بالمملكة. وأشار سموه إلى أنه لولا توفيق الله ثم جهود خادم الحرمين والحكومة الرشيدة لما استطاع فريق التفاوض من الوصول إلى هذه النتائج الحاسمة في مسيرة الانضمام التي استغرقت عشر سنوات وتكللت بحمد الله تعالى بالنجاح في آخر المطاف. وأوضح أن المملكة كانت ومازالت تؤمن بالاقتصاد الحر ومبادئ المنافسة العادلة والمعاملة الوطنية وحق الدولة الأولى بالرعاية وهي من أهم مبادئ منظمة التجارة العالمية لذلك فمن الطبيعي أن تكون المملكة عضواً في هذه المنظمة الدولية.
وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن كل ما يتعلق بالشركات أو البنوك أو المؤسسات التي تمتلكها الحكومة بالكامل أو جزئيا (مثل شركة ارامكو السعودية وسابك وشركة الكهرباء والخطوط الجوية العربية السعودية وسكة الحديد والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال والصناديق والبنك الأهلي التجاري وبنك الرياض) والتي تشكل 80٪ من الاقتصاد السعودي قد حصلت على إقرار منظمة التجارة العالمية وأن أنظمتها متوائمة مع قوانين وأنظمة ونشاطات مقبولة لديها وسوف تستمر نشاطاتها دون تغيير بما في ذلك التسعيرة الداخلية والخارجية، وهو ما يعطي إضافة جديدة وقوة للاقتصاد السعودي الذي يتميز بالمتانة والسمعة الراقية في المحافل التجارية العالمية.
وأبدى سموه سروره البالغ لما سمعه من عبارات ترحيب حارة من الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية بانضمام المملكة الذين يرون أن انضمام المملكة سوف يضيف قوة لمكانة المنظمة لما تتصف به المملكة من مكانة مرموقة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والتنموية ليس لكونها أكبر مصدر للطاقة يعتمد عليه في العالم وإنما لكونها قوة فاعلة في الاقتصاد العالمي ومؤثر حقيقي في مسار التبادلات التجارية ووفرة الفرص الاستثمارية.وقال أتمنى لو أن مواطني المملكة سمعوا هذه العبارات التي سمعتها من أعضاء الوفود فلاشك أنهم سينتشون فرحا ويهللون سرورا فقد أجمعت كلمات أعضاء المنظمة على أن هذا اليوم يجب أن يحتفل فيه جميع أعضاء المنظمة بهذه العضوية التي تراها المنظمة مهمة لتعزيز مكانتها الاقتصادية.
الجدير بالذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان كانت له جهود واضحة وكبيرة في دفع مسيرة المفاوضات والوصول بها إلى هذه النتائج الباهرة التي أثلجت صدور المسؤولين والمواطنين السعوديين الذين تابعوا وقائعها بتلهف لما يتميز به سموه من قدرة على التفاوض وحنكة سياسية مكنته من فك أي اختناقات كانت تعتري مسيرة التفاوض والمضي بها قدما حتى تحقق ما تطمح إليه المملكة ويتوافق مع أنظمة وقوانين ونشاطات منظمة التجارة العالمية.
|