[afif]

البتروكيماويات والأسمنت أكبر القطاعات المستفيدة من الانضمام



الرياض: صنيتان المريخي:
قال رجل الأعمال خالد الشثري إن إيجابيات انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية أكبر بمراحل من سلبيات الانضمام، وأنه لا توجد مقارنة بين حجم الإيجابيات والسلبيات لهذا الإنجاز الكبير، مضيفا «كان من الواجب أن تكون المملكة ضمن هذه الكوكبة منذ زمن في عضوية منظمة التجارة العالمية».
وأوضح الشثري أن إيجابيات انضمام المملكة لا تحصى ولا يمكن حصرها على مجال معين وتشمل جميع الأصعدة الاقتصادية، وأنه على مستوى اقتصادات الشرق الأوسط يعد الاقتصاد السعودي هو الأفضل والأقوى، وأن المملكة تعد نداً للقوى الاقتصادية الكبرى.

وبين الشثري إن هناك شركات كثيرة ستكسب من الانضمام، مبينا أنه في حال دراسة الشركات بشكل انفرادي سنجد أن كثيراً من الشركات سيكون لها باع كبيرة جدا وهي المستفيد الأكبر خاصة التي لها علاقة بقطاع البتروكيماويات وعلى رأسها «سابك».

وذكر الشثري أن المفاوض السعودي نجح نجاحاً عظيماً عندما أبقى الأسعار التفضيلية إلى عام 2012م، وأن هذه إيجابية كبيرة وتدل على وجود مفاوضين أكفاء، مؤكدا على أهمية عدم أخذ مزايا انضمام المملكة للمنظمة على مرحلة آنية وأن تكون على مدى أطول في ظل الإمكانيات الموجودة عند المملكة.

وزاد الشثري أن الانضمام سيكون حافزاً كبيراً لكثير من الشركات على أن تتجه إلى التخصص، مضيفا «مشكلة المملكة أنها تعيش عالماً اقتصادياً متنوعاً ليس له علاقة بالمنتج المحلي ومن الأفضل الحرص على الاستفادة من الإمكانيات الذاتية لما يسمى بالمواد الأولية، وهناك قطاعين من أهم القطاعات التي ستستفيد من الانضمام وهي قطاع البتروكيماويات والأسمنت لأنهما يعتمدان على منتج داخلي، وهناك قطاعات أخرى ستستفيد من الانضمام إلا أنه ليس بمستوى القطاعين المذكورين».

وشدد الشثري على إنه يجب من الآن الاستفادة من درس انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية من ناحية التعامل مع الحدث، وأن السنوات الكثيرة التي أمضتها المملكة في التفاوض كانت نتيجة اجتهاد فردي خاطئ لم يعط حجم الانضمام ما يستحقه، مطالباً بأن يكون تفاعل المملكة مع أي ملف من خلال رؤية فريق عمل يدرس الإمكانيات والأهمية وليس من خلال رؤية فرد، حيث إنه كان بإمكان المملكة توفير الكثير من الجهد لو أنها تعاملت مع ملف الانضمام بعقلية تفهم ما معنى انضمام المملكة لهذه المنظمة.

وذكر الشثري أنه يجب أن نتعامل مع أي موضوع بقدر ما يستحقه من حجم، مضيفا «نظرتنا المتساهلة لبعض الأمور ضيعت علينا الكثير من المصالح، وكان من الممكن أن ندخل المنظمة بشروط أفضل لو أننا تعاملنا مع هذا الملف بطريقة صحيحة»، مشيرا إلى أن المملكة أمامها قطاعات ومجالات كبيرة مفتوحة ويجب أن تعتمد على العمل المؤسساتي كفريق.

وأكد الشثري أن جميع المجالات لا تخلو من السلبيات، إلا أن سلبيات انضمام المملكة تعد ثانوية مقارنة بالإيجابيات، مبينا أن أمام المملكة مصلحة وطن وتشريعات وتنظيمات تنعكس على الانضمام وستكون حافزاً لمجالات أكثر من التطور والنمو.