الرياض: 20 وزيرا للنفط يناقشون مستقبل سوق الطاقة العالمية
علي المقبلي من جدة
07/11/2005
تشهد مدينة الرياض في 17 شوال الجاري حفلا عالميا بمناسبة افتتاح المبنى الدائم للأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي. وسيرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفل الافتتاح وسط حضور 20 وزير نفط في الدول الرئيسية المنتجة والمستهلكة للنفط، ورؤساء العديد من شركات النفط العالمية الكبرى. ونوة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية برعاية المليك لهذا المشروع وحرصه على الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط واستقرار الأسواق النفطية. وأكد أن هذه الرعاية تعد تتويجا للجهود التي بذلت منذ مبادرته بإقامة هذه الأمانة العامة خلال فعاليات المنتدى الدولي السابع للطاقة الذي عقد في الرياض عام 1420هـ. وسيصاحب حفل الافتتاح ندوة يشارك فيها عدد من وزراء النفط ورؤساء الشركات النفطية، تناقش العديد من القضايا النفطية المهمة ذات الأبعاد العالمية مثل العلاقة بين الطاقة والاقتصاد العالمي، أسباب وآثار ارتفاع المحروقات على المستهلك النهائي، مستقبل المشاريع النفطية بما فيها زيادة الطاقة الإنتاجية وإنشاء مصاف نفطية جديدة، التكنولوجيا ودورها في صناعة النفط، والسوق النفطية الدولية وأهمية استقرارها بما يخدم الاقتصاد العالمي خاصة اقتصادات الدول النامية. وأكد النعيمي في الوقت نفسه أن هذه الدول شهدت نقلة نوعية كبيرة في طبيعة ونتائج الحوار بين الجانبين منذ أن بدأت الأمانة العامة مهامها في 1424هـ. وكانت حكومة المملكة قد منحت الأمانة العامة أرضا في الحي الدبلوماسي في العاصمة الرياض لإقامة مقرها الرئيسي، كما تكفلت بإنشاء المبنى الذي يشتمل على دورين وتبلغ مساحته نحو ثلاثة آلاف متر مربع، مع غرف إضافية تبلغ مساحتها 224 مترا مربعا مجهزة بكل الاحتياجات والمتطلبات اللازمة. ويحتوى المبنى على مكتبة، وقاعة مؤتمرات مجهزة بأجهزة حديثة تتسع لأكثر من 100 مشارك. وشرعت وزارة البترول والثروة المعدنية في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإقامة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة في حينه حتى تمت المصادقة على نظامها الأساسي من قبل الدول المنتجة والمستهلكة المشاركة في المنتدى الدولي الثامن للطاقة الذي عقد في اليابان في أيلول (سبتمبر) 2002، وعرف باسم إعلان أوساكا. وتعد الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي إطارا وأساسا للحوار والتعاون بين منتجي ومستهلكي النفط والطاقة الذي بدأ في عام 1991 وتسعى إلى بناء جسور من الحوار المتبادل والمستمر بين الدول المنتجة والمستهلكة والصناعة النفطية بناء على منطلقات المصالح المشتركة. وتهدف الأمانة إلى إيجاد قاعدة شاملة ودقيقة للمعلومات والدراسات والأبحاث عن جميع المواضيع المرتبطة بصناعة الطاقة وتحسين طرق جمع ودقة البيانات الخاصة بالنفط والغاز ونشرها، ما يساعد على الارتقاء بآلية عمل منتدى الطاقة وجعل الحوار بين الجانبين منتظما ومؤسسيا. وتعمل الأمانة العامة للمنتدى من خلال التعاون والحوار لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة مما يحفز نمو الاقتصاد العالمي ولا يضر باقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة وبالذات الدول النامية، كما أنها تعمل على توفير مناخ من الثقة بين جميع الأطراف في السوق والصناعة النفطية، وإيجاد أرضية مشتركة لترسيخ روح التعاون والحوار بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز ويخدم الاقتصاد العالمي ككل. وقامت الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي منذ إنشائها بتنظيم والمشاركة في العديد من اللقاءات الدولية ذات الصلة بالطاقة منذ بدء أعمالها، كما أنها في المراحل الأخيرة من تدشين قاعدة المعلومات المشتركة التي تهدف إلى تحقيق الشفافية في مجال الطاقة بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة وصناعة الطاقة إجمالا.