عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-2005, 05:13 AM   #8
خــــالــــد
الفريق الصحفي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 7,018

 
افتراضي

نتائج الربع الثالث ومحفزات متوقعة تبقي مؤشر الأسهم قريبا من 15 ألف نقطة
راشد محمد الفوزان

طغى على الأسبوع المنتهي النتائج المالية للشركات في السوق، فقد أعلنت معظم البنوك نتائجها المالية. وكان الأبرز هو إعلان عن رفع رأسمال "السعودي البريطاني"، وأيضا تفاعل أسعار سهمي بنكي الجزيرة والسعودي الفرنسي الذي تشير مؤشرات السهمين السعرية إلى أن هناك أخبارا إيجابية قادمة قد تكون خلال أيام أو أسابيع مقبلة. وتفاعل كل القطاع البنكي بهذه النتائج، وسجلت معظم البنوك أسعارا جديدة تسجلها لأول مرة في تاريخها، ولا سيما "الجزيرة والسعودي الفرنسي والسعودي البريطاني" وآخرها شركة الراجحي، أيضا كان إعلان نتائج شركة سابك الذي ألقى بظلاله السلبية على السوق ككل. إذ هوى يوم الإثنين معها المؤشر العام إلى أكثر من 239 نقطة ووصل إلى أكثر من 300 نقطة هبوطا، رغم أن نتائج "سابك" الكلية تعتبر إيجابية وممتازة حيث حققت ارتفاعا في أرباحها عن السنة الماضية للفترة نفسها بمقدار 54 في المائة، ولكن كان حجم التفاؤل المبالغ فيه للأرباح حتى إنه تم ترديد سبعة مليارات وما يزيد على هذا الرقم لدى الكثير وهذه تعتبر مبالغة لا مبرر لها، ويجب ألا ينظر أن يكون القياس ثابتا سنويا حيث حققت "سابك" العام المنتهي أكثر من 100 في المائة، وهذا لا يعني حتميته هذه السنة وإن كانت الشركة تحقق أرباحا قياسية وكبيرة وبالمستوى نفسه تحقق نموا في طاقتها الإنتاجية، وقد أثر هبوط سعر سهم "سابك" في جميع الشركات الصناعية خصوصا وبقية السوق وسجلت انخفاضا كبيرا في وقت قصير وكانت فرص كبيرة للشراء للشركات الاستثمارية خصوصا، وكان إعلان نتائج سهمي "الاتصالات السعودية" و"الكهرباء" غير مؤثر في أسعار السهمين، وبالتالي المؤشر العام باعتبار أنها مقدرة ومستوعبة، وأعلنت نتائج شركات عديدة في القطاع الصناعي وكانت معظمها إيجابية وجيدة. أما قطاع الأسمنت فلم يكن هناك تحرك جيد وبارز إلا لسهم "أسمنت اليمامة" التي يتوقع للشركة أن يكون لديها أخبار إيجابية وهي انعكاس للتصاعد السعري لسهم استثماري وليس مضاربة، وقطاع الخدمات برزت عدة أسهم أولها الإعلان الرسمي للشركة العقارية عن رفع رأسمالها، وأيضا شركة عسير التي يتوقع أن يصدر قرار رفع رأسمالها وأيضا تفاعل سعرها بقوة مع توقعات بنك الجزيرة الإيجابية من خلال رفع رأسمال للبنك وهي التي تملك حصة كبيرة في البنك، كذلك سهما "مكة" و"طيبة" العقاريتين اللتين ينتظرهما أخبار إيجابية. وكان أكبر الخاسرين سهم "المواشي المكيرش" التي أصبحت تعاني الشيء الكثير بعد رفض رفع رأسمالها وانحدار السعر من 120 ريالا إلى ما دون 80 ريالا، وهي الشركة الخاسرة بما يقارب 40 في المائة من رأسمالها وأكثر، وحجم رأسمالها 1.2 مليار ريال، ولا يتضح في الأفق ماذا سيكون مصير الشركة مع هذه الخسائر المتراكمة؟ القطاع الزراعي لم يكن هناك أي تغيرات كبرى عدا تفاعل سهم "جازان الزراعية" مع رفع رأسمالها الذي تمت الموافقة عليه، وإعلان "التعاونية للتأمين" عن نتائجها المميزة التي تعتبر سهما استثماريا مميزا .
طغى على الأسبوع المنتهي ككل التذبذبات العالية في الشركات الصناعية خصوصا، وبروز القطاع البنكي مع أخباره الإيجابية، وبرزت الأسهم الاستثمارية التي حافظت على قوتها واستعادت خسائرها السعرية التي هوت مع نتائج "سابك" ويجب أن نلحظ أن شركات كثيرة كسرت وتجاوزت الحد الأعلى السعري لها، وهذا مهم في اتجاه السهم المستقبلي.

الأسبوع المقبل
من خلال انتهاء عبء إعلان نتائج شركة سابك التي لم تكن محفزة للسوق بصورة كبيرة، وأيضا شركتي الاتصالات السعودية والكهرباء، بدأت السوق تتشكل بوضعها الطبيعي فبعد أن وصل الحد الأدنى للإغلاق خلال الأسبوع المنتهي إلى 14677.77 نقطة الأسبوع المنتهي وهو يوم إعلان نتائج "سابك"، وعاد واستعاد خسائره ليغلق يوم الخميس عند مستوى 14952.05 معوضا ما يقارب 275 نقطة وهي إيجابية أن يغلق المؤشر العام فوق مستوى الدعم الذي حددناه الأسبوع المنتهي عند 14872 نقطة، وهي المحاولة تقريبا الرابعة لتجاوز 15 ألف نقطة، ويجب أن نسجل هنا أن الارتفاع حدث من خلال شركات استثمارية وقيادية كالبنوك والصناعيات وشركات الاستثمار في الخدمات، ومن خلال استعادة أسعار فقد في السابق للأسهم الاستثمارية الكبرى أو المتوسطة، يتوقع أن يستمر التذبذب ولكن باتجاه متصاعد للشركات خصوصا في الصناعة والأسمنت والخدمات والاتصالات ستكون مستقرة وتذبذبا محدودا جدا والزراعيات استمرار المضاربات المحدودة بهذه القطاعات، البنوك ستكون أكثر قوة مع أسعارها الجديدة ويتوقع لبنوك أخرى تغيرات مهمة في نتائجها وإعلاناتها المستقبلية، وسيطغى على السوق التداول العالي من خلال قطاعي الصناعة والخدمات بصورة كبيرة، ونحذر هنا من المضاربات في الشركات الخاسرة أو الاحتفاظ بها لخطورتها العالية، بل كل التركيز يجب أن يكون في أسهم الاستثمار العالية والكبرى أو المتوسطة وشركات النمو التي ستكون هي المحك المستقبلي القادم بصورة واضحة ومربحة لاشك بها مع مرور الوقت أو كل ما أخذت وقتها الكافي من الاستثمار.

التحليل الفني

نلحظ من الرسم البياني للمؤشر العام نقطة أساسية ومهمة هي تجاوز المؤشر العام متوسط 21 يوما باتجاه متصاعد ومتى استمر فوق هذا المستوى بثبات وتنفيذ كميات كبيرة، فهي تعتبر أحد مؤشرات لتجاوز 15 ألف نقطة بارتياح، ونلحظ أن المؤشر العام شكل ثلاث قمم متساوية تقريبا ومتى تجاوز هذا المثلث هي تعتبر كسرا للمقاومة الصعبة وهي عند 15060 نقطة والتي تعتبر هي مهمة لتجاوز مستوى 15 ألفا والثبات عندها، ومتى تجاوز حاجز المقاومة الآخر وهو 15150 نقطة والثبات عندها سيعطي تعزيزا أكبر للصمود بأعلى من مستويات المقاومة المطلوبة.
ونلحظ أن الرسم العلوي الأول وهو يوضح حجم التدفق النقدي بأنه إيجابي ومتصاعد وإن كان متذبذبا وهو تكريس للمضاربة التي تتم في السوق ما بين دخول وخروج بالسوق.

أما مؤشر rsi فنلحظ مستوى الدعم الجيد والقوة النسبية للسوق عند مستوى 45.90 وظل طوال الأسبوع المنتهي فوق هذا المستوى وهذا مؤشر إيجابي للسوق ككل متى ما ظل متجاوزا هذا المستوى وهو المتوقع.
ونلحظ من الرسم البياني لمؤشر القطاع الصناعي للمؤشر تجاوزه المتوسط 21 يوما ويحتاج هنا إلى دعم كبير للاستمرار وفي حال عدم الاستمرار يعني تراجع القطاع الصناعي لأقل من المستويات الحالية، لكن يتضح أن القطاع الصناعي وشركاته المؤثرة في المؤشر للقطاع كـ "سابك" خصوصا أنها توقفت عن التراجع السعري لها وبدأت تشكل مستوى أفقيا متذبذبا. وأيضا مستوى التدفق النقدي نلحظ تجاوز مستوى الصفر بصورة واضحة وهي إيجابية متى ما استمرت عدة أيام وشكلت لها نقطة دعم جديدة.
خــــالــــد غير متواجد حالياً