النعيمي : نؤيد رفع الحصص
تراجع أسعار النفط الى 63 دولاراً واوبك تبحث غداً زيادة الانتاج
حسين عون, ا. ف. ب (فيينا), رويترز (نيويورك)
يجتمع وزراء من اوبك في فيينا يوم غد الاثنين في حين ما تزال اسعار النفط قريبة من مستويات مرتفعة بصورة قياسية.
واكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي امس في فيينا انه يؤيد (تماماً) رفع حصص الانتاج في منظمة الاوبك.
واعتبر النعيمي في الوقت عينه ان السوق ليست بحاجة لرفع مستوى العرض للنفط الخام. واصدرت اوبك تأكيدا جديدا امس الاول الجمعة انها مستعدة لزيادة الانتاج.
وقال بيان ''اوبك مستعدة كالعادة لامداد نفط اضافي الى السوق حين يكون ضروريا.'' واكد البيان سياسة المنظمة في ''ضمان ان يكون العرض مساويا للطلب او اكبر منه.''
وكان رئيس منظمة الاوبك الشيخ احمد فهد الأحمد الصباح قد اكد ان المؤتمر الوزاري للمنظمة سيقر تدابير اضافية من شأنها المساهمة في استقرار السوق العالمي للطاقة بشكل عام واستقرار السوق العالمية للنفط بشكل خاص باعتبار ذلك من اهم المؤشرات لدعم نمو الاقتصاد العالمي.
واوضح رئيس الاوبك ان الدول الاعضاء في المنظمة ستواصل بذل كل ما بوسعها من جهود للتأكيد بأن الامدادات النفطية اللازمة متوفرة لتأمين احتياجات السوق العالمية, وتأكيد استعدادها للمساهمة في تقديم كافة المساعدات اللازمة وفق الطاقات والامكانيات المتاحة.
كما اكد الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح التزام المنظمة بالاحتفاظ بطاقة انتاجية اضافية لدعم مستويات الانتاج لملء الفراغ الناجم عن الاضرار التي لحقت بالمنشات النفطية الامريكية بسبب اعصار كاترينا. وتوقع ان يوافق وزراء النفط والطاقة في المنظمة خلال اجتماعهم العادي المقبل, على زيادة الانتاج بمعدل نصف مليون برميل في اليوم في مبادرة جديدة للحد من ارتفاع اسعار النفط.
وفي الولايات المتحدة قالت الحكومة ان اعصار كاترينا لم يسبب ضررا كبيرا لانابيب النفط تحت مياه خليج المكسيك على عكس اعصار ايفان العام الماضي.
وعلى اثر ذلك تراجع سعر النفط نحو دولارين الى 63 دولارا للبرميل امس الاول مع استعداد اوبك لضخ مزيد من الخام الى سوق عالمية تظهر علامات بها على تراجع الطلب . وانخفض الخام الامريكي الخفيف 1,75 دولار الى 63 دولارا. وتراجع خام برنت في لندن 1,85 دولار الى 61,81 دولار. وزاد سعر النفط الى المثلين خلال عامين مدعوما بطلب قوي من الولايات المتحدة اكبر مستهلك في العالم وتوسع اقتصاد دول مثل الصين والهند. ومن الناحية الفعلية وصلت الاسعار الى مستويات لم تشهدها منذ عام 1980 الذي اندلعت فيه الحرب العراقية الايرانية.