النعيمي يدعو الى زيادة انتاج اوبك وفق حاجة السوق
فيينا: بثينة عبد الرحمن والوكالات
قال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي في فيينا أمس، إنه يؤيد رفع حصص الانتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). ولكن النعيمي اعتبر ان السوق، ليست بحاجة حالياً الى رفع مستوى العرض للنفط الخام. وقد صرح بذلك الوزير السعودي، لدى وصوله إلى فيينا، لحضور الاجتماع الوزاري لأعضاء منظمة أوبك، الذي يعقد صباح الغد بمقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا، وذلك للنظر في آخر تطورات اسواق النفط العالمية، وبحث الدور الذي يمكن ان تتخذه لتهدئة الأسواق، التي تشهد ارتفاعا في الأسعار، وصل لأرقام قياسية، عقب اعصار كترينا، الذي أضر بعدة مصافي تكرير بخليج المكسيك، وأدى لإغلاقها مؤقتاً، وحد من وفرة المنتجات النفطية، مما انعكس على أسعار المحروقات، وأدى لتذمر شعبي، اضطرت معه كثير من الحكومات لاتخاذ اجراءات للحد من انعكاس آثار تلك الأسعار. وأكد الوزير علي النعيمي، ان السعودية تعمل على توريد مزيد من المنتجات المكررة الى الصين، في اطار سعيها لتخفيف النقص العالمي في المشتقات النفطية المكررة. وأضاف: «نحن نعمل ما يلزم لتوريد الخام والمنتجات»، وأعاد التأكيد على رأيه، بأن النقص في المنتجات، وليس في الخام هو السبب في ارتفاع اسعار النفط. كذلك صرح وزير البترول والثروة المعدنية السعودي أمس، بأن السعودية تنظر في بناء مصفاة تصدير جديدة بالخليج، بالإضافة الى مشروع آخر مقترح بميناء ينبع على البحر الأحمر. وتقام اجتماعات «أوبك» في فيينا على مدى يومين هذا الاسبوع، بمشاركة وفود عدة دول خارج المنظمة بصفة مراقب، هى مصر وعمان وسوريا والمكسيك وروسيا وأنغولا، وذلك في اطار التشاور والتعاون بين الدول المنتجة للنفط داخل وخارج المنظمة كجزء من سياسة تنسيق الجهود، مع كل الأطراف المؤثرة بما فيها الدول المستهلكة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة الاماراتي محمد الهاملي أمس، ان اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، قد يقررون خلال اجتماعهم الاثنين والثلاثاء، رفع نسبة الانتاج «بمقدار مناسب» للحد من فورة أسعار النفط في الاسواق الدولية. ودونما أن يحدد كمية الانتاج الاضافي، التي قد تقرر «أوبك» عرضها في السوق، أشار الهاملي الى أن منظمة الدول المصدرة للنفط، تنتج يوميا 30.2 مليون برميل من النفط الخام، وذلك يشمل العراق، الذي لا يخضع لنظام الحصص الانتاجية. وفى هذا السياق، ارجعت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، استنكار «أوبك» أن يرمى عليها باللوم، في حالة ارتفاع الاسعار، إذ هناك ظروف وعوامل لا علاقة لها بها كمنظمة، باعتبار أنها تهدف لتنظيم انتاجها، ليتناغم مع المتطلبات الحقيقة للسوق، من حيث العرض والطلب، بينما يترك للأسواق، تحديد السعر، ومما يؤكد ذلك على سبيل المثال، التراجع الذي بدأ يعتري الاسعار أخيرا، بعد ان تم تقييم للدمار، الذي خلفه اعصار كاترينا، واتضح أن السوء لم يكن كما تم تصوره.