معاك حق ولكن
ان للانسان نقاط و ليكن اسمها النقاط الحرجة من خلالها تستطيع ان تستثير قيمه و مبادئه و انسانيته و هذه النقاط في غاية الاهمية و لمعرفتا لذا هذا الانسان يجب ان تكون قريب منه الى درجة انك تستطيع ان تعرف فيما يفكر دون ان يتكلم و ما الذي يؤثر فيه و هذا يتطلب منك اهتمام غير عادي بهذا الانسان لذلك نقول( و انذر عشيرتك الاقربين ) ( الاقربون اولى بالمعروف ) يا ليت هذا الانسان يدك ؟
فتأمل هذه العبارة ( الاقربون اولى بالمعروف ) انها جداً رائعة
فلو افترضنا ان هناك انسان يملك من الاموال أو يملك من المناصب المهمة أو يملك من المكانة العلمية الرفيعة .....الخ . و قام ببدل المال على اقاربه أو من خلال منصبه حقق لاقربائه الشيء الكثير أو من خلال مكانته العلمية جعل الاقاربه حق الافتخار به و ما يشملهم من احترام في المجتمع .
من هذا تجد ان الغبطة لذا بعض الناس أو الحسد أو دعنا نقول من باب التمني يا ليتني كنت قريباً لهذا الانسان لا يصلني منه الخير الذي انعمه الله عليه.
جميلة هذه الامنية و لكن ماذا عن حامل النصيحة لوجه الله .
هل يتمنى الانسان ان ينال من هذاالحامل للنصيحة مثل ما يتمنى من صاحب الاموال .....الخ
و اقول بلا ريب ان هذا الانسان معذور و ذلك بسبب جهله فالعلم ينير العقل و يميز الحق من الباطل و الصح من الخطأ و لا اعذر المعاند لانه يملك العلم و لكنه يعاند
و مع زيادة العلم الحق تزداد خشية الله لقوله تعالى ( انما يخشى الله من عباده العلما )
لذلك اعرف يا ايها الانسان كيف تنصح و من تنصح و متى تنصح
و الله يهدي من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين.
|