[المخرج]

«أوبك»: تخفيض أسعار النفط السعودي يهدئ الأسواق العالمية
دبي - رويترز
07/09/2005 http://www.aleqt.com/SiteImages/EqAswaq/4083.jpg أكد مندوب في منظمة ''أوبك'' أن التخفيضات الحادة التي أجرتها السعودية في سعر تصدير نفطها الخام إلى الولايات المتحدة وأوروبا في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تهدف إلى زيادة المعروض، وتهدئة أسعار النفط العالمية التي ارتفعت بعد الإعصار كاترينا. وقال المندوب - ومقره الخليج، أمس ''معادلة التسعير الجديدة انعكاس للظروف المتغيرة في الولايات المتحدة بسبب كاترينا. والهدف هو إرضاء العملاء وتوفير النفط في السوق''. وأضاف ''هذا سيشجع على شراء المزيد من النفط السعودي ويهدئ أسعار النفط''. وكانت شركة النفط السعودية الحكومية ''أرامكو'' قد أعلنت أمس الأول الأسعار
الشهرية لشحنات نفطها الخام إلى الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا. وشهد الإعلان أكبر تخفيض لأسعار أثقل درجات الخام السعودي التي يتم تكريرها بصعوبة حيث انخفض سعر بيع الخام العربي الثقيل إلى أوروبا بمقدار 275 دولار للبرميل وإلى الولايات المتحدة بمقدار 225 دولار.
وقال بعض تجار النفط إن الأسعار ما زالت مرتفعة، في حين قال أحد التجار ''كان المنتظر تخفيضا أكبر ليس فقط كي تتوافق أسعار بيع النفط مع الوضع الراهن للسوق، ولكن أيضا لتعويض العملاء عن أسعار أيلول (سبتمبر) الحالي''. وجاء خفض أسعار النفط السعودي متماشيا مع التراجع الكبير خلال الشهر في سعر خام الاورال الروسي الذي يعد المنافس الأول للخام السعودي. وأشار مندوب ''أوبك'' إلى أن من المتوقع أن يحذو أعضاء آخرون في المنظمة حذو السعودية في تخفيض الأسعار. وقال ''يحتمل أن يتبع منتجون آخرون في أوبك السعودية''. وأبان أنه مع زيادة طلب المستهلكين بعد خفض الأسعار ومع تعليق الولايات المتحدة القيود المفروضة على مواصفات المنتجات النفطية والسماح بطرح جزء من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي في الأسواق ''لن تكون هناك مشكلة في أسواق النفط''. وتابع المندوب ''إنها ليست مسألة إنتاج فقط، لكنها أيضا مسألة طلب. فمع معادلة الأسعار (السعودية) الجديدة سيكون من الملائم للعملاء طلب المزيد من النفط''. وقال إن السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في أوبك والعالم ضخت خلال آب (أغسطس) الماضي بمعدل 95 مليون برميل يوميا. ولكنه لم يكشف عن أرقام الإنتاج هذا الشهر. وكانت الرياض قد ذكرت الشهر الماضي أنها مستعدة لضخ 15 مليون برميل إضافي يوميا في أسواق النفط لتعويض أي نقص في الإمدادات نتيجة الإعصار. لكن الجانب الأكبر من فائض الطاقة الإنتاجية للسعودية يتركز في إنتاج الخام الثقيل الذي يقول الكثير من المشترين إنه من الخطأ استخدامه ليحل محل الإنتاج الأمريكي المتوقف. ويقول الشيخ أحمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي رئيس منظمة ''أوبك'' إنه سيقترح على المنظمة في اجتماعها في فيينا يوم 19 من الشهر الحالي زيادة سقف الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا. وفي سوق النفط الأمريكية انخفض السعر أمس بمقدار 74 سنتا ليصل إلى 6683 دولار للبرميل، في الوقت الذي تستعد فيه الدول الصناعية لطرح جزء من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية في الأسواق وعودة بعض مصافي النفط الأمريكية التي تضررت من الإعصار كاترينا إلى العمل.
إلى ذلك هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أمس مع بدء الدول الصناعية السحب من مخزونات الطوارئ النفطية واستعداد بعض المصافي الأمريكية التي تضررت من الإعصار كاترينا لاستئناف عملياتها.
وفي التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس عبر نظام أكسيس هبطت أسعار عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف 127 دولار إلى 6630 دولار للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت 21 سنتا إلى 6506 دولار للبرميل بعد هبوطه أمس الأول 122 دولار حينما أغلقت الأسواق الأمريكية في العطلة. وقالت اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم إنها ستبدأ من اليوم إطلاق 73 مليون برميل، وأن هذا السحب سيكون من المخزونات التجارية للقطاع الخاص.