[المحلل المالي 1]

الفقاعه هو ظاهره يشتري فيها المستثمرون و المتعاملون الاسهم او اي شياء اخر بصورة تشبه الحمى الى الدرجة التي ترفع الاسعار في الاسواق الى معدلات غير معقوله . ويبدو ان المشترين يقعون تحت تأثير وهم شديد بأن السوق سوف يرتفع ولن يمضي وقت طويل حتى يتدخل المظاربون الذين يأملون في جني ارباح سريعة و يتسببون في خلق حالة هلع شديد في السوق و في النهاية يعود المستثمرون و المشترون الى و عيهم مما يتسبب في رعب شديد اخر نتيجه البيع وقد شهد التاريخ عددا من الفقعات التي انتهت جميعاً بصورة سيئه بغير صالح المتعاملين

و كان من اكثر الفقعات التى شهدها التاريخ اثارة تلك التى ظهرت في هولندا في القرن السابع عشر . ففي عام 1635 م شعر الناس فجأة بالرغبة في دفع اي مبلغ للحصول على زهرة تسمى زهرة التيوليب نادرة الوجود والتى اصبحت رمزاً و دليلاً على الثراء و الشهرة . فاصبح المظاربون بشترون هذه الزهور و يبيعونها بسعر اعلى
وعندما ازداد هوس الناس بزهرة التيلويب قام المظاربون بدفع الاسعار الى اعلى وخلال فترة قصيرة اصبح عليك ان تدفع
الخيول - الماشية - و العربات - والذهب و كل شى ثمين لتحصل على زهرة تيوليب واحده وخاصه ان كانت من ذوات الاشكال الخلابه و بستخدام سعر الصرف السائد حاليا كان عليك ان تدفع ما يعادل 200000 دولار باسعار اليوم للحصول على زهرة واحده . وع ذالك كان العديد من المستثميرين و الاثرياء راغبين في دفع هذا الثمن و اكثر منه للحصول على زهرة واحده . وكان في النهايه هناك مغفل مستعد لدفع اعلى مبلغ للحصول على الزهرة . و عتقد كثير من الناس ان الاستثمار في هذه الازهار استثمار حكيم في سوف ترتفع مع مرور الوقت و تندفع الى اعلى الى الابد وهذا الاعتقاد نتج عن توقع بقاء زهرة التيوليب كرمز للاناقه و الثراء الى الابد .
ثم ...
توقف الناس و و نظرو حولهم و تسائلوا كيف يمكن ان يدفع انسان هذا المبلغ الكبير من اجل زهرة فبداءة المئساه حتى ان كثير من عائلات هولندا الغنيه فقدة كامل ثروتها وانتشر الرعب في كل ماكن و انهار الاقتصاد الهولندي








هذه القصه شبيهه بانهيار اسعار شركات الانتر نت في السوق الامريكيه
فقد اجتاحت البلاد موجه جنون بسبب الانتر نت فاصبح الجميع نعم الكل يعتقد بان جميع اسهم شركات الانتر نت سوف ترتفع فدفعت الاسعار الى اعلى
و فجاءة انتهت فقاعت الانتر نت كما انتهت فقاعة زهرة التيوليب توقف الناس و تعجبوا كيف كانوا يدفعون هذه الاسعار الكبيرة جدا في شركات ارباحها قليله او ليس لها ارباح على الاطلاق و ما زال بعض الناس يحتفظون باسهم تلك الشركات على امل ان تعود لاسعارها القديمه والتي يبدو انها لن تعود اليها ابدا