[khalidj1]

حذر اقتصاديون وخبراء في تعاملات الأسهم العالمية من الخروج السريع للمستثمرين السعوديين في السوق البريطانية جراء تراجع مؤشرات الأسهم في الأسواق الرئيسية بعد تفجيرات لندن، وهبط مؤشر بورصة لندن بشدة أثناء عمليات التداول.
وعلى الرغم من أنه لا توجد أرقام محددة لحجم الاستثمارات السعودية في بريطانيا، فإنه من المتوقع أن تكون رساميل سعودية كبيرة ضخت تدريجيا في استثمارات مباشرة في ذلك البلد، من خلال الاستثمارات في العقارات، الفنادق على وجه الخصوص.
ويخشى المراقبون من التأثير طويل الأمد على الاقتصاد البريطاني الذي قد ينعكس سلبا على المستثمرين، رغم القرار الذي اتخذته اللجنة النقدية في بنك انجلترا خلال اجتماعها وقت التفجيرات بإبقاء أسعار الفائدة البريطانية عند 475 في المائة، و استمر التعامل في بنوك حي المال والأعمال (سيتي أوف لندن) لتأكيد أن التفجيرات لم تؤثر على الاقتصاد البريطاني.
وأوضح لـ''الاقتصادية''الدكتور ياسين الجفري المحلل الاقتصادي، أن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة البريطانية والاتجاهات العامة قد تقلل من هروب المستثمرين السعوديين وخروجهم لأسواق أخرى، مستبعدا أن يخرج المستثمرون خلال هذه الأيام وأن يتخذوا قرارات سريعة تنعكس سلبا على الاستثمارات وتزيد من حجم الخسائر.
وشدد الجفري على ضرورة التريث ومراجعة الحسابات قبل اتخاذ القرار خلال الفترة المقبلة ومراقبة السوق على مدار الأسبوعين المقبلين، والذي من المتوقع ـ الحديث للجفري ـ أن تتحسن الأوضاع للإجراءات التي من المتوقع أن تتخذها الحكومة البريطانية.
وقد هزت العاصمة البريطانية صباح أمس الأول انفجارات دموية استهدفت مترو الأنفاق في لندن، التي تزامنت مع انعقاد مجموعة الثماني في جلين إيجلز، قتل من جرائها ما لا يقل عن 50 شخصا، وأصيب أكثر من 700 شخص، الأمر الذي دفع بالسلطات البريطانية إلى تعليق النقل في الأنفاق لمدة تجازوت الخمس ساعات.
ومن الأسواق العربية التي تأثرت سلبا بتفجيرات لندن البورصة المصرية التي هبطت مؤشراتها بما يراوح بين واحد واثنين في المائة.
وكانت أسهم ''أوراسكوم تليكوم'' في مقدمة الأسهم المتراجعة، بعد هبوط إيصالات الإيداع الدولية للشركة في بورصة لندن بأكثر من 3 في المائة.
وشهدت أسعار النفط تراجعا إلى ما يقرب من 57 دولارا للبرميل، بعدما وصلت إلى دولار للبرميل، كما ارتفع سعر الذهب الذي لجأ إليه المستثمرون كملاذ آمن مع تراجع الأسهم والعملات الرئيسية كالاسترليني والدولار. وفي هذا الصدد لم تتأثر الأسواق الخليجية بالتفجيرات في العاصمة البريطانية التي هزت الأسواق العالمية، إذ إن حدوث التفجير صادف نهاية دوام الخميس الذي يكون فيه التداول في الأسواق المحلية لفترة واحدة.