رؤية
لا ننسى موظفي هيئة المال
موظف هيئة سوق المال أشد خطورة من عضو مجلس إدارة شركة مساهمة وخاصة من هم على دراية وإطلاع على ما يجري بأروقتها ومكاتبها ومواقعهم التي تسمح لهم من قرب ولديهم معرفة بوضعية الشركات المساهمة ومصادر لمعلومات حقيقية وما هي الإجراءات المستقبلية لبعض الشركات ايجاباً أو سلباً. لو استغل أحدهم هذه الوضعية ووظف هذه المعرفة لصالحه أو من يعرفه أو من هو عزيزٌ لديه في شراء أو بيع أو أدلى بمعلومات لأعضاء مجالس إدارات شركات أو تجار أوأصحاب محافظ هل سيطبق عليه ما حصل من عقاب لأعضاء مجالس إدارات الشركات وهل هناك جهاز رقابي شديد على هيئة سوق المال وموظفيها وخاصة التنفيذين منهم ومن بيدهم القرار أم هم آمنون من العقاب رقباء على غيرهم. وهل ستنفذ على أرض الواقع أم مجرد بنود تذكر في الأهداف التأسيسية أو التشرعية للهيئة ما يحدث لدينا في سوق الأسهم عجيب جداً جداً في كل شيء وبحاجة إلى تحصين وبحاجة إلى حزم وصرامة ومواجهة لبعض الخطط والنهج أو القفز للأمام على حساب الغير أو بعض التصرفات والممارسات غير الطبيعية والشاذة من أي جهة كانت أو من أي شخص كان. والحفاظ على أموال الناس ومكتسباتهم والتعامل بالأخلاقيات السامية والتجرد من المنافع الشخصية. وأود أن أشيد هنا بنهج شركة إعمار وبسريتها التامة حول أرباحها واختيار التوقيت الرائع لإعلان ربحيتها بعد إغلاق السوق وبنهاية الأسبوع يعلن رئيس مجلس الإدارة عن أرباحها التي تزيد عن المليار درهم ليرتفع السهم بشكل تدريجي ومشروع ومتاح للجميع صغار المستثمرين قبل كبارهم لم تستغل هذه المعلومات قبل الإعلان عنها بشهر أو شهرين لصالح من هم أعضاء من مجلس إدارة الشركة أو المقربين منهم من داخل الشركة أو خارجها مثلما يحصل لدينا حيث كان سعر السهم طبيعياً حتى لحظة الإعلان عن الأرباح ثم توالت قفزاته للجميع.
سليمان محمد الحيد رجل أعمال
|