لماذا نخرب بيوتنا بأيدينا
لماذا نخرب بيوتنا بأيدينا
إلى كافة خواني و أخواتي منسوبي هذا المنتدى
لقد كثرت الاتصالات بي التي تسأل عن وضع السوق و مبررات ما يحدث الآن و المصير الذي سيؤول إليه سوق الأسهم السعودية.
حتى أجيب على هذه التساؤلات فقد أجريت العديد من الإتصالات بالعديد من الأصدقاء بكافة فئاتهم بدءا من بعض كبار المستثمرين و مرورا ببعض مدراء المحافظ الرسمية و غير الرسمية و إنتهاء بصغار المستثمرين الفرادى.
أستطيع أن الخص لكم أسباب ما يحدث الآن في الآتي:
1 – رغبة بعض كبار المستثمرين غير النزيهين في إحراج الهيئة أمام ولي الأمر من خلال خفض الأسعار و الذي سيؤدي إلى تزايد صريخ صغار المستثمرين الذين سيصل صوتهم إلى ولاة الأمر الذين لا هم لهم سوى راحة المواطنين السعوديين بشكل عام و أصحاب الدخل المحدود بشكل خاص وهو الأمر الذي قد يولد ضغطا على هيئة سوق المال لتغير أو تخفف من عقوبتها ضد بعض رجال المال.
2 ـ خوف بعض صناع السوق الحقيقيين من إندفاع صغار المستثمرين نحو البيع الجماعي مما سيؤدي إلى خفض الأسعار مما دفعهم إلى استباق الأحداث و تصفية محافظهم مع أول ارتداد حصل يوم الأحد.
3 ـ ترهيب بعض كبار صناع السوق ــ المحسوبين على المجتمع السعودي المحافظ ــ لبعض صغار المستثمرين من خلال عرض عدد قليل من أسهمهم بالنسب الدنيا ليكمل صغار المستثمرين المشوار.
4 ـ تكاتف بعض المستفيدين مع المعاقبين لأنهم يخشون أن يأتي الدور عليهم لاحقا مما جعلهم يتوقفون عن الشراء إمعانا في إحراج الهيئة.
5 ـ إيقاف محافظ بعض كبار المضاربين و منعهم من التداول مما أدى إلى ضعف القوة الشرائية في السوق.
6 ـ إندفاع صغار المستثمرين نحو البيع الجماعي.
7 ـ إستغلال بعض ضعاف النفوس آكلي أموال الناس بالباطل لهذا النزول في الأسعار من خلال عرض كل ما لديهم من أسهم بأسعار متدنية على أساس إعادة شراء ما باعوه بسعر أقل على إعتبار أن هذه شطارة المضارب و لم يعلموا أن بسلوكهم هذا قد أضروا إخوان و أخوات لهم و قد أكلوا أموال بعض اليتامى و الأرامل و المساكين الذين باعوا أسهمهم بخسارة خوفا من تحمل مزيد من الخسائر.
هذه سبعة عوامل رئيسية أدت إلى تقلب السوق كما نراه هذه الأيام.
ما هو المستقبل:
في إعتقادي أن استمرار الخلاف بين الهيئة و المعاقبين و مؤيديهم سيؤدي إلى مزيد من النزول الذي قد يصل إلى حد الانهيار إذا أستمر الفرادى في الإندفاع نحو البيع الجماعي.
ما هو الحل:
1 ــ ملازمة الاستغفار.
2 ـ الإبتعاد عن البيع الجماعي و الأنانية و سحب عروض البيع فورا. لقد حصلت على وعود من بعض صناع السوق الشرفاء أنهم على استعداد لرفع أسهم شركاتهم إذا ضمنت لهم عدم بيع صغار المستثمرين لأسهم شركاتهم مع أول ارتداد للسوق. و كذلك فإن ابسط قاعدة إقتصادية تفيد بأنه كلما إنخفض العرض و زاد الطلب كلما ارتفع السعر و العكس صحيح.
3 ـ الدعاء لضعاف النفوس بالهداية و مخافة الله.
4 ـ حل الخلاف بين الهيئة و المعاقبين في أسرع وقت ممكن.
خلاصة القول :
إنني أخبركم أننا إذا نزلنا مائة نقطة فيمكننا الإرتداد خلال أسبوع لكن إن نزلنا ألف نقطة فسنحتاج إلى شهر للإرتداد مرة أخرى ، فلنصبر جميعا أسبوعا واحدا و لا نتعجل الأمور و سنرى كيف نرتد بأسرع مما نتوقع.
أما حديثي إلى من يريدون البيع بخبث لإعادة شراء ما يبيعونه بسعر أرخص فإنني أقول لكم إتقوا الله في عباد الله لأن بيننا أرامل و أيتام و فقراء لا يريدون إلا قليلا من العائد ليمنعوا عن أنفسهم ذل السؤال. إن بسلوككم هذا تأكلون أموالهم بغير حق و سيأخذه منكم العلي القدير بطريقة أو بأخرى كمرض أو مصيبة لا قبل لكم بها لأن الفقراء أحباب الله و الأيتام و الأرامل كفيلهم الله و أنتم لا تستطيعون محاربة الله.
أخيرا فإنني أتوجه الى الله العلي القدير بأن يوفقنا جميعا لما يحب و يرضى كما أتوجه بجزيل الشكر إلى كل من شرح لي بعض الحقائق و على رأسهم أبا عبدالكريم و ابا منصور و ابا علي .
خلاصة :
يعلم الله أنني حاولت قصارى جهدي لإقناع بعض صناع السوق الأفاضل الذين أثق في دينهم و خلقهم على رفع أسعار أسهم الشركات التي يضاربون فيها على الرغم من أن استمرار البيع الجماعي في صالحهم لأنه سيؤدي إلى خفض الأسعار و بالتالي جمع نفس الكمية بسعر أقل. لكن يبقى إقتناعكم بعدم البيع الجماعي مع أول ارتداد و اليوم الخميس دليل على وفاء كلا الطرفين بوعده. لقد بذلت قصارى جهدي و الوجه من الوجه أبيض فليس لي على كلا الطرفين الا بالطيب و بالحب و الأخوة التي تربطني بالجميع و لا أستطيع إجبار أحد على أي سلوك كان فما أنا إلا موضح للحقيقة.
الخميس الساعة 5.30 فجرا.
أخوكم
أبو حسن
|