[لازوردي]

لدينا إشكالية دوماً في توضيح مسارات الآخرين وأهدافهم ... فإما أن نكون مُشككين في نظريات الآخرين وإما أننا نؤمن بضرورة مُخالفة كل ما لا يروق لنا ... فبين هذا وذاك كان هُنام مُرجفاً أو مُجرماً ( ! )


الجميع يعلم بأنه في حالة حدوث إنهيار ( لا سمح الله ) أو تصحيح قوي قد يتأثر به الأغلبية فإن هذا الإنهيار لن يُعطينا إشارات الخروج ... بل هو سوف يُباغت الجميع دون علامات _ الوقوف / الإنتظار / الخروج
ولهذا يحق لأي من كان وبحسب نظرياته الخاصة وقناعاته أن يُعزز لنا أهمية الإحتياط الفعلي والتحذيري لأي إنهيار أو تصحيح مُقترب ... ولكن وبكل أسف لدينا قناعة بأننا لابد أن نكون في قمة التفاءل طوال الأوقات ... وبعيداً عن ما كانت المؤشرات والمُعطيات إيجابية من عدمها فلابد أن نؤمن بأن الاسواق العالمية دون إستثناء تزورها من وقت لآخر عمليات التصحيح بل وحتى الإنهيارات ... ولا أعلم هل السوق السعودي يتمتع بحصانة مُطلقة لكي ننتقد من يتنبأ بقدوم عمليات تصحيح قوية وهل البورصة السعودية تُعادل بورصة فرانكفورت على الرغم بأن الأخيرة تحدث بها دوماً عمليات تصحيح وإنهيار !!


كثيراً من البشر لا يريدون أن يكونوا مُرجفون في السوف ولكنهم فضلوا أن يكونوا مُجرمون _ ؟ _


ببساطة إن حدث إنهيار شديد قد يؤثر في غالبية المُتداولين فإنهم سوف يخرجون لنا هؤلاء قائلين :

لا تخافوا السوف مصيره يرتد ويرجع فإن جميع مؤشراته إيجابية ( ! )


وأنا هنا أقول لكم أود ان أكون مُرجفاُ بحسب نظريات البعض مع شديد الأسف .. وأود أن أكون مُرجفاً لكي لا أكون مُجرماً ... فالسوق في وضعيته الحالية ليس بمأمن عن اي لحظة يحدث بها تصحيح شامل لكافة القطاعات ... ولابد أن نؤمن بأن هذه العمليات التصحيحية هي إيجابية للسوق ولكنها ليست بإيجابية للمُضارب ... حيث يُفضل أن يكون المُضارب خارج السوق وقت عمليات التصحيح والإنهيارات وجني الأرباح .


بإختصار شديد ووضوح تام /

في حالة حدوث إنهيار أو تصحيح قوي من المُتضرر دوماً ؟

هل المُتضرر صُناع السوق أم صناديق البنوك أم هوامير الأسهم ؟

الحقيقة أن المُتضرر دوماً في تلك العمليات هو أنا وأنت والآخرين ... المُتضرر هو المُضارب والذي لا تتعدى قيمة محفظته مليون ريال وما دون ... وسبب ذلك ليس عائداً إلي غباء المُضارب البسيط أو قلة خبرته ... بل الأسباب كثيرة ولكن من أهمها يجب أن نقول :

1/ عدم وجود السيولة الكافية لتعديل الاسعار
2/ التطمينات التي يتلقاها المُضارب في كل مكان وبالأخص في المُنتديات


إنني أثق في تداول .. ذلك المُنتدى الرائع والذي لا يختلف إثنان على أهميته لكل مُرتادي السوق السعودي ... كما أنني أثق بالقائمين على هذا المُنتدى وتوجهاتهم ... واثق كذلك بكامل الأعضاء هُنا ومحبة الخير للجميع ... ولكنني لا أثق بضرورة أن يكون الكاتب أما مُرجفاً أو مُجرماً !!


كل تقديري وإحترامي للجميع دون إستثناء

،،،