[المخرج]

«سبكيم» تفاوض هيئة سوق المال لطرح 30 % من أسهمها للاكتتاب
مطلق البقمي من الرياض
06/06/2005 http://www.aleqt.com/SiteImages/EqNews/11729.jpg أكد لـ ''الاقتصادية'' المهندس عبد العزيز الزامل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم''، أن شركته ستبدأ خلال الشهر المقبل اتصالات مع هيئة سوق المال لمناقشة طرح الشركة للاكتتاب العام ومن ثم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودية.
وعبرّ الزامل بعد توقيعه أمس في الرياض اتفاقيات شراكة وتسويق مجمع الأسيتيل بين ''سبكيم'' وشركتي هيلم إيه جي الألمانية وتالس الفرنسية، عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع الهيئة وطرح الشركة قبل نهاية العام الجاري.
وتوقع رئيس مجلس إدارة ''سبكيم''، أن يطرح نحو 30 في المائة ''إذا ما كان أكثر'' حسب وصفه، مشيرا إلى أن الشركة انتهت أخيراً من زيادة رأسمالها من 650 مليون ريال إلى 15 مليار ريال إذ هدفت من هذه الخطوة تنفيذ المشاريع الثلاثة التي وقعت أمس.
يذكر أن ''سبكيم'' وقعت أمس اتفاقية شراكة وتسويق مع الشركتين الألمانية والفرنسية لمجمع الأسيتيل المكون من مصنع حامض الأسيتيك بطاقة إنتاجية 460 ألف طن سنوي من حامض الأسيتيك الأنهيدرايد ومصنع خلات الفينيل الأحادي بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنوي. وأعلنت الشركة أخيرا عن توقيع جميع اتفاقيات تراخيص التقنيات الضرورية للتصنيع مع شركتي ايستمان للكيماويات ودوبوننت الأمريكيتين.
وأشار المهندس عبد العزيز الزامل إلى ''أن مجمع الأسيتيل يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح في خطة ''سبكيم'' لإنشاء مجمع بتروكيماويات متكامل على مستوى عالمي. حيث إن هذا المجمع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بتكلفة إجمالية 27 مليار ريال ويمثل المرحلة الثانية المقررة من مشاريع الشركة لخلق فرص نمو إضافية لـ ''سبكيم'' ومواصلة النجاح في مسيرة إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة وتحقيق عوائد أكبر للمساهمين''.
وأضاف أنه ستقوم شركة هيلم إيه جي الألمانية بتسويق كل من حامض الأسيتيك وخلات الفينيل الأحادي.
وتوقع الزامل أن يضيف المشروع منتجات مهمة تستعمل في صناعة الأصباغ والبويات والأخشاب، مشيرا إلى أنه سيتم تصدير نحو 70 في المائة من الإنتاج فيما سيتم استهلاك النسبة المتبقية والبالغة 30 في المائة محليا.
وعن التعاون بين ''سبيكم'' وشركة التصنيع الوطنية، ذكر الزامل أن التعاون عبارة عن إنشاء مجمع كبير للبتروكماويات ستتملكه إضافة إلى شركته شركتا: الصحراء للبتروكيماويات والتصنيع الوطنية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تحليل العروض المقدمة من قبل المقاولين بواسطة مهندسين سعوديين وخبراء أجانب إضافة لإجراء الخطوات اللازمة للاتفاق مع الشريك الأجنبي لتسويق المنتجات.
وأفاد أن المشروع تبلغ تكلفته 10 مليارات ريال، سيبدأ بتنفيذه مطلع العام المقبل على أن يتم الإنتاج عام .2008
وحول التوجه للاندماج في ظل بروز عصر الأقوياء أكد الزامل في تصريحه لـ ''الاقتصادية'' أن وجود عدة شركات ظاهرة صحية لعدة أسباب من بينها خلق فرص وظيفية، مفيدا أن الاندماج قد لا يكون دائما في صالح الاقتصاد الوطني. لكنه استدرك وأشار إلى إمكانية التعاون بين الشركات لتنفيذ المشاريع الكبيرة مدللا على ذلك بتعاون شركات: ''سبكيم''، ''الصحراء للبتروكيماويات'' و''التصنيع الوطنية''.
من جانبه أشار ديتير شنابل رئيس مجلس إدارة شركة هيلم إلى أن شركة هيلم سعيدة باتفاقها مع ''سبكيم'' للاستثمار في المملكة وتسويق معظم منتجات المشاريع، مضيفا أن هذين المنتجين سيكملان المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية التي تسوقها شركة هيلم حاليا في جميع مناطق العالم.
وأكد شنابل أن الاستثمار في المملكة سيوجد منتجات تنافسية وسيزيد من القدرة التنافسية للشركة.
وأفاد شنابل أن المملكة تعد مصدرا وموقع إنتاج أكثر ازدهارا في مجال الكيماويات بالنسبة لأسواق الاستهلاك في آسيا، أوروبا، وحتى إفريقيا، منوها بأن الشراكة الجديدة ستقود إلى أداء أكثر نجاحا في السعودية الدولة الغنية بمصادر الطاقة، وبخبرة مواطنيها. وأكد على أن التطور في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة سيوضح الطريق أمام الشراكة كي تعمل على نحو صحيح وتؤدي الهدف منها.
وذكر أن شركته لم توافق منذ ست سنوات على التوقيع على هذا المشروع مع الشركاء السعوديين''سبكيم''، مرجعا سبب ذلك إلى أن الاستراتيجية المالية، الكيميائية، والتجارية لـ''هيلم'' لم تكن موضوعة لمواجهة توقعات الشركاء في هذا الجانب. وتطرق شنابل إلى أن شركة هيلم تشعر بالاعتزاز لأن''سبيكم'' طرقت الباب مرة أخرى للرغبة في إيجاد شراكة لإنتاج هذه النوعية من المواد التي تحتاج إليها السوقان المحلية والأجنبية.
وبيّن أنه خلال السنوات الماضية طورت شركته من أداءها وإنتاجيتها، وأصبحت ''منظمة تسويقية عالمية'' من حيث الإنتاج والأنشطة البيعية التي تجاوزت خمسة ملايين دولار عام 2004 ووصلت إلى نحو 31 دولة.
وذكر أنه ''هيلم'' التي لها مندوبون في 40 دولة، سعت خلال العقود الماضية إلى التغيير من التجارة إلى التسويق، والآن إلى الروابط الإنتاجية بالشراكة مع أطراف داخل وخارج ألمانيا.
وأشار إلى أن هناك روابط مالية وتجارية بين ''هيلم'' وشركات كيماوية مشابهة في كل من بريطانيا، بلجيكا، سويسرا، روسيا، أمريكا، ترينداد، مصر، عُمان، والهند، مؤكدا أن هناك ثلاث أسواق مهمة للشركة هي: الولايات المتحدة، الصين، والهند، وتعود علاقة الشركة بها إلى نحو 50 عاما.
يشار إلى أن مشروع الأسيتيل من ضمن مشاريع برنامج التوازن الاقتصادي التابع لوزارة الدفاع والطيران. وبتوقيع هذه الاتفاقيات تكون ''سبكيم'' قد خطت خطوة كبيرة للأمام في خططها الخاصة بإنشاء مجمع أسيتيلات على مستوى عالمي في المملكة من خلال توسعة مجمع البتروكيماويات التابع لها في الجبيل الصناعية، ويتوقع أن يتم تشغيل مجمع الأسيتيلات عام .2008
يذكر أن الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم'' شركة مساهمة سعودية تأسست نهاية عام 1999، وذلك بمشاركة عدد من الشركات ومستثمرين من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتقوم ''سبكيم'' حاليا بتشغيل مصنع للميثانول بطاقة مليون طن سنويا وإنشاء مصنع للبيوتانديول بطاقة 75 ألف طن سنويا من المقرر تشغيله نهاية هذا العام ـ بإذن الله تعالى. فيما تأسست شركة هيلم إيه جي عام 1900 في هامبورج في ألمانيا وهي شركة محدودة المسؤولية وتضم منظومة عالمية لتسويق الكيماويات وتوزيعها على المستوى الوطني والإقليمي. وتعد ''هيلم'' اليوم من الشركات العالمية الرائدة المستقلة في تسويق الكيماويات ولها فروع ومكاتب مبيعات في أكثر من 30 بلدا حول العالم، وبذلك تضمن الوصول إلى الأسواق الرئيسية في أرجاء المعمورة.
أما شركة تالس الفرنسية، أنشئت في فرنسا منذ أكثر من قرن من الزمان، وهي شركة أنظمة إلكترونيات عالمية تخدم أسواق الفضاء والطيران والخدمات الأمنية في أرجاء العالم. وحققت مجموعة تالس التي تنفذ عمليات في أكثر من 30 بلدا وتضم 60 ألف موظف 103 بليون يورو إيرادات عام 2004، وتعمل شركة تالس من ضمن برنامج التوازن الاقتصادي في دعم الصناعة والاستثمار في المملكة.