[المخرج]

باركر لـ"الوطن": اهتمام متزايد من شركات البلدين بتفعيل التعاون
14% ارتفاع في تعاملات قطاع الأعمال الأمريكي في السعودية

الرياض: عدنان جابر
تشهد الشركات الأمريكية تبدلا واضحا في اهتمامها بالسوق السعودية، ورغم حالة العزوف والتراجع في حجم منافسات العقود أو الوفود التجارية لتلك الشركات منذ أحداث 11 سبتمبر، إلا أن نحو 900 شركة أمريكية أبرمت 1200 صفقة في السعودية خلال السنوات الأربع الماضية، وتجاوزت قيمتها 8.6 مليارات ريال.
وتؤكد الملحق التجاري لدى السفارة الأمريكية بالرياض نانسي باركر أن السفارة بدأت تتلقى خلال الأشهر القليلة الماضية أسئلة كثيرة تردها من شركات ومنشآت أمريكية بمعدلات أعلى من السابق تستفسر عن فرص الاستيراد، وعقود الامتياز المتاحة في السوق السعودية.
وقالت باركر لـ "الوطن": "قبل أحداث 11 سبتمبر كانت السوق السعودية تشهد دخول شركات جديدة سنويا، لكن هذه الأعداد انخفضت بعد هذه الأحداث، وأصبحت العديد من الشركات الأمريكية تفضل التواجد في مواقع إقليمية قريبة من السعودية مثل دبي لتسيير أعمالها"، وأضافت: "ربما انخفضت أعداد البعثات التجارية الأمريكية التي كانت تفد إلى السعودية أيضا، ولكن الشركات الأمريكية بدأت تسترجع اهتمامها بالسوق المحلية، وهذا يعني أن الوفود التجارية بدأت تتشكل من جديد".
ورغم العزوف الذي كانت تبديه الشركات الأمريكية للحضور إلى السعودية فإن التعاملات التجارية لقطاع الأعمال الأمريكي ارتفعت 14% خلال العام الماضي طبقا لتصريحات مسؤولين في وزارة التجارة الأمريكية، ومن بينهم، مديرة مكتب الشرق الأوسط في وزارة التجارة الأمريكية شيري لوستينو التي أوضحت خلال كلمة ألقتها أمام وفد رجال الأعمال السعوديين الذي زار الولايات المتحدة قبل أسبوعين أن الصادرات الأمريكية إلى السعودية ارتفعت بواقع 14% خلال العام الماضي لتصل إلى 5.25 مليارات دولار مقارنة بالعام الأسبق.
وتعود باركر للقول إن هناك 700 شركة سعودية تتولى تمثيل شركائها الأمريكيين في المملكة، وهو ما يعني أن الحركة التجارية في البلدين لم تفقد موقعها، باعتبارها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتضيف: "ربما انخفض حضور رجال الأعمال الأمريكيين الشخصي إلى السعودية خلال الفترة الماضية, ولكن من المهم الإشارة إلى أن الملحقية التجارية في السفارة الأمريكية تمكنت خلال الأربع سنوات الماضية من مساعدة 900 شركة أمريكية لإبرام 1200 صفقة في السعودية تجاوزت قيمتها 8.6 مليارات ريال".
وفي الاتجاه المقابل فإن رجال الأعمال السعوديين بدأوا يتخلون عن تحفظاتهم السابقة بشأن السفر إلى الولايات المتحدة، وهو ما يعكسه تنامي أعداد ممثلي الشركات السعودية الذين ينضمون إلى وفود تجارية لزيارة بعض المعارض، والفعاليات الاقتصادية بالولايات المتحدة.
وخلال شهر فبراير من العام الماضي انضم حوالي 80 من رجال الأعمال السعوديين وممثلي الشركات المحلية إلى وفد تجاري متخصص لزيارة معرض حول تقنيات التكييف في مدينة أورلاندو، وهو عدد يزيد بنسبة الثلث عن وفد سعودي تجاري سابق تم تنظيمه في فبراير من العام الماضي للمدينة ذاتها لحضور معرض متخصص حول تقنيات الأمن والسلامة انضم إليه 60 رجل أعمال فقط.