عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2005, 07:18 AM   #7
المخرج
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 3,587

 
افتراضي

هل ساهمت سوق الأسهم في تعزيز أداء الشركات المساهمة؟
زياد الدباس
21/05/2005
أفصحت 58 شركة مساهمة عامة مدرجة أسهمها في الأسواق المالية في الإمارات عن بيانات الربع الأول من هذا العام، أربع شركات منها غير إماراتية، وهي: شركة اتصالات قطر، الاتصالات السودانية، البنك التجاري الدولي (مصر)، وهذه الشركات مدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، إضافة إلى المجموعة العربية للتأمين (أريج) وهي مدرجة في سوق دبي المالية، ومجموع أرباح هذه الشركات خلال الربع الأول من هذا العام بلغت 684 مليار درهم مقابل 370 مليار درهم مجموع أرباحها خلال الربع الأول من العام الماضي بنمو نسبته 846 في المائة، وهي أعلى نسبة نمو ربع سنوية تحققها الشركات الإماراتية في تاريخها، بينما بلغت نسبة النمو في أرباح هذه الشركات خلال الربع الأول من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2003 ما نسبته 286 في المائة.
وعلى مستوى القطاعات بلغت نسبة النمو في أرباح قطاع المصارف وعددها 17 مصرفا 602 في المائة خلال الربع الأول من هذا العام، حيث ارتفعت قيمة أرباح هذه البنوك من 161 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2003 إلى 258 مليار درهم خلال الربع الأول من هذا العام.
وأرباح البنوك تشكل ما نسبته 377 في المائة من صافي أرباح الشركات المساهمة العامة، بينما ارتفعت قيمة أرباح شركات التأمين وعددها 15 من 2756 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2003 إلى 3784 مليون درهم خلال الربع الأول من هذا العام بنمو نسبته 1373 في المائة، وأرباح شركات التأمين تشكل ما نسبته 956 في المائة من إجمالي أرباح الشركات المساهمة بينما بلغت قيمة أرباح شركات قطاع الخدمات 360 مليار درهم خلال الربع الأول من هذا العام بنمو نسبته 983 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت فيها 182 مليار درهم.
ومجموع أرباح ثلاث شركات مساهمة، وهي: بنك أبو ظبي الوطني، الاتصالات، وشركة أعمار 284 مليار درهم تشكل ما نسبته 416 في المائة من إجمالي أرباح الشركات المساهمة العامة التي أفصحت عن بيانات الربع الأول، وحيث بلغت أرباح بنك أبو ظبي الوطني نحو نصف مليار درهم، ''الاتصالات'' نحو مليار درهم و''إعمار'' 13 مليار درهم.
والأداء المتميز لسوق الأسهم المحلية بشقيها الأولي والثانوي خلال الربع الأول من هذا العام انعكس بصورة واضحة على أداء العديد من الشركات المساهمة وخاصة قطاع البنوك وشركات التأمين وبعض شركات الخدمات،
فقد ارتفع مؤشر بنك أبو ظبي الوطني للأسواق المالية خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 535 في المائة، وعلى مستوى القطاعات ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 416 في المائة، وارتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 64 في المائة، وارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 723 في المائة، وارتفع حجم التداول في الأسواق المالية خلال الربع الأول إلى 53 مليار درهم وهو أعلى حجم تداول ربعي تحققه الأسواق المالية في الدولة، وقنوات ربحية الشركات المساهمة العامة من سوق الأسهم المحلية بشقيه الأولي والثانوي متعددة، فالبنوك الوطنية حققت أرباحاً استثنائية من التمويلات الضخمة التي قدمتها للمكتتبين في أسهم الشركات التي طرحت للاكتتاب خلال الربع الأول من هذا العام.
كما أن ارتفاع نسبة الأرباح الموزعة على المساهمين سواء الأرباح النقدية أو الأسهم المجانية انعكس أيضا على ربحية الشركات التي تستثمر في سوق الأسهم المحلية، إضافة إلى تأثير ربحية المحافظ الاستثمارية خلال الربع الأول على نمو أرباح الشركات التي تستثمر في أسهم الشركات في سوق الأسهم المحلية وخاصة شركات التأمين وبعض شركات الخدمات. وحيث لاحظنا أن أرباح الاستثمار في بعض شركات التأمين أضعاف أرباحها من أعمالها التأمينية والتمويلات التي قدمتها البنوك الوطنية للمستثمرين والمضاربين في سوق الأسهم المحلية كان لها أيضا تأثير إيجابي على ربحية هذه البنوك.
وحققت البنوك الوطنية التي تمتلك مكاتب وساطة في أسواق الأسهم أرباحاً عالية من العمولات التي تتقاضاها من عملائها نتيجة ارتفاع حجم التداول في الأسواق، كما حققت البنوك الوطنية التي تدير صناديق استثمار في سوق الأسهم المحلية أرباحاً من إدارة هذه الصناديق، إضافة إلى أرباحها من إدارة محافظ كبار عملائها.
والمستثمرون المحترفون أو المتخصصون عادة ما يأخذون في الاعتبار مصادر ربحية الشركات المساهمة فيما إذا كانت من أعمالها الأساسية أو من مصادر أخرى، إضافة إلى فترة استمرارية هذه الأرباح عند احتساب الأسعار العادلة لأسهمها.
المخرج غير متواجد حالياً