بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين
هل هناك حسرة أعظم من هذه ؟؟ نعم .. يقول تعالى (وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة ) يوم العرض في ذلك اليوم تكون الحسرة الحقيقية, عندما ترى المؤمنين قد فازوا بالدرجات العلى وملئوا موازينهم بالحسنات (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ) ان كنت تتحسر عندما ترى الاغنياء قد حازوا على الاموال فتذكر ان التفاضل في الاخرة أعظم وأعظم (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا ) في ذلك اليوم تعلن المساهمات الرابحة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) من هو الضامن .. الله سبحانه وتعالى , ومن هو المبلغ .. الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. فهل تسابقنا على جمعها وادخارها الى ذلك اليوم ؟ هل ملأنا محافظنا بالحسنات؟ ماذا لو كانت النهاية غدا؟؟ هل سنعود بعد الموت لنعوض ما أضعناه ؟ (ان تقول نفس ياحسرتي على مافرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين * او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين * او تقول حين ترى العذاب لو ان لي كرة فاكون من المحسنين ) ذلك والله يوم التغابن (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن)