مشاركة: أسهم الإنترنت".. للمبتدئين
طريقة فتح الحساب والتداول
لكي تبدأ عملية تجارة الأسهم عبر الإنترنت يجب أن تفتح حسابا أولا مع أحد المواقع التي توفر الخدمة. والمقصود هنا الذهاب إلى الموقع ثم تعبئة نموذج فتح حساب. وإرسال شيك بالمبلغ المراد استثماره ليودع في حسابك إلى عنوان الشركة بعد فتح الحساب، وتسلمك لكلمة السر، وبعدها يمكنك البدء في عملية المتاجرة بالأسهم عبر الإنترنت.
وأغلب المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة تجارة الأسهم تطلب دفع مبلغ مالي لفتح الحساب، وهو يتراوح بين 1000 إلى 2000 دولار. ويمكن فتح الحساب في ثوان، ولكن لن يصبح متاحا لك للمتاجرة حتى يصل الشيك أو الحوالة المالية إلى الشركة.
وهناك استثناء؛ حيث إن البعض من تلك المواقع يسمح لك بالمتاجرة لحين وصول الشيك الخاص بالحد الأدنى للمبلغ الذي تنوي استثماره.
ومن مميزات هذه الخدمة أنه بحساب واحد يمكن التداول مثلا في السوقين الكويتية والأمريكية، كما أن عملية التداول تتم بشكل أسرع، وأكثر مرونة مع تسوية التعاملات بسرية تامة، وإمكانية سحب أو إيداع المبالغ من الحسابات تتم في أي وقت إلى جانب أن الخدمة تتم باللغتين العربية والإنجليزية، وهي متوفرة للجميع، وتساندها مجموعة من الخبراء المؤهلين للمساعدة خلال ساعات التداول ومن خلال التليفون في أي وقت. كما تتوافر خدمة التداول عبر الإنترنت باللغة العربية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية في مواقع بعض البنوك العربية وشركات الوساطة الأخرى.
وقبل أن تفتح الحساب عليك أن تراعي هذه النقاط:
1- حقيقة السمسار الذي سوف يتم التعامل معه عبر الإنترنت من حيث مصداقية وشفافية ونزاهة تنفيذ ذلك الأوامر، ويجب أن يكون ذلك السمسار من بيوت السمسرة العالمية والتي يكون معروفا عنها السمعة الحسنة، ففي بعض الأحيان يوجد سماسرة وهميون كل ما يملكونه هو الموقع على شبكة الإنترنت وأن ما يعطونه من أسعار يكون أيضا وهميا، وبذلك يتعرض العميل لعملية احتيال ويكتشف أن السمسار يخبره بكشف حساب إلكتروني على فترات زمنية أن حسابه يقل نتيجة للخسارة التي تعرض لها حتى نفاد الحساب بعد 3 أيام بعد فتحه على أقصى تقدير، ويرسل إليه كشف حساب حتى تبدو العملية منطقية، وأن السمسار التزم بقواعد العمل وأخطر العميل بالخسارة التي يتعرض لها حتى يستطيع السمسار الوهمي إقناع بعض ضحاياه الجدد من الانضمام إليه حتى يستطيع ابتزازهم والاستيلاء على أموالهم.
2- التأكد من الفروق الزمنية بين إعطاء الأوامر وتنفيذها أن تكون ضئيلة حتى لا يترتب على ذلك خسائر، هذا بالإضافة إلى أن يتم تنفيذ الأوامر على الأسعار المعلنة على الشاشة، ويعد هروب السعر من التنفيذ عدة مرات مؤشرا سيئا على سير العمل بالنسبة لهذا السمسار، ويجب البحث عن سمسار آخر يكون أكثر دقة في تنفيذ الأوامر.
3- معرفة أسعار الفائدة التي سوف يدفعها العميل أو يأخذها من السمسار في حالة بقاء الحساب الخاص به مفتوحا، أي إذا لم تقفل عملية الشراء بعملية بيع، والعكس؛ ففي بعض الأحوال تفرض أسعار فائدة باهظة على العميل إذا ظلت له بعض العمليات مفتوحة إلى فترات طويلة، وتكون أسعار الفائدة هذه بصورة مركبة مما يترتب عليه بعض الخسائر للعميل.
4- الاحتراس من الدخول الجماعي للسوق أو اتباع سياسة القطيع فهي تعد جيدة عند دخول البورصات المحلية، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمضاربات على الإنترنت؛ حيث إن هناك بعض الدول قد تقوم بعملية تصحيح أوضاع للاقتصاد الداخلي لها، وعلى ذلك تقوم البنوك المركزية بعمليات بيع وشراء واسعة في ذات الوقت مما يضع السوق في وضع حرج لا يعلمه إلا صانعو السوق والذين يتحكمون في السوق العالمية للأسهم والسندات ويعاون على ذلك السماسرة والذين يدفعون عملاءهم إلى اتباع هذه السياسة لأغراض خفية من التعاون مع بعض البنوك المركزية لتحقيق مكاسب للسمسار.
إجراءات فتح الحساب
إن السمسار الذي سوف تتعامل معه هو الذي سيعطيك جدول الخطوات التي تتبعها حتى تتمكن من فتح حساب للاستثمار عبر الإنترنت، ولكن موجز هذه الخطوات:
- تحويل المبالغ الخاصة بك من العملة الوطنية إلى إحدى العملات العالمية.
- إبرام عقد مع السمسار ينص على أنه مَن سينفذ الأوامر الخاصة بك طبقا لعمولات معينة يتقاضاها وفقا لعدد العمليات المنفذة.
- في بعض الأحيان ينص العقد على بند يخص السمسار بأنه وكيل العميل وأنه سوف يقوم بما يراه مناسبا من عمليات بيع وشراء للأسهم نيابة عن العميل.
- تتم عملية تحويل الأموال الخاصة بالعميل والمخصصة لفتح حساب من حساب العميل في أحد البنوك إلى حساب السمسار في بنك السمسار.
- يتم إرسال إخطار من السمسار إلى العميل يخطره بأن الأموال الخاصة بفتح الحساب قد تم فتح بها حساب لصالح العميل لدى السمسار.
- يتم بعد ذلك تنفيذ الأوامر الخاصة بالعميل من قبل السمسار مع إرسال كشف حساب دوري للعميل بقيمة وعدد أسهمه المبيعة أو المشتراة، وقيمة ما حققه من أرباح وسؤاله عما إذا كان يرغب في تحويل الأرباح المحققة إلى أي مكان يرغب فيه العميل أم سيزيد قيمة حسابه بقيمة ما حققه من أرباح.
- في حالة إذا ما كان يرغب العميل في إنهاء تعاملاته مع السمسار والانسحاب نهائيا من الاستثمار في الأسهم عبر الإنترنت يخطر العميل السمسار حتى يتم تحويل حسابه وتصفيته لدى السمسار.
وكنموذج على مسألة فتح حساب تشير إحدى شركات الوساطة الكويتية إلى أن فتح حساب لديها للتعامل الإلكتروني يتطلب إيداع 500 دينار كويتي، وللقيام بالتعاملات يودع المستثمر في حسابه بالشركة المبالغ التي يرغب باستثمارها ويمكن استرداد المبالغ كلها أو جزء منها في أي وقت. وحول الرسوم التي تتقاضاها الشركة نظير هذه الخدمة فإنها تبلغ 2.5 دينار على كل صفقة بالإضافة إلى 1.25 في الألف رسوم السوق الكويتية، أما بالنسبة للسوق الأمريكية فإنها تبلغ 18 دولارا للصفقة الواحدة بشرط ألا تزيد كميتها عن 3500 سهم، وما يزيد على ذلك يدفع رسوما مقدارها نصف سنت أمريكي عن كل سهم.
تنفيذ الأوامر عبر الإنترنت
توجد آليات عمل لسوق الأوراق المالية عبر الإنترنت في تنفيذ الأوامر الخاصة بالتداول، حيث تعد سوق الأوراق المالية من الأسواق الثانوية، وكلمة ثانوية هنا تعني أن الأصول المالية التي يتم تبادلها عبر البورصة من أسهم قد صدرت في وقت سابق.
فتعال معي كي نتعرف على كيفية تنفيذ الأوامر الخاصة بكل سوق من الأسواق المالية حسب التصنيفات العالمية في هذا الإطار.
- سوق الاستدعاء Call Market ، وهي السوق التي يتم فيها تجميع رغبات المشترين والبائعين على الإنترنت من خلال استعراض رغبات البيع والشراء لورقة معينة ثم القيام بمزاد عبر الإنترنت حتى الوصول لسعر معين يتحقق عنده التوازن وتتساوى الكميات المطلوبة مع المعروضة ثم يبدأ التبادل عن طريق إرسال طلبات سواء بالبيع أو بالشراء عبر الإنترنت إلى الشخص المسئول عن هذا داخل البورصة كي يقوم بالتنفيذ طبقا لطلبات المستثمرين.
- السوق المستمرة (Continuous Market )، والأوامر الخاصة بالبيع والشراء في هذه السوق يمكن أن تحدث في أي وقت، فأي مستثمر يرغب في بيع ما لديه من أسهم يطرحها عبر الموقع الخاص بذلك لشركة السمسرة أو حتى موقع البورصة ويترك أمرا مسبقا بتنفيذ البيع عند سعر محدد مسبقا ويرضاه البائع وعند توافق هذا السعر مع أحد المشترين يقوم بإصدار أمر طلب لهذه الأوراق عند السعر المعلن لذلك، مع توفر شرط أن يكون السعر السوقي قد تساوى مع هذا السعر الذي حدده البائع وارتضاه المشتري.
ولكي تتضح لنا عملية التداول على الإنترنت يمكن النظر لهذه الخريطة: خريطة التداول في بورصات الإنترنت
هل يوجد ما يسمى بالأوامر الكبيرة والأوامر الصغيرة داخل تجارة الأسهم عبر الإنترنت؟
أول من طبق هذا النظام هو بورصة نيويورك بول ستريت، وتعرف الأوامر الصغيرة بأنها هي التي تتضمن حزما معينة من الأسهم تكون كل حزمة في حدود 2000 سهم، ويتم التعامل فيها عن طريق برنامج إلكتروني يسمى Super Designated Order Turnaround عبر شبكة الإنترنت، وإن كان هذا النظام في السابق يتم التعامل فيه عن طريق شبكة اتصال داخلية بين البورصة وشركات السمسرة، وذلك نظير اشتراك يدفع للبورصة، وفي هذا النظام حاليا يقوم العميل بإرسال الأمر مباشرة إلى داخل المقصورة الرئيسية حتى يتم التنفيذ عليه.
أما بالنسبة للأوامر الكبيرة أو ما يعرف باسم البلوكات فإنها تخص المستثمر الكبير جدا وتتعامل فيها الشركات العملاقة للغاية؛ لأن حجم التداول فيها يبلغ المليارات للعملية الواحدة، وأوامر البلوكات تكون أحيانا كثيرة هي صانعة السوق والمحرك الرئيسي لها.
كما توجد أنواع أخرى من الأوامر:
عمليات البيع والشراء تنطوي على أكثر من مجرد وضع الأوامر، كما أن هناك أنواعا مختلفة من الأوامر تلبي أنواعا مختلفة من المتطلبات وتخضع لبعض القيود.
- أوامر السوق: تنفيذ فوري للشراء أو البيع بأفضل الأسعار المتوفرة في السوق.
- أوامر الحد: أوامر تنفيذ بالأسعار القصوى أو الدنيا التي يحددها العميل.
- أوامر الوقف: أوامر لا تنفذ إلا عندما تصل الأسعار في السوق إلى مستوى معين يكون محددا في الأمر.
فترة الأمر:
- يوم: أمر يظل ساري المفعول لليوم الذي يتم استلامه فيه، وبعد ذلك يلغى تلقائيا.
- صالح حتى الإلغاء: إذا لم ينفذ الأمر في يوم إصداره، ينقل للأيام التالية (في حدود 90 يوما)، حتى يصل السعر في السوق إلى المستوى المطلوب أو إلى أن يتم إلغاء الأمر.
|