السعودية تعلن الانتهاء من الملف الزراعي واعتماده نهائياً من قبل منظمة التجارة الدولية
السعودية تعلن الانتهاء من الملف الزراعي واعتماده نهائياً من قبل منظمة التجارة الدولية000الرياض - سعد الاسمري الحياة 2004/12/13
أعلنت وزارة الزراعة السعودية الانتهاء من الاجراءات والانظمة التشريعية المتعلقة بالملف الزراعي واعتماده نهائياً من قبل منظمة التجارة الدولية، عقب مفاوضات استمرت اكثر من عشرة أعوام.
وقال المدير العام لادارة التسويق الزراعي ممثل الوزارة في الفريق الفني للمفاوضات الخاصة بانضمام السعودية لمنظمة التجارة الدولية الدكتور سعد بن عبدالله خليل عيسى، في محاضرة بعنوان «مستجدات المفاوضات واثر الانضمام لمنظمة التجارة الدولية في القطاع الزراعي» في مقر الوزارة في الرياض امس، ان الملف الزراعي السعودي كان اهم ملف شهد مفاوضات ساخنة في منظمة التجارة الدولية، خصوصاً وان السوق السعودية مستهدفة من مختلف المنتجات العالمية، ما ساهم في وجود عقبات وعوائق عدة اثناء المفاوضات من اهمها السقوف الجمركية لكل سلعة.
وأضاف ان السعودية واجهت مشاكل عدة اثناء المفاوضات على الملف الزراعي، من اهمها وجود سلع حساسة مثل القمح والتمور والبيض والدواجن والحليب ومشتقاته والتي كان سقفها الجمركي صفر وتطالب السعودية برفع السقف اكثر من 20 في المئة، لافتاً الى أنه تم الاتفاق على سقف يناسب جميع المفاوضين.
وأشار الى ان هناك مشاكل اخرى على بعض السلع مع بعض الدول، مثل الاغنام مع استراليا، والتي تم حلها بطريقة ودية خارج منظمة التجارة الدولية، ما ساهم في سرعة انهاء الملف الزراعي.
وكشف عيسى عن وجود آثار سلبية في القطاع الزراعي من جراء الانضمام للمنظمة، من اهمها صعوبة منافسة المنتجات المحلية للمنتجات المستوردة المدعومة وخفض الدعم المباشر الذي له علاقة بالاسعار وكذلك فتح المجال للمنتجات الزراعية ذات الجودة المنخفضة، في ظل عدم كفاءة تطبيق المواصفات والمقاييس في منافذ الواردات، اضافة الى تطبيق المعاملة الوطنية وما يترتب عليه من نتائج وصعوبة رفع السقوف الجمركية للسلع الزراعية في المستقبل والتزام قواعد وشروط المنظمة لكل برنامج جديد في القطاع الزراعي.
واكد ان هناك ايجابيات، من اهمها التركيز على الجودة لمواجهة المنافسة وفتح المجال للصادرات السعودية الزراعية والاستفادة من اتفاقات المنظمة التي تحمي صحة الانسان والحيوان والنبات، اضافة الى الاستفادة من لجنة فض المنازعات وخصوصاً في مجال الاغراق.
وقال عيسى ان هناك مشاكل يعاني منها المنتجون الزراعيون في السعودية، لافتاً الى أنه سيكون الانضمام للمنظمة سبيل لحل مثل هذه المشاكل والتي من اهمها ارتفاع اسعار الاسمدة الزراعية المنتجة من «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، ما يساهم في دخول منافسين آخرين الى السوق ويخفض سعر الاسمدة.
وأضاف ان السعودية انتهت من توقيع اتفاقات ثنائية مع 35 دولة من اصل 37 دولة، مشيراً الى ان مجموع السلع الزراعية التي تقدمت بها الولايات المتحدة الاميركية للتفاوض مع السعودية بلغ نحو 1171 سلعة وتم الاتفاق في مجال السقوف الجمركية معها في اكثر من 25 سلعة زراعية.
ولفت عيسى الى ان السعودية واجهت مفاوضات قوية في موضوع التأمين، خصوصاً وان سوق التأمين السعودية من الاسواق الواعدة، وكذلك في مجال صوامع الغلال ومطاحن الدقيق والمؤسسات الحكومية التي تدعمها الدولة.
|