منتديات تداول - بنك البلاد يبدأ أعماله منتصف العام الجاري بـ 11 فرعا

أبا الخيل ينفي التوجه لزيادة رأس المال ويستبعد بيع مؤسسين لحصصهم
بنك البلاد يبدأ أعماله منتصف العام الجاري بـ 11 فرعا

الرياض: عدنان جابر
ينتظر أن يبدأ بنك البلاد ـ أحدث البنوك السعودية أعماله التشغيلية في السوق المصرفية المحلية بشكل فعلي في منتصف العام الجاري بعد إتمام عملية الاكتتاب في نصف رأس مال البنك البالغ إجماليه 3 مليارات ريال من خلال طرح 30 مليون سهم بقيمة 50 ريالاً للسهم الواحد.
وذكرت مصادر مطلعة لـ "الوطن" أن الانطلاقة الفعلية للبنك الجديد ستكون من خلال 11 فرعا يتم توزيعها في مناطق مختلفة من البلاد على أن يتم رفعها إلى 30 فرعا قبل نهاية العام الجاري.
وستحل فروع البنك الجديد بديلا لنحو 200 مكتب وفرع تابع لمؤسسات الصرافة الثماني التي جرى دمجها لتكوين البنك الجديد كمؤسسين له، وهي مؤسسات ما زالت تمارس عملها حتى الآن إلى حين بدء التدشين الفعلي لأعمال البنك.
ورفض مدير عام بنك البلاد عزام أبا الخيل تأكيد عدد الفروع التي ستكون تابعة للبنك الجديد في السنة الأولى من أعماله, إلا أنه أكد أن لدى البنك خطة متكاملة سيجري تنفيذها على مدى الخمسة أعوام المقبلة لاستكمال سلسلة فروعه، معتبرا أنها ستكون مؤهلة لتلبية كافة احتياجات العملاء.
ونفى أبا الخيل خلال حفل تدشينه أمس شعار البنك الجديد أي توجه لزيادة رأس المال خلال المرحلة الراهنة خلال أو بعد عملية الاكتتاب، مشيراً إلى أن قيمة رأس المال تعتبر الأكبر في تاريخ تأسيس البنوك السعودية.
وتوقع أن يشهد الاكتتاب إقبالا كبيرا بالنظر إلى ما سجلته الاكتتابات الأخيرة في السوق السعودية، معتبرا أن توفير 6 ملايين نموذج للاكتتاب في البنك الجديد يعتبر كافيا، فضلا عن تمكين المكتتبين من تنفيذ الاكتتاب إليكترونيا، عبر شبكة الإنترنت, والهاتف المصرفي لأول مرة في تاريخ الاكتتابات في الشركات المساهمة السعودية.
وبين أبا الخيل أن البنوك السعودية المشاركة في استقبال طلبات الاكتتاب, والتي يتوفر لديها تقنيات الإنترنت المصرفي، والهاتف المصرفي ستفتح المجال أمام عملائها لتنفيذ الاكتتاب بشكل كامل إليكترونيا دون الحاجة لمراجعة البنك, فضلا عن توفير خدمة طبع النماذج إليكترونيا والتي تم استخدامها لأول مرة في اكتتاب شركة التعاونية للتأمين، وهو إجراء سيساعد آلاف السعوديين المقيمين في الخارج من الاكتتاب دون الحاجة إلى القدوم للمملكة، أو توكيل الغير.
وعزا استمرار مؤسسات الصرافة الثماني التي تشكل قاعدة المؤسسين في البنك الجديد بمزاولة أعمالها حتى الآن إلى أسباب تتعلق بالرغبة في استمرارية تعاملات العملاء إلى حين بدء أعمال البنك, وبالتالي المحافظة على قاعدة العملاء المفترضين للبنك الجديد, وقال: "هذه المؤسسات لديها أعمال ليست صغيرة بل كبيرة, خاصة فيما يتعلق بالتعاملات الدولية".
وأكد أن المؤسسين في البنك سددوا كامل حصتهم في رأس مال البنك، نافيا وجود أية خلافات أو تخلف عن السداد، ومستبعدا في الوقت نفسه الإشاعات التي تثار حول قيام بعض المؤسسين ببيع جزء من حصصهم في رأس المال في السوق الموازية, وقال: "لم يثبت رسميا هذا الأمر, إلا أن مؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة سوق المال هما الأجدر بالإجابة على هذا الموضوع".
وحول عملية الاكتتاب أكد أبا الخيل أن البنك أسس فريق عمل لدراسة الاكتتابات السابقة، ورصد السلبيات والإيجابيات التي رافقتها، من أجل الحفاظ على سلاسة العملية، فضلا عن الاتفاق مع مدير الاكتتاب، وهي مجموعة سامبا لإيجاد قنوات تساهم في سد أي عقبات قد تظهر.

* جريدة الوطن السعودية ، الاحد 4 محرم 1426هـ ، 13-2-2005م
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005.../economy01.htm