السوق يتماوت لايموت (رؤية خاصة تجاه السوق )
 

ابتداء العنوان مقيد برؤية خاصة
ثم :
تبين لمرتادي السوق مضاربة واستثمارا في العام المنصرم وجزء مما سبقه أن السوق يرتسم في تحركه مسارين اثنين وفق خطة محكمة منتظمة ،
المسار الأول : حركة الأسهم الصغيرة ، واعني بها ذات القيم االقليلة ، التى تستهوي في الدرجة الأولى صغار المضاربين ،
المسار الثاني : حركة الأسهم الكبيرة ، واعني بها ذات القيم المتوسطة والكبيرة ، التي تستهوي في الدرجة الأولى كبار المستثمرين ،
وقد لحظنا فيما مضى تهميشا واضحا لأسهم القياديات في الوقت الذي كانت فيه اسهم الخشاش في أوج نشاطها ،حتى قاربت بعض الأسهم الخاسرة اسهما ربحية بل تجاوزتها وسط ذهول الجميع ، ثم أعقب ذلك موات بطيء للاسهم الخشاشية وحياة تدب في الأسهم الربحية فاقت المنتظر، وكان واضحا للمتامل تلك المزاوجة في السير ، فليس من حق الصغير ان يسير في ركب الكبير وإن خلع عباءة الفقر ( أي هجر الخسارة ) ، كما أنه ليس من حق الكبير ان يحشر في زمرة الصغار وإن افترش الأرض ( أي افتقد الربح ) ، وإلا بم نفسر مراوحة البحري في مكانة مع ارباحه الخيالية ، وكذا معدنية ، والأسهم الزراعية ،
وتعد هذه السياسة من حسن التدبير لتحقيق استمراية الربح على كلا المسارين ، فالمتحرك تصريف في الارتفاع والمهمل تجميع في الانخفاض وهكذا تدور رحى الهوامير وتمتلئ جيوبهم ،ولنتخيل السوق بدون هذه المزاوجة ، هل سيحقق لصناعه أهدافهم المنشودة ،بلا شك لا ، و على افتراض تحقق الربح بدون المزاوجة فلن يتحقق الاستمرار فيه ، والصناع عقلاء يؤثرون ربحا قليلا مستمرا على ربح كثير منقطع ، فموت السوق موت لهم ، فأين سيذهبون بسيولتهم الضخمة ؟
يخرج لنا كل يوم من ضعفاء العقول من يقول السوق يموت ، السوق سيعود إلى سابق عهده ومنهم من يصب جام غضبه على الهيئة ، ومنهم يرتعد لسانه بارتعاد فرائصة ، فمره السوق أعطى إشارة الخروج وأخرى السوق للمحترفين وهكذا ،
من قال لك أُخي أن السوق سيموت ، ياأخي الاعمار بيد الله ، وسوقنا يغص بالسيولة ، كفانا سابك تدور بكامل قواها العقلية فوق الألف وبكل مرونة ، الراجحي ، الإتصالات ، الإسمنتات، وتقولون السيولة خرجت ، السيولة موجهة ، ومتى أذن لها بالإتجاة لسهمك الذي تخليت فلن تلحق به ،
لا اشك أن السوق بخير ، وأي خير ! ولكن مالا أجزم به متى على وجه التحديد تتجه السيولة إلى الأسهم الصغيرة ،
المعول عليه أحبتي السيولة ومرتادي السوق وهم ـ ثقوا ـ يزيدون يوما بعد يوم يجلبهم كل اكتتاب وستسحبهم تلك الأرقام الجديدة لسابك والإتصالات وغيرها ،
تحياتي