![]() |
شائعات الضوابط وراء تراجع سوق الاسهم المحلية
المحللون يتوقعون عودة المستويات التصاعدية خلال اشهر شائعات الضوابط وراء تراجع سوق الاسهم المحلية عزا محللون في سوق الاسهم المحلية اسباب التراجع الحاصل في السوق الى مجموعة اسباب, حيث جاءت الشائعات المتعلقة بالضوابط الجديدة لهيئة سوق المال في مقدمة تلك الاسباب, بينما شكل انتهاء الشركات من الاعلان عن قوائمها المالية لعام 2004 العامل الثاني, وعودة الاسعار للهدوء العامل الثالث, وذلك بعد موجة الارتفاع والصعود الكبير في الفترة الاخيرة, والتي سبقت الاعلان عن القوائم المالية للشركات. وتوقعوا ان تعاود الاسواق لمستوياتها التصاعدية خلال الاشهر الثلاثة القادمة, خصوصاً ان اعلان الشركات عن نتائج اعمالها خلال الربع الاول من العام الحالي, يعتبر احد العوامل المحركة لعودة النشاط مجدداً للسوق, في ظل المخاوف الكبيرة المصاحبة للشائعات المرتبطة بالضوابط المتوقعة لهيئة سوق المال. وقال امجد البدرة (محلل اسهم) ان حقيقة تلك الشائعات ما تزال غير واضحة, الامر الذي اوجد نوعاً من التخوف لدى المستثمرين في السوق خلال الايام الماضية, وبالتالي فإن حالة الترقب والحذر ستبقى قائمة على الاقل خلال الايام القليلة القادمة, اذ من شأن تأكيد او نفي هذه الشائعات من هيئة سوق المال ان يخفف من الضغط الكبير الذي تعيشه اسواق الاسهم المحلية. وأكد ان وقف مسلسل التراجع الحاصل في سوق الاسهم والذي تمثل بانخفاض قدره 21,08 خلال تعاملات امس الاول (الاثنين) يعتمد على عودة الثقة في السوق من جانب وكذلك على نفسية المتعاملين في السوق من جانب آخر, وبالتالي فإن المسألة مرتبطة بالتطورات والمستجدات الحاصلة في الاسواق بشكل مباشر.واوضح ان الحصول على تقديرات دقيقة لحجم الخسائر المترتبة على التراجع الحاصل في سوق الاسهم, يتطلب بعض الوقت, وبالتالي فإن الخسائر الحالية يصعب الوقوف عليها, الامر الذي يجعل المراقب يتحفظ كثيراً في اعطاء الارقام المتعلقة بالخسائر التي تكبدها المستثمرون خلال تعاملات الايام الماضية. واضاف ان حالة الجمود التي تعيشها سوق الاسهم, تعود لاحجام الكثير من المستثمرين عن البيع او الشراء, فالبيع يعني التعرض لخسارة كبيرة, وبالتالي فإن هبوط حجم التداول من ناحية الكمية والسعر, يعزى لتمسك شريحة واسعة من المستثمرين بما تمتلكه من اسهم وعدم المجازفة في البيع, تفادياً للدخول في نفق الخسارة الفادحة. وقال ان الشركات الكبرى والاعلان عن قوائمها المالية خلال الربع الاول من العام الجاري, تعتبر المحرك الاساس في عودة سوق الاسهم لمستوياتها السابقة, خصوصاً انها تمثل المؤشر الحقيقي لعودة الحياة مجدداً للتعاملات اللاحقة. وأكد د. محمد الرمادي استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان التراجع الحاصل مرتبط بدخول البلاد في السوق خلال الفترة القادمة, مشيراً الى ان الانخفاض سيكون السمة البارزة في سوق الاسهم المحلية مستقبلاً, وذلك مع الاعلان عن دخول شركات جديدة ذات مستقبل واعد. واضاف: ان التراجع يتزامن مع عرض الاسهم للبيع من قبل المستثمرين للحصول على السيولة اللازمة, بهدف الاكتتاب في بنك البلاد, خصوصاً ان البعض يفضل بيع ما يمتلكه على الاقراض من البنوك, بسبب العمولة التي تتقاضاها البنوك من وراء التسهيلات التي تقدمها اثناء عملية الاكتتاب العام. واوضح ان سوق الاسهم بدأت تنحى منحى جديداً بسبب ارتفاع الوعي لدى كبار المستثمرين حيث اخذ هؤلاء في اجراء تحليل وتقييم لأسس الشركات المتداولة, بهدف الوقوف على مستقبلها, خصوصاً في ظل المخاوف المرتبطة بقرب انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية, وبالتالي فإن النظرة المستقبلية لأسهم الشركات تعتبر خطوة اساسية, بمعنى آخر فإن المستثمرين سيعمدون للتخلص من الشركات المتأرجحة او الخاسرة والانتقال للشركات المستقرة والرابحة, مما يؤثر على السعر بشكل مباشر. وقال: ان سوق الاسهم المالية سيصاحب بانخفاض مجدداً, بسبب التحديات التي ستفرضها عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية, حيث ستعيد الكثير من الحسابات القائمة حالياً بمعنى آخر فإن النظرة لسوق الاسهم ستتسم بالواقعية وعدم المبالغة في تقييم الاسعار وفقاً للمضاربات الحاصلة في السوق فالارتفاع الحاصل في اسعار بعض اسهم الشركات المتداولة ليست واقعية على الاطلاق. http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/200...Art_181030.XML |
الساعة الآن 01:21 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.