منتديات تداول

منتديات تداول (https://www.tdwl.net/vb/index.php)
-   اســــتراحـة الــــمســاهــمين (https://www.tdwl.net/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   قادة القسام يروون القصة الكاملة لتدمير الموقع العسكري الاسرائيلي "محفوظة" (https://www.tdwl.net/vb/showthread.php?t=64130)

همام 23-07-2004 11:57 PM

قادة القسام يروون القصة الكاملة لتدمير الموقع العسكري الاسرائيلي "محفوظة"
 
:619:
قصة رائعة لأبطال القسام وتدميرهم لموقع صهيوني

منقول عن إيمل

وقعت هذه الملحمة بتاريخ 27-6-2004

وواجب علينا أن نعرف جهد هؤلاء الأبطال تقبلهم الله شهداء وتقبل أعمالهم في ميزان حسناتهم

قد تكون القصة طويلة نسبيا ولكن لا أقل من أن نقرأها كاملة



--------------------------------------------------------------------------------


قادة القسام يروون القصة الكاملة لتدمير الموقع العسكري الاسرائيلي "محفوظة"





القدس المحتلة : روى قادة في «كتائب عز الدين القسام»، القصة الكاملة لتدمير الموقع العسكري الاسرائيلي «أورحان» الذي يقع على مفترق مستوطنات «غوش قطيف» في قطاع غزة.


وذكرت مصادر عسكرية في «القسام» انه «طرحت افكار كثيرة حول طريقة الوصول الى الموقع من خلال محاصرته ومهاجمته بالأسلحة والرشاشات، لكن الأمر استقر اخيراً على تدمير الموقع من خلال نفق تحت الأرض تم حفره من قبل 15 مقاتلاً على مدار اربعة اشهر بعمق ثمانية امتار وبطول 360 متراً وفخخ بـ 1990 كيلوغراما من المتفجرات من مادة النيترات».


الصيد بدا ثمينا:

تفجير الموقع العسكري المسمى لدى الفلسطينيين بموقع محفوظة (نسبة إلى امرأة قيل إنها كانت تتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية وسلمتها بيتها الذي تحول إلى مقر لقوات الاحتلال، وانتقلت للعيش داخل الخط الأخضر) وتسميه (إسرائيل) موقع اورحان».

واضافت المصادر نفسها «في البداية كانت شبه خيالية إذ انه لم يسبق لكتائب القسام أو الأجنحة العسكرية أن دمرت موقعا بهذا الحجم وبهذه المساحة الكبيرة، فضلا عن تحصيناته الأمنية المعقدة, وظل الأمر بين أخذ ورد بين قيادة القسام في غزة وقيادة الجنوب إلى أن استقر الأمر على التنفيذ ورصد الأموال المخصصة للعملية».



ونقلت جريدة الراي العام الكويتية عن المصادر قولها : «في هذه الأثناء كان شريط فيديو صُوِّر للموقع وصل إلى قادة القسام في الجنوب، وجرى تصويره خلسة من داخل سيارة وأوضح أن موقع اورحان أو محفوظة يقع على مفترق مستوطنات غوش قطيف اليهودية التي تسيطر على معظم أراضي قطاع غزة، وهو يتحكم في حركة المستوطنين من وإلى داخل الخط الأخضر، فضلا عن تحكمه في حركة الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه وبالعكس».
وأكدت المصادر ان «مع تصاعد الانتفاضة ضُمّ إلى عمارة محفوظة مبنى جديد مكونا من الكتل الإسمنتية الضخمة والتي أصبحت من الداخل عبارة عن مقر لنوم الجنود وتبديل الورديات، فيما أقيمت أبراج عسكرية للحراسة ووضعت كاميرات مراقبة من كل جهات الموقع, فضلا عن ذلك فإن قوات الاحتلال شكلت حماية للموقع بحلاقة كل الأراضي التي حوله، بحيث أصبحت مكشوفة يبدو من المستحيل اختراقها والوصول إلى الموقع المحاط بأسلاك شائكة أيضا».

واشارت الى ان «اورحان تحول إلى بؤرة عذاب ومعاناة يومية ولحظية للفلسطينيين، وعمليات الإذلال والإهانة والاحتجاز لم تكن تتوقف بحيث ان حياة الفلسطينيين علقت بفتح الحاجز وإغلاق الحاجز، كما كان يتردد على ألسنتهم».
قيادة القسام قررت أنه يجب تدمير الموقع,

لكن السؤال كيف يمكن الوصول إليه؟ فقد طرحت خيارات عدة، منها الهجوم عليه بمجموعات كبيرة من المقاتلين ومحاصرته وضربه بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي, لكن احتمالات المخاطر كانت كبيرة نتيجة وجود الأبراج العسكرية والتحصينات الإسمنتية الضخمة التي تسور الموقع من كل مكان

فجأة قفز إلى ذهن أحدهم، ولماذا لا ندمره من خلال نفق، الفكرة كانت مفاجئة، إذ إن حفر النفق يحتاج إلى جهود مضنية وطواقم عمل كبيرة فضلا عن احتمالية كشفه خلال سير العمل, لكن ما شجع المقاتلين هو نجاحهم في هكذا عمليات من خلال تدمير موقع ترميت العسكري ومواقع أخرى على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.


وقالت: «في نهاية المطاف استقر الأمر على تدمير الموقع من خلال نفق تحت الأرض, وبدأت الترتيبات تجري على الأرض، توفرت لدى كتائب القسام أجهزة متطورة باستطاعتها حساب المسافات والأبعاد من بُعد، في البداية فكروا أنه بإمكانهم الوصول إلى الموقع من خلال نفق يصل طوله كحد أقصى إلى 250-280 مترا، لكن صعوبة الحصول على مكان آمن يوفر لهم بداية النفق (أو ما يسمونه بالبئر) جعلت احتمالات أن يطول مسار النفق قائمة، ثم بدأوا في البحث عن قطعة أرض آمنة ومناسبة للانطلاق، وبحثوا لأيام وأسابيع، وأخيرا اهتدوا إلى قطعة أرض تبعد عن الموقع العسكري نحو 360 مترا, المسافة كانت في نظر البعض كبيرة جدا وسيستغرق الحفر مدة أطول مما كانوا يتوقعون، لكن لم يكن لديهم خيارات أخرى

استأجروا الأرض بنحو ألف دولار في العام وجرى تسويرها وبنيت فيها غرفتان، عاد مقاتلو القسام وأخذوا يضعون الحسابات والخرائط أمامهم ويرسمون كيفية الوصول إلى الموقع ؛ تم وضع سيناريو لمسار النفق وتعرجاته, كان العمل بدأ يجري على الأرض، وقادة الكتائب في المنطقة تتابع العمل باستمرار، في حين كانت قيادة القسام تتلقى التقارير عن سير العمل أولا بأول».


كانت فوهة النفق في الاتجاه المعاكس للموقع العسكري (شرق الشارع العام المسمى صلاح الدين) إمعانا في توفير مزيد من الحماية الأمنية والتمويه على قوات الاحتلال، الخطة كانت تقوم على حفر النفق بعمق ثمانية أمتار تحت الأرض ثم السير بخطوط متعرجة، والوصول أولا إلى البرج العسكري (القلبة كما يطلق عليها الفلسطينيون) ووضع المتفجرات تحتها ثم السير قدما إلى الموقع العسكري بعد قطع الإسفلت العام ووضع المتفجرات تحته مباشرة، وبعد التفجير مباشرة تهجم مجموعة من الاستشهاديين لاقتحام البرج وأسر جنود والاستيلاء على سلاح».


وتابعت: «بالطبع كانت هناك الكثير من المخاوف والمحاذير، على رأسها كانت الخشية من كشف النفق كون العمل فيه كان يستدعي أشهرا طويلة، ووجود كميات هائلة من الرمل يتطلب التخلص منها، وعدم ترك آثار، إضافة إلى الخوف من وصول أصوات الحفر إلى مسامع الجنود في الموقع، لكن الله سلم وسارت العملية حسب ما جرى التخطيط له قبل أربعة أشهر (وبالذات في فبراير من هذا العام) بدأت عملية الحفر باستخدام ماكينات خاصة للحفر وسحب الرمل، إضافة إلى ماكينات لتغذية النفق بالأوكسجين، وكذلك معدات كثيرة استخدمت لأغراض عدة، واشترك في حفر النفق نحو 15 مقاتلا من عناصر القسام، الرمل المستخرج كان يجري تجميعه في قطعة مجاورة جرى تسويرها حتى لا يكتشف الأمر، قبل تنفيذ العملية بأيام كان حجم الرمل ارتفع عن طول السور البالغ نحو مترين فاستدعيت شاحنة كبيرة قامت بنقله بعد أن تمت تعبئته بأكياس (نحو 1500 كيس أخليت خلال ليلة واحدة)».


وتضيف المصادر: «كانت فوهة النفق تخضع بالطبع لحراسة عناصر القسام التي كانت تتناوب عليها ليل نهار إضافة إلى ترتيبات أمنية كثيرة لمنع انكشاف العمل، بدأ النفق يتسلل إلى الأرض شيئا فشيئا وبدأت المعاول تشق طريقها مترا بعد متر, بين الحين والآخر كانت تخرج علامة من تحت الأرض تبرز صحة المسار الذي يجري حفره، ذلك أن المسافة كانت طويلة جدا وكانت هناك مخاوف من الانحراف عن مكان الموقع، نتيجة مشاكل عدة وقعت خلال العمل جرى تجاهل وضع المواد الناسفة تحت البرج (القلبة) وحول المسار إلى الموقع العسكري، كان العمل يجري بوتيرة سريعة ومسابقة الزمن لأن أي شبهة كان يمكن أن تنسف العمل من أساسه، وحسب المهندسين والمراقبين اقترب المقاتلون أكثر فأكثر من الموقع العسكري الذي يعج عادة بالجنود والضباط, صعوبة الحفر كانت نتيجة أن الأرض غالبيتها طينية وليست رملية الأمر الذي تطلب مزيدا من الجهد».


وتوضح انه «ذات ليلة رفعت علامة من تحت سطح الأرض فتبين أنهم قريبون جدا من الموقع لكنهم منحرفون قليلا عن قلبة (المركز) فحول المسار مرة أخرى, وبدأت رائحة السولار المنبعث من مولد الكهرباء في الموقع تصل إلى أنوفهم عرفوا أنهم تحت الموقع مباشرة، طلب منهم الآن أن يرتفعوا شيئا فشيئا إلى سطح الأرض بحيث يكونون قريبين جدا من ملامسة أرضية الموقع، بالفعل بدأ الحفر يأخذ منحى أعلى فأعلى حتى سمعوا أصوات جنود الاحتلال وهم يكلمون بعضهم بعضا كما سمعوا صنابير المياه وهي تفتح، وسمعوا أصوات الموسيقى المنبعثة من أجهزة الستريو وضحكات الجنود وغنائهم, وعرفنا الآن إننا وصلنا إلى هدفنا بدقة ولم يعد أمامنا سوى كبسة الزر, بالطبع حفرت فروع أخرى بهدف توزيع المواد المتفجرة لضمان ضرب كل أركان الموقع»,



بدأت المحركات في دفع البراميل البلاستيكية المحملة بالمواد المتفجرة وجرى زلقها على السكة الواحد تلو الآخر، وكان هناك في آخر النفق من يتسلمها ويوزعها بطريقة هندسية تحت المركز مباشرة وضع نحو 650 كيلوغراماً وفي نقطة أخرى وضعت الكمية نفسها وفي نقطة ثالثة وضع نحو نصف طن، وبالاجمال وضع نحو 1900 كيلوغرام من المتفجرات من مادة النيترات، ووضعت الصواعق ومدت الأسلاك إلى فوهة النفق، وبدا الجميع أكثر توترا مع اقتراب قرار التفجير، كان قادة القسام يعتقدون أنه من الأفضل أن يجري تنفيذ التفجير في ساعات الليل حين يكون الحاجز أغلق في وجه الفلسطينيين (يغلق الحاجز في الساعة الثامنة مساء) بحيث يضمنوا ألا يتضرر أحد من المواطنين ساعة الانفجار


وأوضحت: «كان هناك مجموعة تابعة للقسام جاهزة لعملية الاشتباك بعد التفجير مباشرة وخصوصاً التركيز على البرج العسكري القريب لتدميره بقذائف آر بي جي, في الساعة التاسعة إلا ربعا كان الجميع واقفين عند فوهة البئر الذي طمر تماما وبرزت منه فقط الأسلاك الكهربائية (وليس كما يدعي جيش الاحتلال أنه فجر بواسطة جهاز خليوي), كانت هناك حاجة إلى قوة كهرباء كبيرة تصل إلى 220 أمبيرا إذ إن الاعتماد على البطاريات الصغيرة سيجعل الانفجار ضعيفا

قائد القسام في الجنوب أعطى أوامره وقال: «باسم الله وبدأت الأصابع تضغط على كبسات الكهرباء، وسمع دوي الانفجارات الواحد بعد الآخر، وثارت غيمة كبيرة من الدخان والغبار غطت المنطقة بأكملها حتى لم يعد أحد يرى شيئا أمامه وبدأ المقاتلون بإطلاق أسلحتهم الرشاشة على الموقع وعلى البرج العسكري لدرجة أن سيارات الإسعاف (الإسرائيلية) التي استدعيت على عجل لم تنجح في إخلاء الجرحى والمصابين فاستدعيت مروحيات, خلال ثوان كان الموقع العسكري قد تحول إلى كومة من التراب وانهارت كل أركانه ودمرت العديد من الجيبات العسكرية الموجودة في المكان».


وذكرت المصادر: «نحمد الله أن وفقنا لهذه العملية التي نعتبرها من أفضل العمليات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، كنا في كل لحظة نقول يارب، ومع ذلك شعرنا بتوفيق الله لنا في كل مرحلة من مراحل العمل».
وأضافت: «لقد كان جهدا مضنيا واصلنا فيه الليل مع النهار وكان لدينا مقاتلون تحمّلوا الكثير من التعب والسهر والمشقة لكننا سعدنا أن نشفي صدور شعبنا بتدمير هذا الموقع المجرم الذي أذاق شعبنا الويلات», وأوضحت أن «العملية كلفت مبالغ كبيرة تضمنت استئجار الأرض والماكينات وصرف مستحقات شهرية للعاملين وغيرها، صحيح أن المبلغ كبير لكن قوة العملية ونتائجها كانت أكبر ورائعة بكل المقاييس »,

وتابعت: «من يمر على المكان الآن بعد تفجيره سيجده بالفعل قاعا صفصفا لا أثر فيه، خصوصاً بعدما قامت قوات الاحتلال بتسوية وتجريف الأرض تماما، والظاهر أنه يجري العمل لإقامة موقع عسكري جديد، ربما على شاكلة أخرى, قائد قوات الاحتلال في قطاع غزة اعترف بذكاء رجال المقاومة الفلسطينية وقال إنها ضربة مؤلمة حقا».

الرابح 03-08-2004 10:28 PM

مشاركة: قادة القسام يروون القصة الكاملة لتدمير الموقع العسكري الاسرائيلي "محفوظة"
 
يعطيك العافية وجزاك الله خير


الساعة الآن 03:00 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.