ماصار في السوق اليوم
 

منقول من موقع إيلاف الالكتروني

بالرغم من صعود المؤشر 0.57% قوى الشراء تفشل في مواجهة موجات البيع أحلام الثراء للمتعاملين في الأسهم السعودية تواجه الإفلاس
الثلاثاء 25 مايو 2004 19:19
محافظ تسهيلات البنوك تغرق محافظ الصناع
والمتداولون يطالبون بتدخل مؤسسة النقد

"ايلاف" من الرياض: أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها لليوم الثلاثاء صاعدة 31 نقطة ليقفل المؤشر العام على 5.584 نقطة, بعد تعاملات كانت أشبه بالمد والجزر بين الطلبات القوية التي فشلت في مقاومة موجات البيع الكبيرة والتي مازال المتعاملون يتساءلون عن مصدر هذه الكميات والتي قد تكون من جانب البنوك التي ما زالت تبيع محافظ متعامليها الحاصلين على التسهيلات بعد أن تراجعت قيمة محافظهم بشكل واضح بعد التراجع الحاد للسوق والذي ما زال الكهرباء هو المتسبب فيه في حين يحاول الصناع والعديد من كبار المتعاملين استيعاب هذه الكميات المهولة بل أن بعضهم واجه وكما عملت (إيلاف) الإفلاس نظير إجبار البنوك لهم على البيع, في ظل غياب النظام المنطقي لبعض البنوك التي لم تتعامل بالشكل المناسب ومنحت البعض منهم أكثر من ضعفي رأس المال.
المتعاملين ما زالوا يعيشون حالة الذهول, وشهدت صالات الأسهم تراجعاً واضحاً في نفسية المتعاملين خصوصاً الصغار منهم والذي تورطوا في أسهم الشركات المتعثرة أو التي وصلت لقيمة مبالغ فيها للغاية كالمتطورة وصدق واللجين والغذائية والمواشي وتهامة وشمس ومعظم الشركات الزراعية وغيرها من الشركات كونها أقفلت لليوم السادس تقريباً بلا أي طلبات ذات الأمر أنطبق على العديد من كبار المتعاملين والذين غرقت محافظهم الاستثمارية بالاسهم نظير عمليات البيع الكبيرة وبقى معظم بلا سيولة تساعدهم على الشراء والنهوض بالسوق من جديد.
المتعاملون من جميع الفئات طالبوا بتدخل مؤسسة النقد لإيقاف هذا النزيف الحاد الذي قد يتسبب في انهيار السوق كما يرى ذلك العديد من العارفين بالسوق التي عادت إلى نقطة البداية قبل عدة أشهر, وتداول المتعاملين الأحاديث عن السوق وأسباب التراجع حتى أن البعض اتهم أياد خفية في هذا التدهور, بل أن البعض وصف ما يحدث بالمؤامرة من قبل الصناع, في حين ذهب البعض الآخر إلى أن التأمينات الاجتماعية بدأت ببيع أسهمها التي في السوق وتسببت في إغراقه, وبدت النظرة التشاؤمية للسوق من قبل المتعاملين من خلال تحاليلهم للسوق في الفترة المقبلة حيث اتفق العديد منهم على أن السوق ستخسر 1000 نقطة أخرى قريباً, كما كان البعض أكثر تشاؤماً عندما ذكروا بأن السوق ستتهاوى ولن تعود أبداً دون تدخل المحافظ الحكومية.
تعاملات اليوم شهدت إجراء قرابة 36.6 ألف سهم, وتم تدوير أكثر من 31.8 مليون سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 5.2 مليار ريال, وكان الكهرباء كالعادة الأكثر تأثيراً على السوق بسبب عمليات البيع التي مازالت كبيرة جداً وتتزايد يوماً تلو الآخر حيث بلغت الكمية المتداولة اليوم أكثر من 10 ملايين سهم وتراجع بنسبة قاربت 5.6 في المائه إلى سعر 125 ريال, في حين بدى واضحاً الدور الذي لعبه كل من سهمي سابك والاتصالات فالأول صعد بنسبة 3.5 في المائه وصولاً إلى سعر 450 ريال, وبنسبة أقل أقفلت الاتصالات على سعر 524.25 ريال.
على مستوى القطاعات وأبرز ما كان فيها فالبنوك من جانبها كان بارز للغاية وأظهرت تحسناً واضحاً بالرغم من تراجع أغلى أسهمه الراجحي بنسبة 2 في المائه إلى سعر 1249.5 ريال, بينما برزت معظم البنوك حيث كان الجزيرة الأكثر صعوداً بقرابة 6 في المائه وصولاً إلى سعر 302.75 ريال, وصعد في القطاع الرياض إلى سعر 420 ريال, وسامبا إلى سعر 471 ريال.
الصناعة كان أميز ما فيها صعود الدوائية بنسبة 8.5 في المائه إلى سعر 213 ريال, والأسمدة إلى سعر 291 ريال, والتصنيع إلى سعر 277.75 ريال, في حين أقفلت 8 شركات بلا طلبات وهي الغذائية والمتطورة وصدق والكابلات واللجين وسيسكو ونماء بنسبة تراجع بلغت 10 في المائه بلا طلبات, كما أقفلت الإحساء بلا طلبات على سعر 163.5 ريال.
الاسمنت شهد صعود اليمامة إلى سعر 648 ريال, وينبع إلى سعر 342.25 ريال, وتبوك إلى سعر 234.75 ريال.
الخدمات برزت فيها الأسهم الثقيلة ذات العوائد الممتازة كالعقارية ومكة فالأولى صعدت 3.5 في المائه إلى سعر 252 ريال, والثانية بنسبة أعلى إلى سعر 292 ريال, كما صعدت الفنادق إلى سعر 150 ريال, ومبرد إلى 167.75 ريال, والصادرات إلى 140 ريال, وفتيحي إلى 141 ريال, وجرير إلى سعر 375 ريال, في حين تراجعت شركات المواشي وتهامة والباحة وشمس بنسبة 10 في المائه وبلا أية طلبات, كما تراجع بشكل حاد الجماعي إلى سعر 126.75 ريال, والسيارات إلى 116 ريال.
الزراعة واصلت تراجعها الحاد وفقدت اليوم أكثر من 8 في المائه, وكان الأكثر تماسكاً نادك الذي لم يصل تراجعه إلى نسبة 6 في المائه إلى سعر 144 ريال, وتبوك أقفلت بنسبة أكثر من حيث التراجع لتقفل على سعر 106 ريال, فيما عدا ذلك فقد تراجعت بقية الشركات بنسبة 10 في المائه.