منتديات تداول - مذكرات دلخ وده يتجر..

قال الراوي :
يقولون ان تسعة أعشار الرزق في التجارة ... والباقي في غيرها من الوزارات .... وأنا من يوم أني صغير والتجارة تروح وتجي معي .... تعرفون منول ألعابنا نصلحها من الأشياء المتوفرة .. فمثلا نصلح سيارة من جيلون زيت (( شل )) والكفرات من (( قمورة )) ببسي تراها غطيان الببسي الغراش مهوب القواطي ...وانا اذا رحت للرياض مع أبوي اجمع (( قمورة )) ببسي من عند الدكاكين واحطها في كيسة وأجيبها معي لديرتنا لأن ماعندنا الا دكان واحد ولايبيع ببسي يعني مافيه قمورة . تصدقون أني اجلس عند راعي الدكان واذا جاء واحد بيشتري ببسي القط القمر من يوم يفك الببسية ... وأقوم وأبيع القمورة على عيال الجيران .. ابيع المية بريال يابلاش ..... ونقوم ونخفس القمورة ونجمعها في مغاط ونمسه ونحط في وسطه (( مكرة خياط )) بدال الجنط ... وتصير كفر للسيارة ... والله ياغبار تشوفه وراى هالسيارة ... ونتفنن في تصليح هالسيارة واللي أهله مقرشين يحط فيها لمبات ةتصير آخر حلاوة ...
المهم يوم كبرت وجيت ادرس في الرياض وبدت السيارات تجي من اليابان واسعارها رخيصة الدتسن جديد بسبعة آلاف وكل موديل يزيد شوي .... وفيه معنا زملا في الكلية حية قلوبهم .. يروحون لجدة آخر الأسبوع ويشترون سيارة دتسن جديدة (( بغبارها )) ويجيبونها للرياض ويبيعونها في (( البرحة )) عند المعارض ويكسبون فيها حوالي 300 إلى 500 ريال نعمة لأن الراتب ذاك الوقت في الكلية 320ريال فقط لاغير .....المهم جازت لي الفكرة وتسلفت من الربع وجمعت لي سبعة آلاف وقررت أجرب حظي .... وكان فيه واحد من الربع يدور له (( 180(( B ومالقاها في الرياض وقلت نروح أنا واياك لجدة ونشتري من هناك .. وافق ... قطعنا تذاكر لجدة والتذكرة ذهاب فقط بتسعين ريال .. يابلاش ... وحجزنا الظهر يوم الخميس لأن الخميس منول دراسة مهوب عطلة .... وجينا للمطار وأول مرة نركب طيارة (( قراوا )) المهم أننا صرنا أول ناس نركب ... وتمددنا على هالكراسي السنعة وجابوا لنا غدا .. وتحسفنا على الكبسة اللي تغديناها في البطحاء قبل مانجي ...المهم ساعة ونصف ووصلنا المطار وفلوسنا في جيوبنا لا بنك ولا شيكات ,,, رحنا لمعارض على طول .. وندور هالصغير ال (( 180 بي )) ومالقيناها التجار أذكياء اذا بغوا يزيدون في قيمة أي شي .. قطعوه من السوق ... ماتلقاه في السوق ويحرصون عليه الناس .... وبعد مدة يجيونه ويزيدون في سعره .....واذا جاء ولو غالي شروه ... المهم طاحت رجلينا وأذن المغرب مالقينا (( 180بي )) ويوم أظلم اللي ونشترى الدتسن ونركب فيه جديد بقراطيسة ورشته ... ونجلس ندوج عليه بين عشاوين على باقي المعارض .. وماش مالقينا شي ... عقب العشا رحنا (( للقهوة )).. تعشينا ... ونمنا فيها ..(( ولا فندق 10نجوم ))... يعطونك فراش ووسادة وشرشف بثلاثة ريال إلين الصبح .. ولا تنشد نظيف والا لا ... الليل أظلم ولا أحد يشوف شي ...يمكن تشم الريحة .. لكن ريحة الجراك تغطي كل شي ... أصبحنا مع فجر رب العالمين وصلينا ورحنا من عقب الفجر ندور على المعارض .... مادرينا أنهم مايداومون الا بعد الساعة 9 .... ودنا نرجع ننام باقي الصفرة بس المشكلة أن الفرش رجعناها وحاسبنا ولو بغيناها يبون فلوس ثانية والأمور ردية .... لقينا الفوالين ومخابز التمييس فاتحين .. ودقينا فول إلين شبعنا والحمد لله .. وشربنا شاهي .. ومعنا دحيم أخو زميلي الله ياهو قروي بالحيل .. يوم جاب لنا راعي المطعم الشاهي في أكواب .. وفيها ملعقة علشان تحرك السكر ... هالدلخ ... فاهم غلط وعلى باله متطور .. راح يشرب الشاهي بالملعقة الصغيرة ..وكل يناظره وهومبسوط على باله متمدن .....
رجعنا بعد الساعة تسع ندور معارض مافتحوا ... وبعد ساعة ونصف عرفنا وراهم مافتحوا ... علشان اليوم جمعة ...... صلينا الجمعة وقعنا نتبرد في هاك الكبري ... رطوبة جدة وخياس ... ماتعودنا عليها صارت ثيابنا طوال ... وشمغنا خمرت ... وثقلت من الرطوبة .. وقبل العصر على خير رحنا للطائف ندور هالدتسن الصغيرة ومالقينا شي ... المهم المغرب توكلنا على الله ومشينا للرياض .. على هالدتسن الجديدة .. ومانمشي الا 80 كم لأن عندنا ذمة مانبي الموتر يخرب وهو جديد يقولون لنا الأولين أن الموتر الجديد لازم ماتسرع عليه ولاتمشي أكثر من 80 الين يمشي الـف ....
= = = = = .... الباقي بعدين ... الكانب ابو هشام