اوبيك وسقف الاسعار
 

--------------------------------------------------------------------------------

التاريخ : 6/2/1425 هــ
الموافق : 27/3/2004 م

العـدد : 1014
شؤون اقتصادية
الرأي


اوبيك وسقف الاسعار

المصدر : د.علي دقاق
نجحت اوبيك ومنذ نهاية عام 1998م عندما بدأ الاعضاء في المنطقة باعتماد سياسة سعرية للمحافظة على سعر البرميل بين (22-28) دولارا للبرميل. وهذه السياسة جعلت التأثير السعري لاحقا وليس سابقا وذلك بالاعتماد على سياسة انتاج شبه مرنة ووفقا لما تتطلبه ظروف السوق.

ويدخل ضمن معادلة السعر العادل للنفط العديد من المتغيرات منها ما يقع تحت تأثير اوبيك المباشر مثل كمية الانتاج وفقا للحصص المقررة وايضا يدخل ضمنها كمية التسريبات والتجاوزات التي وكما يبدو باتت متفقا عليها بين الاعضاء في المنظمة.

فالسياسة الانتاجية التي يعتقد ان اوبيك تقوم بتحديدها وفقا لظروف السوق تثير العديد من التساؤلات. هل اهمها السؤال عن من يحدد ظروف السوق وبنسبة اكبر المنتج ام المستهلك? والتي على ضوئها نحكم على السعر كونه يعكس الظروف (الحالية والمتوقعة) ام لا.

هناك تناقض في المعلومات المطروحة من كل طرف.. ففي حين تتوقع اوبيك انخفاض الطلب بعد انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي ترى اكبر الدول المستهلكة كالولايات المتحدة وبعض دول غرب اوروبا العكس.. فأوبيك قررت تخفيض الانتاج بداية ابريل/2004م للمحافظة على القاعدة السعرية (22-28) دولارا للبرميل وايضا تشير الى الارتفاع الحاصل في السعر والذي جاوز 30 دولارا للبرميل لا يعود للسياسة الانتاجية لاوبيك بقدر ما يعود للسياسة التكريرية للدول المستهلكة الواقعة تحت ضغوط غير مباشرة من قبل الشركات النفطية الكبرى.

الواقع يشير الى ان اوبيك غيرت من سياساتها المعلوماتية والسوقية بتوجه سليم نحو اجراء دراساتها وتوقعاتها الخاصة وتوظيف ومقارنة ما هو متوفر من معلومات لصالح اعضاء المنظمة وهذا في نظر الدول المستهلكة والتي تدعم آراءها بالدراسات والمعلومات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية او منظمة الدول المستهلكة (سابقا) يعد تغييرا وخروجا عن المألوف وتغييرا في المواقع وهذا هو المنطق والاصل وفقا لنظرية الاسعار وهذا نجاح آخر لاوبيك وينتهي معه الحديث عن امكانية تفكيك اوبيك الى غير رجعة.

النقطة الاخيرة وتتعلق بالسقف السعري المستهدف (22-28) والذي اكمل دورة اقتصادية كاملة فقد آن الاوان لتعديله الى اعلى بقدر نصف العلاوة التي اضافها المضاربون على اسعار الخام الامريكي وقدرها 8 دولارات ليصبح بعدها السعر المستهدف بين (26-32) دولارا للبرميل للمحافظة ولو نسبيا على القوة الشرائية للإيرادات إذا كنا مصممين على الدولار إضافة إلى ان المستهلكين بدأوا يتعودون على الاسعار المرتفعة للنفط -من وجهة نظرهم- ولاسباب بعضها خارجة عن ارادة اوبيك " المضاربة ونقص سعات المصافي والضرائب المرتفعة وظروف الانتخابات التي ما ان تنتهي واحدة الا وتقوم اخرى " وكأننا في اوبيك مسؤولون عن ادارة هذه الانتخابات.

واعتقد ان تغيير معادلة السعر سوف يجنبنا في اوبيك ربكة الحديث عن معادلة الايراد والتي تعني ربط الانتاج بايراد مستهدف والذي ربما باتت مجموعة المستهلكين تفكر فيه وهنا مكمن الخطر .

يبقى علينا أن نترقب ما سيصدر عن اجتماع أوبيك في 31 مارس 2004 م .

alidakkak@gawab.com



--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
جدة: 6760000

معظم المؤشرات يا د كتور علي تدل على ان معظم دول اوبك وعلى رأسها السعودية وفنزويلا وليبيا ترى الالتزام بالتخفيضات المقررة سلفآ ....حتى هذه اللحظة....

وذلك يدلل على ما ذكرتم بأن الارتفاع ليس في الطلب مقابل العرض فقط انما هنالك عوامل اخرى أعتقد أن أهمها وأكثرها تأثيرآ : ان هناك نقص في سعات المصافي القائمة حاليآ على مستوى العالم , وذلك لأن نسبة النمو الفعلية للأحتياجات المكررة هي اكثر من نمو سعات المصافي.
وذلك ايضآ يعطي اشارة قوية لنمو انشاء المصافي والوصول الى المستهلك النهائي على مستوى العالم وفي ظل اتفاقية wto.

الأخ / تركي فدعق

شكرا لمداخلتك , والجماعة في الغرب ــ الحكومات والشركات ــ يدركون تماما مكان القصور وعدم توافق سعات المصافي ــ نموها صفر تقريبا ــ مع الطلب المتنامي على النفط المكرر لأنه كما تعرف أن الطلب على النفط طلب مشـتق من الطلب على المنتجات النفطية . لكن اعلامهم القوي واسلوب سياساتهم الميكافيلي مسخّران لتعظيم مصالحهم خاصة الانتخابية ــ تصدّق أنها الهم الأول ــ وفي خلفية أنهم لا يريدون أن يستثمروا في المصافي طالما أن الربح المتولد من ارتفاع الأسعار يفوق العائد على الاستثمار في المصافي , الذي يمكن أن يخفض الأسعار وتقل بذلك العوائد , لذلك لو غابت أو انخفضت المصالح فهم دائما يبحثون عن شخصية أو منظمة خارج حدودهم لالقاء اللوم عليها مثلا , أوبيك مع أنها تنتج أقل من 35% من الانتاج العالمي . ولذلك فإن المصالح المتحققة لهم من بقاء أوبيك كمنظمة احتكارية ــ بناء على تصنيفهم ــ أكبر من المصالح المتحققة للدول المنتجة للنفط في أوبيك وخارجها . والله على الظالم .

مع تحياتي

الرابح
 

يعطيك العافية وجزاك الله خير

فقد آن الاوان لتعديله ............... ليصبح بعدها السعر المستهدف بين (26-32) دولارا ................ إذا كنا مصممين على الدولار



كلام بسيط وسهل ومختصر
يشرح ويلخص المفيد

شكراً دكتور علي , لكن هل من مستمع ؟؟؟

أتمنى من أعضاء أوبك وخاصة السعودية إن يتحركو وبقوة لهذا القرار , الذي لا يحتاج إلا للشجاعة فقط

God answer our prayers
 

الأخ / farooi

شكرا على المداخلة وافيدك أن الجماعة في اوبيك سـمعوا الكلام وقد تبنّى هذا الاقتراح وزير النفط الأندونيسي وهو رئيس اوبيك حاليا , وطرح نطاق سعري
25 ــ 32 دولارا للبرميل اواخر ابريل 2004م .

تحياتي