موافقه مشروطه لبوش بعد استنفاذ السبل الدبلوماسيه واثباتها للمجلس
 

آخر تحديث في الساعة 11:37 بتوقيت جرينتش الجمعة 11/10/2002
مجلس الشيوخ يخول بوش استخدام القوة
القوات الامريكية تجري تمارين في الشرق الاوسط منذ مدة
صوت مجلس الشيوخ الامريكي لصالح تخويل الرئيس جورج بوش استخدام القوة ضد العراق، وذلك بعد ان كان مجلس النواب قد صدق على قرار مماثل يوم امس الخميس.
وقد صوت 77 من اعضاء المجلس لصالح القرار بينما عارضه 23 عضوا. وقد صوت المجلس على القرار دون ادخال اية تعديلات عليه، مما يعني ان القرار سيحال مباشرة الى الرئيس بوش للمصادقة عليه.


مجلس النواب دعم القرارويخول القرار الرئيس استخدام "القدر الضروري والمناسب" من القوة المسلحة ضد العراق لحماية الامن القومي الامريكي وضمان تنفيذ قرارات الامم المتحدة.
ولكن القرار، اعترافا منه بمعارضة الديمقراطيين في المجلس، يطالب الرئيس بوش ايضا استنفاد كل السبل الديبلوماسية المتاحة قبل اللجوء الى الحل العسكري.

وقد رحب الرئيس بوش من جانبه بما وصفه الدعم القوي من لدن الحزبين للقرار.

وقال الرئيس بوش معلقا على نتيجة التصويت: "لقد وجه الكونجرس الامريكي رسالة لا لبس فيها للمجتمع الدولي ومجلس الامن."

واضاف بوش قائلا: "إن صدام حسين ونظامه المارق يشكلون تهديدا خطيرا للمنطقة والعالم والولايات المتحدة. ليس في وسعنا التغاضي عن هذا التهديد، وعلى نظام صدام التخلي عن اسلحته."

ويقول جاستين ويب مراسل بي بي سي في واشنطن إن الاغلبية الساحقة من الشيوخ الجمهوريين ايدوا القرار، كما ايده ايضا عدد لابأس من الديمقراطيين.

ولكن السيناتور الديمقراطي روبرت بيرد المعارض للقرار اتهم الكونجرس بمنح الرئيس صلاحيات غير محدودة.

"على العراق ان يمتثل"

وكان مجلس النواب قد صوت في وقت سابق لصالح منح الرئيس الصلاحيات التي طلبها. وقد صوت 296 نائبا لصالح القرار بينما عارضه 133، بعد ان بذل الرئيس واركان ادارته جهودا مضنية في حشد التأييد لموقفهم.

وقد عارض القرار 126 نائبا ديمقراطيا من اصل 208، وذلك بالرغم من التأييد الذي حظي به من جانب زعيمي الكتلتين الديمقراطيتين في مجلسي الشيوخ والنواب.

وقال زعيم الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب ريتشارد جيبهارت، "إن القضية تتمحور حول انجع السبل لحماية الامن الامريكي، وانا اعتقد ان القرار الجديد يحقق هذا الهدف."

من جانبه، قال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل إنه وضع الشكوك التي يشعر بها جانبا عند تصويته على القرار.

وقال داشل، "اعتقد انه من الضروري ان تتكلم امريكا بصوت واحد. إن القرار الجديد ليس لا يعبر عن موقف الديمقراطيين او الجمهوريين لوحدهم. لقد اصبح تعبيرا عن تصميم امريكا والقيم التي تؤمن بها."

ويقول مراسلنا إن عددا من الديمقراطيين قد اقتنعوا فعلا بالحجج التي روجها البيت الابيض، بينما خشي آخرون من معارضة الرئيس في قضية تدخل في صلب الامن القومي في وقت يستعدون فيه لخوض انتخابات.

ويطالب القرار الجديد الرئيس بوش بالاثبات للكونجرس، قبل اتخاذه قرارا باستخدام القوة العسكرية، بأن السبل الدبلوماسية والسلمية قد فشلت في التعامل مع الازمة العراقية.

كما يطالب الرئيس بالعودة للكونجرس لطلب تأييده بشكل دوري مرة كل شهرين بعد اتخاذه قرار التدخل العسكري.