ميكروديناميك |
24-08-2015 01:49 PM |
ليت راعي الخبرات السابقه يترك المجال لمن احسن منه .. النعيمي
كان مفاجئا اعلان النعيمي حين تحدث عن زيادة انتاج المملكة للنفط في تصرف تحدث عنه المراقبون بانه نوع من الهروب الى الامام وعلل ذلك النعيمي بان خبراته السابقة تقول له بان خفض المعروض النفطي لن يغير شيء في اسعار النفط " طيب يا مستر كينز" معلنا بذلك تبنيه للنظرية الكنزيه والتي تتمثل بالاتجاه الى الاعلى لكن للاسف لم يزداد الامر منذ ذلك الحين الا سوءا وتدهورت الاسعار ... حتى اعضاء اوبك لم يوافق الجميع على ذلك ولعل ابرز التفسيرات هي ان اوبك تريد ضرب منتجي النفط الصخري مع علمهم الاكيد انهم في مكان لا يسمح ولن يسمح لهم بذلك وهم وبطريق غير مباشر استخدموا لضرب الاقتصاد الصيني والاقتصاد الروسي وهو الهدف الرئيسي غير المعلن .
قد يكون الوزير النعيمي اضعف بكثير ان يخرج عن المألوف ويتخذ قرارا أحاديا بايقاف هذا النزيف لكنه اشبه مايكون بالشخص العاجز خصوصا ان اكثر التقارير تشير الى ان انخفاض اسعار النفط سببه الرئيس المعروض وان الفائض هي تلك المليونين برميل يوميا التي ضختها السعوديه في السوق وليس صحيحا ان المنتجين الاخرين هم سبب الفائض ومن الطبيعي جدا ان اسواق النفط حتى لو كان هناك فائض في المعروض من خارج اوبك فان ذلك لايعني بالضروره وجود مشترين لها خصوصا لو عملت اوبك على المعالجات السياسية وخيارات اخرى افضل بكثير من التلاعب بالحصص السوقية فعوضا عن ذلك كان من المجدي التركيز على خفض تكاليف الانتاج وحث السياسيين على الضغط باتجاه حلول سياسية بعيدا عن التسويات الاقتصادية فالاوضاع في القرم لاتحتاج الا قليل من الضغط على منطقة اليورو لقبول تسوية سياسية معقولة والاوضاع الملتهبة في سوريا والعراق لا تحتاج الا الى التركيز على محاربة داعش والعمل على تقارب سياسي لانهاء النزاع وكان من المجدي ضرب وصاية دولية على العراق ومراقبة الحدود وصادراتها غير الرسمية من النفط والتي تمول المنظمات المتطرفه هناك.
اليوم يتضرر الجميع بدأ من الصين الى امريكا الى روسيا الى دول الخليج ويتسببون باضرار للاقتصاد العالمي وهو شيء مخيف جدا فهاهو الاقتصاد الصيني تنخفض فيه معدلات النمو وامريكا ربما وصلت الى قمة التعافي الهزيل وستعاود الكرة لانهيار حتمي قادم في حال استمرار الوضع كما هو عليه اليوم.
الوضع لا يحتاج الى بذور الشر التي زرعتها الصين واميركا خلال الاسابيع الماضيه الصين باعلانها تخفيض عملتها وامريكها باعلانها تاخير رفع اسعار الفائدة وهي شرارة الوضع المتأزم الذي نشهده اليوم ولاأدري مدى استمرار هذا الوضع لكن الوضع بالفعل يسير باتجاه خطير في حال استمرار هذه المهاترات الاقتصادية ـ بل نحتاج الى بذور حسنة بخفض الانتاج اولا من قبل اوبك وحث السياسيين على مقاربات سياسية اكثر ، وهذا الوقت الذي فعلا يحتاج الى تحرك سياسي حقيقي تجاه ما يحصل.
تحياتي
|