![]() |
الرئيس التنفيذي للأولى جوجيت: على شركات الوساطة ابتكار منتجات جديدة للاستمرار.. وأتوق
أرقام - خاص - 04/05/2013
تحدث السيد "إبراهيم القعدة" الرئيس التنفيذي لشركة الأولى جوجيت في حوار خاص مع أرقـــام عن سوق الوساطة المالية بالمملكة وما تواجهه تلك الصناعة من تحديات، والتي يرى في أن أهمها عدم وجود منتجات جديدة وعدم توفر الكفاءات القادرة على قيادة الشركات وابتكار المنتجات. أما عن المنافسة بين الشركات المستقلة وتلك التابعة للبنوك فيرى "القعدة" أن الحل في الوصول لمنافسة عادلة هو في طرح الشركات التابعة للبنوك للاكتتاب العام لضمان استقلاليتها وفصل خدمات البنوك المكملة والتي هي الداعم الرئيس لها، أما الشركات المستقلة فيرى أنها ستتفوق متى ما استغلت هيكلة المنتجات "غير التقليدية" واستغلال المرونة في اتخاذ القرار والسرعة في هذه الشركات نظرا لبيروقراطية اتخاذ القرار في الشركات التابعة للبنوك. وفيما يتعلق بسعر العمولة على الخدمات التي تقدمها شركات الوساطة يقول "القعدة" فإن تخفيض هذه العمولات ليس عامل المنافسة الرئيس، وإنما الخدمات المقدمة هي الأساس، والاستمرار في تخفيض العمولات بدون رؤية مستقبلية لمتطلبات السوق قد تنعكس بالضرر على الشركات. وفيما يلي نص الحوار: * كيف ترى المنافسة في سوق الوساطة بالمملكة، خاصة أن شركات الوساطة التابعة للبنوك ما زالت اللاعب الرئيس بالسوق؟ - "ستتفوق شركات الوساطة غير التابعة للبنوك متى ما استغلت هيكلة المنتجات "غير التقليدية" واستغلال المرونة في اتخاذ القرار والسرعة في هذه الشركات نظرا لبيروقراطية اتخاذ القرار في الشركات التابعة للبنوك". * يكثر الحديث عن عدم وجود عدالة كافية للمنافسة بين شركات الوساطة المستقلة وتلك التابعة للبنوك السعودية؟ برأيكم ما الإجراءات والحلول الكفيلة برفع كفاءة المنافسة بالسوق؟ - "يكمن الحل في طرح هذه الشركات للاكتتاب العام لضمان استقلاليتها وفصل خدمات البنوك المكملة والتي هي الداعم الرئيس لهذه الشركات مثل التمويل والامتيازات المقدمة لعملاء هذه الشركات". * هل تعتقد أن تخفيض سعر العمولة على الخدمات التي تقدمها شركات الوساطة كان سببا في انهيار هذه الصناعة بالمملكة؟ وما مدى إمكانية المنافسة في تقديم خصومات في العمولات لكسب المتعاملين؟ - "في نظري.. أن تخفيض العمولات ليس عامل المنافسة الرئيس، وإنما الخدمات المقدمة هي الأساس، والاستمرار في تخفيض العمولات بدون رؤية مستقبلية لمتطلبات السوق قد تنعكس بالضرر على الشركات. * ما التحديات التي تواجه قطاع الوساطة بالمملكة؟ وكيف يمكن مواجهتها؟ - "هو عدم وجود منتجات جديدة وكذلك عدم وجود الكفاءات في قيادة بعض الشركات وابتكارها لمنتجات جديدة، وانظر كم رئيس تنفيذي سبق له العمل كوسيط يرأس شركة وساطة مالية؟ يعدون بالأصابع، بينما نحن أكثر من 35 شركة مرخصة من تداول فكيف تتوقع منتجات جديدة". "فهيئه سوق المال لا تستطيع تشريع خدمة ما لم يكن هنالك مزود لها وعميل يرغب فيها والعملاء يطلبون منتجات كما هي مقدمة في الدول الأخرى ولكن ليس هنالك شركات قادرة على تقديم هذه الخدمات بالتوافق مع بيئة وتشريعات المنطقة، كنا متفائلين بقدوم شركات دولية وعالمية ولكن للأسف صدمنا في بيروقراطية قراراتهم وصعوبة اتخاذ القرارات، في اعتقادي أن هذه هي الأسباب في انهيار هذا الصناعة وسوف تجبر قريبا هذا الشركات على الاندماج أو الانسحاب من المنافسة". * برأيكم هل عدد الشركات الحالية العاملة في قطاع الوساطة يتناسب مع إمكانات السوق السعودية؟ - "نعم مناسب جدا في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود منتجات كالبيع بالمكشوف وعقود الخيار والإقراض للأسهم وغيرها من المنتجات التي تتطلب عددا كبيرا من الشركات، فالخدمات المقدمه محدودة جدا (شراء وبيع وتسهيلات). * هل سنرى قريبا عمليات استحواذ واندماج في صفوف شركات الوساطة لمواجهة المنافسة الحادة؟ - "الاندماج هذا شيء لا يختلف عليه اثنان أنه سوف يحدث، أما الاستحواذ فليس هنالك في نظري مغريات في الشركات ليتم الاستحواذ عليها والشركات التابعة للبنوك خارجة عن النقاش". * ماذا عن حصة الأولى جوجيت في سوق الخدمات المالية؟ - الأولى جوجيت في بدايتها انطلقت بقوة ولكن في توقيت لم يكن بصالحها، والآن أعادت استراتجيتها وتوسعت في تقديم الخدمات وحاليا تقرر أن تعود لصفوف المنافسة ولكن بثوبها الجديد وبخدمات غير التقليدية. * تكرر دائما في حديثك المنتجات غير التقليدية فماذا تقصد بها؟ - "إذا أردنا التميز في سوقنا، فعلينا ابتكار وتقديم منتجات جديدة فقد استبشرنا خيرا عندما تقدمت الشركة المنافسة فالكم بصندوق المؤشرات المتداولة وتطلعنا للجديد من الآخرين فلم نجد إلا التنافس بالعمولة والتسهيلات". "أعمل شخصيا منذ أربع سنوات على منتج عقود الخيارات المتوافق مع التشريعات وبيئة المجتمع، ووجدت في الأولى جوجيت البيئة التي تصلح لانطلاقة هذا المنتج بوجود نظام تقني سوف يساهم في تقديم هذا المنتج وتقريبا انتهينا من الدراسات والتجهيزات التقنيه وتبقى الاختبار وان نتقدم للمشرعين في هيئه السوق المالية لأخذ الموافقات وإن شاء الله إننا سوف نكون أحد عناصر الإضافة للسوق والصناعة ككل". "بالإضافة إلى الصناديق صانعة السوق لأسهم محددة والتي سوف نتقدم فيها إن شاء الله قريبا للمشرعين وتكون تحت اللوائح والتشريعات التي تضمن العمل وفق ضوابط محددة فكفانا ما نسمعه في المنتديات والمجالس أن مضاربا تحكم بسهم أو غيره، فلماذا لا يكون هنالك صندوق مشرف على هذا السهم يستطيع كل من يؤمن بهذا الصندوق ( السهم) الاشتراك فيه ويدار وفق ضوابط وتشريعات محددة وعند انتهائنا من هذا المنتج سوف نشرح للإخوة المشرعين لأخذ الموافقات". * يقولون إن حبال هيئة السوق المالية طويلة وإن إجراءات الموافقات والتراخيص تجبر المتقدمين على إعادة النظر قبل التقدم بخدمات جديدة؟ - "هذا غير صحيح، وسبق أن رخص لمنتج تقدمت به في السابق كان الأول من نوعه في السعودية وبعد إقناعهم بآلية العمل كانوا الداعمين لنا ويشكرون على ذلك". "وبما أنني لم أخالف نظاما ولا يوجد ما يمنع فسوف أعرض عليهم بالمستندات الأنظمة والتقارير حتى أحصل على الترخيص لابتكاراتنا ومنتجاتنا، وأنا وفريق عملي ذو كفاءة ومؤهلين وباقي على تقاعدنا 20 سنة ولسنا بفيزة عمل بل إننا أبناء البلد وسوف أناقشهم وأخاطبهم إلى أن تولد منتجاتي وتضيف للسوق السعودي". * ما خططكم وبرامجكم وأولوياتكم في الوقت الراهن؟ - تقديم خدمه التمويل الإسلامي لتداول الأسهم السعودية بعد الانتهاء من تدشين برنامج ثابت وتقديم خدمة التداول بالأيباد والأيفون". * ما نوع النظام الذي تستخدمونه في الشركه لتداول الأسهم؟ وهل هو موجود لدى المنافسين الآخرين؟ - "النظام اسمه فليب وهو مقدم من شركتنا والحليف الاستراتيجي جوجيت الهندية وذراعها التقني ومن خلالها نستطيع التعديل والتطوير في سرعة تميزنا عن غيرنا". * ما المزايا التنافسية التي تقدمها الأولى جوجيت؟ - "برنامج ثابت الذي يمكن العميل من التداول في السوق المالية السعودية بدون دفع أي عمولة تداول للشركة فقط ادفع عمولة شركه تداول، وتمتع في بث الأسعار مباشرة والرسومات البيانية وحافظة الأوامر وغيرها من الخدمات مقابل رسم مقطوع يدفع لمرة واحدة 10000 ريال ولمدة سنة كاملة ويوجد شرح كامل في موقع الشركة". * متى ولد هذا البرنامج؟ - "هذا البرنامج لم يقدم في السابق لاقتناص الفرصة في الطرح ولإنعاش السوق وهو خدمة تلبي متطلبات العملاء المحليين ويساهم في زيادة التداولات اليومية وزيادة أرباحهم وتقليل خسائرهم". * ما نظرتكم للاقتصاد السعودي؟ وما توقعاتكم لأداء سوق الأسهم السعودية؟ - "السوق جاذب ويتميز عن غيره في الأسواق الأخرى بقوة السيولة والعمق وإن لم يكن كما في السابق، ولكن يعتبر مغريا في بعض القطاعات". * هناك من طالب بإدراج شركات الوساطة في سوق الأسهم.. هل لديكم توجه لطرح أسهم الشركة بالسوق؟ - "الطرح يتطلب شروطا معينة ونحن بصدد الإعداد لذالك وعند استيفاء الشروط سوف نكون السباقين لذلك لأننا وجدنا لنبقى في السوق". * ترددت مؤخراً أنباء حول السماح للأجانب بالاستثمار في السوق السعودية، كيف ترون تأثير قرار مثل هذا على السوق؟ وهل تعتقد أن السوق السعودية جاهزة حاليا لاستقبال المستثمرين الأجانب؟ - "نعم وأعتقد أنه سوف يساهم في تطوير الخدمة المقدمة، بل سوف يجبر الشركات على التطوير أو الانسحاب وهذا كله في مصلحة العميل". * كيف يمكن رفع مستوى الوعي الاستثماري بالمملكة؟ وما إسهامات شركات الوساطة في هذا الجانب؟ "الشركات المالية محدودة الميزانية ويصعب عليها تثقيف عملاءها والبنوك لم تلعب دورا إيجابيا في ذلك، ولكن أشك أنه سوف يكون لها الدور في التثقيف في الوقت الراهن". |
الساعة الآن 08:09 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.