من المعروف لدينا أن سهم “مصرف الراجحي” هو الأعلى عائدا من بين جميع الاسهم التي تم ادراجها في السوق السعودي عندما نحسب العوائد التي حققها المكتتبون الذين يحتفظون بأسهمهم إلى حد الان. فعلى حسابات أجريتها فقد تضاعف رأسمال المكتتب بالراجحي 156 مرة منذ طرح الاسهم للاكتتاب في عام 1988 وحتى يوم أمس، اي أن من استثمر في المصرف 100 الف ريال في عام 1988 فإن قيمة هذا الاستثمار تبلغ حاليا 15.6 مليون ريال وذلك دون احتساب الارباح الموزعة طوال هذه السنين.

وللمقارنة بين استثمارين فإن من كان يملك مليون ريال في عام 1988 واستثمرها كلها في مصرف الراجحي وآخر يملك نفس المبلغ واستثمره في انشاء عمارة بغرض التأجير فإن عائد التأجير للثاني ربما لايزيد عن 100 الف ريال سنويا بينما المستثمر بالراجحي بالاضافة الى مضاعفة رأسماله 156 مرة فإنه سيحصل على أرباح موزعة هذه السنة فقط بحدود 4.5 مليون ريال !!!

طبعا يجب الأشارة إلى من اكتتب في أسهم “الراجحي” في عام 1988 بمليون ريال لم يكن سيحصل على كامل ما اكتتب به اي بالقيمة الاسمية ولكن كان بامكانه الشراء بعد تخصيص الاسهم بضعف القيمة الاسمية (أو قريب من ذلك) من المكتتبين الآخرين ، وهذا لا يفرق في الحسابات كثيرا نظرا للارتفاع الكبير للسهم منذ ذلك الوقت.. كما يجب الاشارة إلى أن الأداء التاريخي لا يعني أن ذلك سيستمر مستقبلا فسهم “الراجحي” وصل الى 78 ريالا لأول مرة في بداية عام 2005 اي انه لم يحقق اي ارتفاع يذكر خلال أكثر من 5 سنوات أما من اشتراه أثناء طفرة الاسهم في بداية عام 2006 فان قيمته الحالية لاتزيد عن ربع قيمته في ذلك الوقت..

والسؤال الذي يمكن لأي منا أن يطرحه هو : ماهو السهم الأفضل أداءا في التاريخ في جميع الأسواق ؟؟؟؟ … والجواب هو أن افضل سهم أداءاَ في التاريخ هو سهم “هاندلز بانكن” المدرج في بورصة ستوكهولم… فالسهم ارتفع 20000 مرة (عشرون ألف مرة) منذ عام 1900 وحتى هذا الاسبوع اي خلال 110 سنوات وذلك دون احتساب الأرباح الموزعة !!!!! والبنك حاليا من أكبر البنوك في السويد وتتواجد فروعه ليس في السويد وحسب وإنما ايضا في جميع دول بحر البلطيق..

ويزيد ذلك بكثير عما حققته شركة “جنرال الكتريك” ، انجح شركة أمريكية في القرن الماضي ، والتي ارتفع سهمها بحوالي 5000 مرة منذ عام 1900 وحتى الان..

وللمقارنة فإن سهم “بيركشاير هايثوي” الأقصر عمرا وهو سهم الشركة التي يديرها “وارين بوفيت” ارتفع بـ 3500 مرة منذ عام 1964 وهي السنة التي تولى فيها “وارن بوفيت” إدارة الشركة..