![]() |
فضل العشر الأواخر من رمضان وفضل تحري ليلة القدر
بسم الله الرحمن الرحيم العشر الأواخر من رمضان : لا شك أن للعشر الأواخر من رمضان فضل عظيم ، وميزة كبيرة ، يظهر ذلك جلياً من خلال تتبع حال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكيف أنه كان عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها ، فقد كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها . قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وشد مئزره ........ وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على اهتمامه بطاعة ربه ، ومبادرته الأوقات ، واغتنامه الأزمنة الفاضلة ؛ فينبغي علينا الاقتداء به صلى الله عليه وسلم والسير على نهجه . وقد ورد في فضل ليلة القدر التي تكون في هذه العشر: 1.نزول القرآن فيها : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }. 2.أنها خير من ألف شهر: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }. 3.وهي ليلة مباركة { حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ }. 4.وفيها يقدّر مقادير الخلائق : {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } . 5.وفيها مغفرة الذنوب فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )). 6.قال الإمام القرطبي في فضلها : وحسبك قوله - تعالى - : {لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } وقوله : {تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا } وفى الصحيحين : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه )) . 7.أن الملائكة تنزل فيها والروح أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنـزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنـزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له ، والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه بالذكر لشرفه . 8 .أن الله تعالى وصف تلك الليلة بأنها سلام من أولها إلى آخرها : {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } . وهناك نصوص تبين لنا فضل العشر الأواخر من رمضان ، وفضل العمل فيها على غيرها من الليالي ، ومن هذه النصوص : ·َعنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ : "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه . ·إخفاء الله عز وجل ليلة القدر عن الناس كي يتحروها في العشر كلها ، وفي الأوتار منها ، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها َقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَيَقُولُ : ((تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ )) فعلى المؤمن العاقل استغلال هذه المنح الربانية التي وهبها الله عز وجل لعباده ؛ كي يرجعوا إليه ، ويعتقوا أنفسهم من النار . (( منقول بتصرف )) |
الساعة الآن 05:26 AM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.