ثول دبلت من 6 مرات الى 10 مرات
 

الثلاثاء, 22 سبتمبر 2009
محمد البشري – ثول تصوير – سعود المولد


مع بدء الإعلان عن المشاريع التنموية الضخمة التي تشهدها « ثول» بدأت أسعار عقاراتها بالارتفاع تدريجياً حتى بلغت 600في المائة عما كانت عليه قبل الإعلان عن إنشاء جامعة الملك عبد الله للعوم والتقنية ، وزاد من حدة ارتفاع العقارات إعلان جهات حكومية ممثلة بوزارات البلديات والاتصالات عن مشاريع تنموية تستهدف رفع مستوى المعيشة في المنطقة واستحداث معاهد علمية وشق طرق جديدة وإقامة مشاريع خدمية وسياحية . و قفزت أسعار العقارات من 30 ألف ريال لقطعة الأرض السكنية في القرية إلى أكثر من 300 ألف ريال ، وأكد عقاريون يستثمرون في أراضي القرية التي ستتحول خلال 5 سنوات إلى مدينة عالمية حسب خطة تنفيذية وضعتها شركة أرامكو السعودية، أن الأراضي في ارتفاع مستمر خاصة في الواجهتين الجنوبية التي خصصت للمخططات والشمالية الشرقية القريبة من جامعة الملك عبد الله ومع إعلان شركة أرامكو عن بناء مرسى للصيادين من أبناء المنطقة ، سيكون خطوة أولى لبناء مقر لجمعية الصيادين وكورنيش خاص بثول ، إلى جانب تشييد عدة مبان حكومية منها إدارات للحرس الوطني ومبنى لحرس الحدود.
وأوضح مساعد الأمين للبلديات الفرعية في أمانة جدة، المهندس محمد التميمي إن ارتفاع أسعار العقارات جاء نتيجة التطوير ومعالجة الأحياء، وترقب أهالي المنطقة للخدمات والبنية التحتية، مشيرا إلى أن مركز ثول سيعمل على أن تكون مدينة متكاملة من جميع الجوانب الاقتصادية .. وأضاف أنه تم تخصيص مواقع جديدة للصيادين بدلاً من تلك التي تم نزع ملكيتها ، والتي ستتحول إلى مقر ثقافي وسياحي .
وذكر عقاريون منهم أحمد أبو هندي وعبدالحاسن الجحدلي أن أراضي « ثول» اصبحت محط أنظار المستثمرين العقاريين وأن الأراضي الواقعة على طريق المدينة الممتد من ذهبان إلى رابغ شهد خلال السنوات الماضية ارتفاعا كبيرا قفز بسعر المتر إلى أكثر 80 في المائة بعد الإعلان عن إقامة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ كما أسهم الإعلان عن إقامة المدينة الرياضية في زيادة الارتفاعات بالنسبة للأراضي والمخططات بالكامل .. هذا إلى جانب الإعلان عن إقامة مدينة صناعية في ثول حيث توجه الصناعيون أيضا صوب ثول للاستثمار فيها.
من جانبه قال عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية نائب رئيس طائفة العقار بجدة عوض عبدالواحد الزهراني أن الحركة العقارية ببلدة ثول انتعشت بمجرد الشروع في تشييد الجامعة فأصبحت المنطقة محل اهتمام العديد من المستثمرين خاصة للمساحات الكبيرة التي ستشهد تطويرا عقاريا بعد تخطيطها مشيرا إلى أن مستقبل ثول سيكون زاهرا على اعتبارها مدينة ناشئة .
وأكد أحد سكان ثول ويدعى عيسى الكنيدري أن أسعار العقارات في ثول كانت متواضعة ولايتجاوز سعر 900 متر مربع 20 ألف ريال ، وقد قفزت على 200 ألف ريال في الآونة الأخيرة ، وقال: إن «ثول» تمثل حلقة وصل بين مدينة جدة بالمدينة الاقتصادية التي تقع شمال القرية ، وساعد تدفق المستأجرين إلى ارتفاع الشقق السكنية ، حيث كانت الإيجارات السنوية تتراوح بين 600 إلى 1000 ريال شهرياً في حين بلغت اليوم 4000 ريال في الشهر الواحد بعد أن ظلت خالية لفترة طويلة ، وأشار إلى أن بناء المدينة الرياضية سيدفع الأسعار مجدداً إلى الارتفاع ، خاصة وأن المشاريع التنموية ستمتد من جدة مروراً بذهبان وحتى « ثول» ثم رابغ ، وهذا سيسهم في رفع الأسعار على طول الطريق الممتد من مدينة جدة إلى ينبع ، وتزداد ارتفاعاً مطرداً مع وصول خدمات الماء والكهرباء .