منتديات تداول - خبر مهاجمة اسرائيل لسوريا يهبط بالسوق

مدينة غزة (CNN) --
هاجمت القوّات الإسرائيلية "مركز تدريب تابعا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية" يقع داخل الأراضي السورية، ردّا على عملية حيفا التي أودت السبت بحياة 19 إسرائيليا، وفق ما أعلن بيان للجيش الإسرائيلي الأحد.
http://arabic.cnn.com/2003/middle_ea...7111684600.jpg

وأوضح البيان أنّه جرى تنفيذ الهجوم "في ساعة متأخرة من السبت أو فجر الأحد" وأنّه استهدف مركزا "للتدريب يقع في عمق الأراضي السورية تستعمله عدة منظمات إرهابية من ضمنها حركة الجهاد الإسلامي."

ومن جهته، قال راديو إسرائيل إن الهجوم استهدف مخيم عين الساحر.

ولم تتوفر تفاصيل بعد عن الكيفية التي تمّ تنفيذ الهجوم بها وعمّا إذا تولته قوات جوية أو برية.

كما لم يتوفر تعليق من السلطات السورية عن الهجوم.

وعلى صعيد متصل، شنت المقاتلات المروحية الإسرائيلية من طراز اباتشي هجومين بالصواريخ على الأراضي الفلسطينية عقب انفجار حيفا والذي نفذته فتاة فلسطينية تعمل محامية.

وأدى الهجوم الأول على غزة إلى إصابة شخص واحد، لم تعرف حالته بعد. ونتج عن ذلك قطع التيار الكهربائي عن منتصف مدينة غزة.

واستهدفت إحدى المروحيات الإسرائيلية بيتا تقول إسرائيل إنه يعود لأحد النشطاء الفلسطينيين ويدعى رزق كاميتا.

وقالت مصادر إسرائيلية إن نجل كاميتا ناشط في جناح عز الدين القسّام التابع لحماس وتم استهدافه قبل عدة أسابيع من قبل القوات الإسرائيلية.

وقامت الطائرات الإسرائيلية بشن غارة أخرى على مخيم البريج وسط غزة، حسب ما أعلنته مصادر أمنية وشهود عيان.

أوعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تبنيها الهجوم.

وقالت الحركة إن منفذة العملية فتاة وتدعى هنادي تيسير عبدالمالك جرادات (29 عاما) من مدينة جنين بالضفة الغربية.

وقال الجناح العسكري للجهاد، في بيان نشره على الموقع الإلكتروني للحركة، إن المنفذة "تعمل محامية في جنين، وهي شقيقة الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية سابقا مع القائد صالح جرادات وكلاهما من سرايا القدس،" بحسب ما ذكره البيان.

وفقا للسلطات الإسرائيلية، فقد أدى الانفجار إلى مقتل عدد من الأطفال.

كما أدى الهجوم الانتحاري، إلى جرح نحو 55 آخرين، وإصابة المطعم الذي تعود ملكيته لعربي من إسرائيل بأضرار بالغة.

واعتبرت الجهاد أن الهجوم جاء رداً على سياسة القوات الإسرئيلية بحق قيادات وكوادر المقاومة.

وحذرت الحكومة الإسرائيلية من أن "الجدار الفاصل لن يجلب الأمن" للإسرائيليين، مضيفة "ليس أمامكم حل إلا أن ترحلوا عن أرضنا لينال شعبنا حريته كما كل شعوب الأرض."

ويقع مطعم "مكسيم" الذي وقع فيه الانفجار على الشاطئ في الجهة الجنوبية لمدينة حيفا.

وكان الحادث قد وقع في تمام الساعة 2:18 بعد الظهر بالتوقيت المحلي داخل المطعم الذي كان يغصّ بالعائلات خلال فترة تناول الغداء المزدحمة.

وفور وقوع الحادث، دان الانفجار كل من رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف أحمد قريع، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. فيما قال مسؤول إسرائيلي "إن الانفجار يعطي (إسرائيل) الضوء الأخضر لإبعاد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات."

غير أن عرفات استنكر في بيان صادر عن السلطة "بكل شدة، العملية التفجيرية في مطعم مكسيم بحيفا" معتبراً إياها "خروجاً على الاجماع الوطني في هذا الظرف الدقيق، وتعريضاً بالمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني لافدح الاخطار ووصم شعبنا بوصمة الإرهاب وذريعة لتعطيل جهود السلام الدولية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية التي نقلت النبأ.

ودعت السلطة الفلسطينية حكومة اسرائيل الى "الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والموافقة على المراقبين الدوليين على الفور، وتمكين قوات الأمن الفلسطينية من تحمل المسؤوليات الأمنية في كافة المناطق الفلسطينية التي اعادت إسرائيل احتلالها وفرضت عليها الحصار."
http://arabic.cnn.com/2003/middle_ea...8771541700.jpg
لقطة من داخل المطعم بعد الانفجار
وأدان الرئيس الأمريكي جورج بوش الهجوم مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية يجب ان تتحمل مسؤولياتها بوقف مثل تلك الهجمات.

وذكرت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن سيارات الإسعاف عالجت الجرحى في مكان وقوع الحادث ومن ثم تم نقل المصابين كما ذكرت بعض المصادر، إلى المستشفى.وقالت الصحيفة إن المطعم أصيب بأضرار بليغة.

وقد فرضت السلطات الإسرائيلية حراسة مشددة خلال الفترة الأخيرة تحسبا الهجمات بمناسبة عيد يوم كيبور الذي يحتفل به اليهود.

وقد تعهدت الفصائل الفلسطينية بالانتقام لقيام إسرائيل باغتيال عدد من قادتها كان أبرزهم إسماعيل أبو شنب.

وكانت حيفا قد تعرضت لآخر انفجار استهدف حافلة في شهر مارس/ آذار الماضي، وأودى بحياة 15 شخصا.