![]() |
فضـائل الأعمـال لا تكفــر حقــوق العــــباد !!
فضـائل الأعمـال لا تكفــر حقــوق العــــباد !!
سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـــــال : { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه } هل يدخل في ذلك الذنوب التي ارتكبها المرء متعمداً في حق إخوانه المسلمين وندم عليها أشد الندم ولكنه لا يستطيع أن يعترف لهم بما فعله معهم لأن ذلك سيؤدي إلى الكثير من المشاكل ؟ الحمـــــد لله مكفـرات الذنـوب كثـيرة ، منهـا : التوبة والاستغفار والقيام بالطاعات وإقامة الحـدود على من فعــل ما يوجب حــدّاً ، وغــير ذلك وفضائل الأعمال كالصلاة الصيام والحج وغيرها لا تكفـر إلا الصغائـر عند جمهـور أهل العلم وتكفــر حقــوق الله فقـــط أما المعاصي المتعلقة بحقـوق العــباد فإنها لا تُكَفَّــر إلا بالتوبة منها ومن شـروط التــوبة : رَدُّ المظالـم إلى أهلها روى مسلم (1886) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَـالَ : { يُغْفَــرُ لِلشَّهِـيدِ كُلُّ ذَنـْبٍ إِلا الــدَّيْنَ } قــال النووي في "شــرح مسلــم" : " وَأَمَّا قَـوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إِلا الدَّيْن } فَفِــيهِ تَنْبـِيه عَلَى جَمِيع حُقُـوق الآدَمِـيِّينَ وَأَنَّ الْجِهَــاد وَالشَّهَـــادَة وَغَيْرهمَا مِنْ أَعْمَال الْبِرّ لا يُكَفِّر حُقُـوق الآدَمِـيِّينَ وَإِنَّمَا يُكَفِّــر حُقــُوق اللَّه تَعَــالَى " انتهى وقــال ابن مفلح في "الفروع" (6/193) : " وتكفــر الشهادة غــيرَ الدين قال شيخنا { يعني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله } : وغـير مظالـم العـباد كقـتل وظلــم " انتهى وجــاء في "الموسوعة الفقهية" (14/129) : " التوبة بمعنى الندم على ما مضى والعزم على عدم العود لمثله لا تكفي لإسقاط حق من حقوق العباد فمـن سـرق مال أحـد أو غصـبه أو أسـاء إلـيه بطـريقة أخـرى لا يتخلص من المسائلة بمجرد الندم والإقـلاع عـن الـذنـب والعـزم على عـدم العــود بـل لا بـد مـن رد المظـالـم وهـــذا الأصــل متفــق عليه بـين الفقهـــاء " انتهى هــذا فيما يتعلـق بالحقـوق المادية كالمال المأخـوذ غصـباً أو باحتـيال قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : في الحــديث الصحـــيح : { من كان عنده لأخيه مظلمة في دم أو مال أو عرض فليأته فليستحل منه قبل أن يأتي يوم ليس فيه درهم ولا دينار إلا الحسنات والسيئات فإن كان له حسنات وإلا أُخِذَ من سيئات صاحبه فطرحت عليه ثم يلقى في النار } "مجموع الفتاوى" (18/189) |
جزاك الله خير و بارك الله فيك
|
بارك الله فيك .. وجزاك خير الجزاء .
واصل في مواضيعك فنحن بحاجة لك ولأمثالك . تحيااااتي . |
إن دعـــوة المظلــوم
تحـــيط بالظــالــم عـاجــلاً، أو آجــلاً إيــاك وأن تهمـل دعــوة المظلــوم فــربما تسـري بلـيل ، وأنــت عنها غـافـــل يقــول النبي صلى الله عليه وسلــم لمعــاذ رضي الله عنه : { واتـق دعـوة المظلـوم ، فـإنه ليس بينها ، وبـين الله حجــاب } ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا تظلمــن إذا ما كنت مقـتدرا 000 فالظلم ترجع عقباه إلى الـندم تـنام عــينك والمظلـوم منتبـه 000 يدعـو عليك وعـين الله لم تنم |
الساعة الآن 02:56 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.