أول الناس عيشاً ليومهم هم بنو يعرب، ولا ينافسهم على هذا المنصب غير شعوب وسط آسيا وجنوب غرب الكرة الأرضية ودولة ضخمة متسعة اسمها "إفريقيا"، حيث ثالوث الجهل والفقر والمرض يحصد البشر كالمنجل يحصد القضب حصدا.

والصحيح أنّ أكثر الناس التفاتاً واهتماماً بالتخطيط والتنظيم والإدخار والعمل والإنتاجية هم الغربيون على وجه العموم، والأمريكيون منهم تحديدا. وهذا من أسباب تسيّدهم وتمكّنهم من خيرات الأرض جنوباً وشمالا، شرقاً وغربا. والعاملون في حقول التنمية البشرية يعلمون هذه الحقيقة علم اليقين.

والشواهد على ذلك أكثر من أن تُحصى.

إذا كان اقتصادهم في ظنّ الكثيرين على شفا جُرُف هار، يكاد أن يستقر في قعر الأرض، فهذا لا يعني أنهم فقدوا كل مقوّمات الحياة والعيش والرؤية الصحيحة، حتى أضحى همهم وتفكيرهم في يومهم ولا شيء غيره. حتى وإن فعلوه؛ فالوضع الحرج لديهم يجعلهم في حلّ من التخطيط والتنظيم إلا من الضروريات، إلى أن ينجليَ هذا الغبار الذي يملأ عنان السماء وآفاق الأرض.

ولنتذكّر أنهم أسرع الناس إفاقة بعد مصيبة!

وفقكم الله لكل خير،

عبدالله،،،