تبرّعت المملكة العربية السعودية بمبلغ 44 مليون دولار لدعم المدارس الرسمية في لبنان ولكفالة كل طلاب لبنان وتقديم الكتب لغاية الصف التاسع
ونوه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالموقف الداعم الذي وقفته المملكة مع جميع اللبنانيين، مشيرا الى أنها لم تأخذ أبدا موقف مع فريق ضد فريق.
واشار السنيورة الى ان هذه الهبة جرى تحديدها من قبل السعودية التي هي 20 مليون دولار لدفع الرسوم لجميع التلاميذ و20 مليون دولار ثمن الكتب الى صف البروفيه و4 ملايين دولار لدعم هيئة التعليم.

وأضاف السنيورة في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير السعودي عبد العزيز خوجة، أن "السعودية كانت دائما داعمة لاقتصاد لبنان ونموه واستقراره".
كما ذكّر السنيورة بكل المبالغ التي قدمتها السعودية قبل عام 2006 وبعده.
وكشف السنيورة عن انه سيتوجه الى السعودية لأداء مناسك العمرة وستكون مناسبة للقاء الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
من جهته، أكد السفير السعودي عبد العزيز خوجة أن بلاده لن تتردد بتقديم اي شيء للمساعدة على ضمان استقرار لبنان والحفاظ على سلمه الأهلي.
وأعلن خوجة من السراي الحكومي أن "بلاده لا تتدخل أبدا بالأمور السياسية في لبنان بل تراقبها بكل محبة عن كثب"، متمنيا للبنان كل التقدم والازدهار.
واعتبر أن لبنان يجب أن يبقى الملاذ والواحة الجميلة لكل العرب.

وتطرق خوجة الى المصالحات الوطنية وتشكيل حكومة الوحدة وافتتاح الحوار الوطني، معربا عن سرور بلاده لحصول هذه الأمور التي تساعد على الازدهار والعودة بلبنان الى كل ما يجب أن يكون عليه من تقدم وازدهار.
الى ذلك، قالت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ان " لا شك أن هذه المكرمة ستنعكس إيجاباً على التعليم الرسمي والمملكة قامت بكفالة كل طلاب لبنان والجديد هذه السنة هو الكتب المدرسية لغاية البروفيه".
واعتبرت ان "همنا الأساسي هو موضوع جودة التعليم الذي سنعمل عليه لينعكس إيجاباً على البلد ككل".

وختمت الحريري:"لا خوف من عملية السيولة أو إرهاق التلاميذ ونتمنى أن يكون العام الدراسي ناجح بامتياز وقد بدأنا الإعداد في وزارة التربية لاستقبال هذه المكرمة".
وكان خوجة عاد إلى بيروت مساء الجمعة في زيارة خاطفة لمدة 24 ساعة، شيرا الى انه يحمل مبادرة دعم جديدة من المملكة العربية السعودية.