![]() |
مشكلة الأسواق المالية تتفاقم بشكل كبير وعميق, ولكن!
في خطوة غير مسبوقة في تاريخها, قامت المصارف المركزية بضخ أكثر من 240 مليار دولار في الأسواق المالية لدعمها ضد الإنهيارات المتتالية للكثير من البنوك الإستثمارية. هذه الإنهيارات تؤثر وبشكل سيء على جميع الأسواق المالية العالمية وذلك بسبب التداخل العميق بين هذه الأسواق والمتمثل بالإستثمارات الدولية سواء في القطاع المالي أو غيره من القطاعات, بالإضافة لترابط أسواق السلع كالنفط والذي يمثل الأساس لأي إقتصاد عالمي نام.
من خلال قراءاتي في المنتدى, لاحظت أن الكثير يظنون أن هذه الأموال تم ضخها في أسواق الأسهم لدعم إنهيارات مؤشراتها. هذا غير صحيح. الموضوع أكبر من كذلك بكثير, هذه الأموال تم ضخها لدعم البنوك الإستثمارية والشركات المالية في مواجهة العجز الحاصل في أصولها مقابل مطلوباتها والناتج من شطب الكثير من القروض العقارية "الفردية" المتعثرة, فيما يعرف بأزمة الرهن العقاري. هذا العجز كان حجمه كبيرا جدا لدرجة أن الكثير من البنوك الإستثمارية الرئيسية قامت بإشهار إفلاسها, وهذا يعرض أموال المستثمرين الأفراد والشركات وأموال المودعين للخطر, ليس فقط كذلك, بل سيسبب نقصا في السيولة المتاحة للمصارف الحكومية أو البنوك التجارية لدعم القروض, ويسبب إرتفاعا عاما في أسعار الفائدة بسبب نقص القروض (نتيجة حتمية لقانون العرض والطلب: أموال قليلة, تكلفتها عالية, أموال كثيرة, تكلفتها رخيصة). هذا يعني أن الإقتصاد العالمي ككل معرض للتراجع, وذلك بتراجع الناتج الإجمالي العالمي عن مستويات الأعوام السابقة, وهذا من شأنه أن يحدث تأثيرا سلبيا على أداء الكثير من الشركات والمؤسسات, أو مايعرف بالقطاع الخاص, مسببا تراجعا لأسعار أسهم الكثير الكثير من الشركات حول العالم بسبب إرتباطها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بما يحدث. ومن الصعب أن تكون هناك دولة معزولة عما يحدث, ففي النهاية, رأس المال واحد. ومع ذلك, قد يكون مايحدث فرصة إستثنائية, فالكل خائف ومذعور, الكل يبيع خوفا من المزيد من الخسائر. جميع المستثمرين حول العالم, بما فيهم أفراد ومؤسسات وشركات يبيعون. قد يكون مايحدث من إنخفاضات مبررا, إلا أن التاريخ علمنا أنه دائما ماتحدث مبالغات في مثل هذه الظروف, فليس الكل يعرف لماذا يبيع, أقصد أن الكثير يبيعون لمجرد أن الآخرين يبيعون, وليس بسبب أن أسعار أسهم الشركات تستحق البيع. بسبب هذه المبالغات, تتكون الفرص الإستثنائية. فقد تجاوز العالم الكثير من الأزمات (أزمة أسهم التكنلوجيا في نهاية التسعينات, أزمة أكتوبر 1987 وغيرها) تماما مثل تلك التي نعيشها حاليا, نعم هي تختلف في المضمون والأسباب ومدى التأثير, ولكنها تتشابه بأن العالم تجاوزها جميعها بنجاح. لذلك, قد تكون ظهرت على السطح فرصا إستثنائية كثيرة في هذه الأيام. هذه قراءة لما يحدث تحياتي للجميع |
عذرا, النص مكرر :)
|
اقتباس:
تحياتي لك وشكرا لك على الموضوع الجميل |
شكراً لك. سؤالي الا تراى أنه من الأفضل تحويل أي كاش إلى شيء ذا قيمة كالذهب أو العقار بدل المخاطرة في ضخه في سوق الاسهم أو تركه في حسابات بنكية؟
تحياتي! |
بارك الله فيك
المشكلة ليست بالانهيار الحالي المشكلة بمستقبل الاقتصاد العالمي لي سؤال بسيط الا ترون ان الاستثمار بالاسهم ( الأرباح السنوية ) أجدى في هذه الأزمات ؟ |
اقتباس:
|
اقتباس:
أنا أرى أن هناك أسعار أسهم الكثير من الشركات والتي إرتباطها بما يحدث قليل جدا أو يكاد يكون معدوم, قد إنخفضت بشكل كبير مقابل قيمها الفعلية. نعم المستقبل غير واضح, ولكنه المستقبل القريب, أما على المدى الطويل, فقياسا بما حدث "سابقا" فقط لا غير, أرى أن النظام المالي الأمريكي سيقود العالم لتجاوز الأزمة الحالية. أحيلك أخي الكريم إلى الكساد العظيم والذي حدث في ثلاثينيات القرن الماضي, فتلك الأزمة هي الأزمة الوحيدة والتي يقارنها الإعلام المالي ومفكريه بما يحدث حاليا, ومع ذلك تجاوز العالم تلك الأزمة ووصل إلى مستويات غير مسبوقة من الرخاء والنمو الإقتصادي على مدى السنين والذي ساهم بدوره بنمو رؤوس الأموال العالمية. بالعكس الكثير إستغل تلك الفرصة للدخول في إستثمارات ناجحة بكل المقاييس. |
اقتباس:
من الممكن أن تحتفظ الشركات بالأرباح كأرباح مبقاة لإعادة إستثمارها لنمو مركب. عموما, مقارنة بالأسعار الحالية, نعم, ظهرت بعض الفرص, ولكن المستثمر الذكي هو من يدخل في شركات بعيدة كل البعد عما يحدث. أرى أن الوضع الحالي يستحق أن ندرس ونتثقف في قوائم الشركات المالية ومحاولة ربط نتائجها وأوضاعها بما يحدث بشكل جدي, بالإضافة لدراسة الوضع الإقتصادي المحلي وتوجهات المستهلك والمستثمر المحلي. المهم هو المدى الطويل, وليس المستقبل القريب. أتحدث عن سنوات, تماما كأي مستثمر حقيقي! |
اشكرك اخي
لكن اعتقد الانتظار حتى تهدأ العاصفة افضل وسوق لن يطير صحيح انها قد تكون فرصة لبعض الشركات بهذه الاسعار لكن لازل الوضع مخيف محافظ البنك الدولي يقول ربما الاسوء في الازمة المالية في العالم لم يأتي بعد !!:615: |
بارك الله فيك
كلام مفيد وضع في الاعتبار: أنّ ارتفاع أسعار الأسهم والعقار مثلا في مقابل انخفاض السيولة، معناه عدم توازن السيولة مع قيم الأسهم والعقار تحياتي |
الساعة الآن 10:01 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.