![]() |
هل كانت الحرب على العراق خدعة؟
هل كانت الحرب على العراق خدعة؟
التاريخ: الثلاثاء 2003/09/30 م بعد أن اتهمت أمريكا سوريا وإيران والمملكة بتسريب عناصر من طالبان، أو جاءوا عن طريق حدود تلك الدول، ذهبت أيضاً إلى أن المقاومة، هي بقايا فلول النظام، ومن أخرجهم من المحكومية بجرائم كبيرة في السجون، وآخر ما أعلنت عنه الدولة العظمى، أنها كانت ضحية معلومات وتقارير خاطئة من قبل المعارضين العراقيين.. السبب لا يعود فقط لذلك، لأن الافتراضات الصحيحة لا تقبل أن تكون دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، لا تدرك كيف تخطو بعمليات عسكرية واستراتيجية كبرى دون أن تكون احتمالات خسائرها لا تزيد على الخمسة أو العشرة في المائة، وهي التي تقرأ أدق التفاصيل في الملفات الحساسة، وتأخذ كل الحسابات في مثل هذه الأمور، أم أن القضية أكبر من إيهامها بانتصارات وفتوحات تاريخية ستجعل العراقيين يذبحون الخراف ويقدمون الولائم للجيش الأمريكي، ويصفقون بشكل حاد لخطب الوالي الجديد، كما تصوروا، او ضخمته لهم المعارضة العراقية؟. الأمر ليس فيه خدعة، وإلا لعرض على المحاكم الأمريكية كل من تسبب بإعطاء التقارير وحشد الجيش، وسجل أرقام التكاليف من المسؤولين الأمريكيين، لكنها الفراغات الكبيرة بين صانعي القرارات والمستشارين، والأصوات التي عارضت اليمين، وقد تكون الخدعة الحقيقية ليست من هيئة، أو منظمة خارجية، بل من الذين يمثلون إسرائيل في أمريكا، والذين ظلوا على اعتقاد راسخ أن تحطيم واحدة من أهم القوى العربية، وجعلها تابعاً صغيراً لأمريكا، يعطي إسرائيل امتيازات أكثر، وهي قضية ليست غائبة عن العقول التي خططت ونفذت وكانت أهدافها لا ترى في قضايا المنطقة إلا إسرائيل، وهنا الإشكال المحرم أن لا يتعرض له أي مسؤول أمريكي، وإلا ذهب ضحية جرأته على المس بالمقدس الإسرائيلي. أمريكا تعترف الآن، بشخص الرئيس بوش، ورامسفيلد، وبقية أباطرة الحرب، أن ما خسروه ليس فقط التقديرات الخاطئة للدخول إلى تخوم العراق، والذي تحاشاه بوش الأب بعد تحرير الكويت خشية هذا المأزق، وحتى لو اعتبرنا الرئيس الابن تمرد على أفكار الرئيس الأب، فإن معظم المستشارين، ومخططي السياسة الأمريكية، هم فريق عمل الرئيس الأب، ومع ذلك نتج الخطأ، فهل كان السبب أن الابن أقل دراية، وأسهل في قبول الآراء التي ورطته، أم هي اعتبارات جاءت كدلائل لتؤكد أن حرب تحرير الكويت ظلت ناقصة لأنها لم تحسم طرد صدام، وبالتالي لابد من إكمالها بحرب أخرى، وهنا جاءت الأخطار الكبيرة، بأخطار فاقت تصور صانعي هذه السياسة؟. أمريكا لاتزال تتحدث عن حرب على الإرهاب، ثم تأتي لتقول إن صدام لم يثبت أنه على علاقة مع القاعدة، ويدور المؤشر على عقدة أسلحة الدمار الشامل، وهي أيضاً ليست خدعة، وإنما كذبة كبرى، ولعل الأيام القادمة ربما تكشف ما كان مستوراً لأن فريق العمل الواحد حول بوش، صار كل واحد يريد أن يتنصل من المسؤولية، إلا بليرالذي يعاند، لكنه وقع في فخ نظام أكثر صرامة، عكس الأمريكان الذين يعملون على قاعدة "عفا الله عما سلف". |
لا ليست خدعة
هي تطبيق لاحلام توراتـية مزيفة. بني صهيون خلقوا بدعة هربجدون وصدقهم الغرب. أمريكا وقعت في الفخ الاسلامي العنيد ولن تخرج إلا وهي صاغرة ملعونة. كلاهما أمران احلاهما مر, فأما ان تبقي في العراق وتـُـذبح أو ان تخرج وتذهب هيبتها. |
الاخ متوازن
اللهم امين اخي الغالي.. |
الساعة الآن 09:50 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.