![]() |
سبحان الذي يغير ولا يتغير !!
قبل عدة أيام وبحكم عملي لأكثر من 20 عاماً في المجال المصرفي والاستثماري، حدثني أحد الأصدقاء عن بعض المشكلات التي تواجهه مع إحدى شركات الاستثمار التابعة لأحد البنوك والمتمثلة في تعليق تنفيذ بعض الأوامر لبضع دقائق، إضافة إلى تأخير في عرض أسعار الأسهم الآنية، حيث يرى أن هذه المشكلات سببت له خسائر وأنه يرغب في تقديم شكوى إلى كبار مسؤولي تلك الشركة لحل هذه، وتفادي تكرارها مستقبلاً. بالتأكيد أن له الحق في رفع شكوى وبالتأكيد أن أنظمة بعض الشركات الاستثمارية لا تزال تعاني عيوبا فنية تؤثر سلباً في عملاء هذه الشركات، لكن ما أضحكني حقيقة في هذه القصة هو التطور الكبير الذي حصل في السوق المالية "تداول" خلال السنوات الأخيرة، الذي ترافق أيضا مع تطور كبير في طبيعة الشكاوى ونوعية المشكلات التي يعانيها هؤلاء العملاء. فمن خلال شريط الذكريات، تذكرت كيف كان المتداولون لا يستطيعون الوصول إلى الأسعار الآنية، إلا من خلال زيارة فروع البنوك، وكيف كانوا في سباق 100 متر حواجز مرتين يومياً لحجز المقاعد قبل افتتاح السوق (خصوصاً في الفروع المزدحمة)، وكيف كانوا يتقاسمون شاشة واحدة فيما بينهم ولا يحق لأحد منهم التحكم فيها، وكيف كانت الأسعار مبرمجة بتأخير لأكثر من خمس دقائق دون اعتراضات من أحد. بل إنه قبل عام 1990م، كان عرض الأسعار يتم من خلال فاكس تعممه مؤسسة النقد على البنوك صباح كل يوم ولمرة واحدة فقط لا غير. تذكرت كيف كان يجب على المتداولين تعبئة نماذج أوامر شراء أو بيع الأسهم، وكيف كان البنك قبل تنفيذها يجب أن يقوم بمطابقة التوقيع ثم تحويل المبلغ من الحساب الجاري إلى الحساب الاستثماري (في حالة الشراء)، ومن ثم إرسال فاكس إلى الوحدة المركزية للبنك، حيث لا يتم التنفيذ في الغالب إلا بعد عدة ساعات من تعبئة النموذج إن لم يكن بعد عدة أيام (أنت وحظك). أما تأكيد الأوامر، فأحيانا يقوم البنك بطباعة تأكيد الأوامر وإرسالها للعملاء بالبريد العادي وأحيانا لا يقوم بذلك، وإن اعترض عميل على ذلك، فإنه سيضمن عدم تسلمها لاحقاً. تذكرت كيف كان يجب على المتداولين الانتظار من يومين إلى ثلاثة أيام من تاريخ تنفيذ أوامر البيع حتى تدخل قيم الصفقات في حساباتهم المصرفية، وتذكرت ذلك المتداول الذي ابلغني ذات مرة عن تحوله إلى أحد البنوك بسبب خدمة مبتكرة تتمثل في تقليص فترة تسوية أوامر البيع من يومين إلى يوم واحد فقط (كان ذلك يعتبر تفوقاً كبيراً على باقي البنوك) وتذكرت كيف كان غالبية المتداولين مستثمرين على المدى الطويل، بل كنا من النادر أن نرى متداولاً يقوم بتنفيذ أكثر من صفقة خلال الأسبوع الواحد!!! لا شك أن هناك فارقا كبيرا بين المشكلات التي يعانيها صديقي والمشكلات التي كان يعانيها المتداولون سابقاً نتيجة لتغير الظروف وتطور آليات السوق المالية، التي لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير، سواء من قبل شركة تداول أو الشركات الاستثمارية. أما أنا، فأعتقد من أن حقي أن أبتسم وأقول "سبحان الذي يُغّير ولا يتغير". http://aleqt.com/article.php?do=show&id=9717 |
اتمنى أن يظهر احد مسؤلي هيئة سوق المال ليوضح للجميع ما هو تصور الهيئة لبيئة السوق القانونية والفنية ومستوى الشفافية للشركات بعد خمس سنوات
|
من الناحية القانونية في حال اثبت من تأخر ارسال امرة بتحقق خسارة فله حق التعويض.
|
سبحانه ، ، ،
و البنوك جزء من المنظومة للبلد ، و وضعها افضل من وضع كثير من القطاعات |
اقتباس:
|
قبل 50 سنة
انت في السعودية و آخر في الصين مثلاً لو قلت لشخص انه ممكن أن تتكلم مع واحد أنت في السعودية وهو في الصين !!!! بيرد عليك ويقول لك : أن في مس من الجن ولا صرت تخرف ولا أنت كذاب ولا هذا مستحييييل!!! وما بالك اليوم مو بس تكلمه ويكلمك ...لا بعد تشوفه و يشوفك !!!! والله أعلم بكرة شنو يصير ...ممكن تقدر تكلمه و تشوفه و تصافحه بعد سبحان الله الذي يُغير ولا يتغير |
جزاك الله خير ... بس هذا حال الدنيا متغيره. |
يااخي كل شيء معقول
وشو اللي مش معقول بارك الله فيك اخي الكريم طرح متميز |
بارك الله فيك استاذي الغالي
نعم تغير كل شي وهذا ما عجل بتحول السوق من استثماري الى سوق مضاربي ولكل شي ضريبه واعتقد ان السوق دفع ضريبة تطور التقنيه فاصبح كل من في السوق يضارب يوميا حتى رئينا الاهتزازات العنيفه من عام 2003 دمت بالف خير يا حبيب الكل |
السبب في هذا التطور ...
هو أن البنوك تريد أن تأكل أموال أكبر عدد ممكن من الناس وبأسرع وقت ... لذلك قامت بتحسين إمكانياتها بشكل كبير ... AM7 |
الساعة الآن 12:40 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.