منتديات تداول - ماهو سر الهروب من الإستثمار ! ووضع السوق .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا حمدا يليق بجلاله ووجهه الكريم

نقطة ضوء :

أحببت أن ألقيها على هروب المستثمرين الحقيقيين من السوق السعودي .

حقيقه يعلمها الجميع بأن الإستثمار بمفهومه العالمي هو ذلك الإستثمار الذي يبحث عن عائد سنوي لايقل عن ال 10 % .

وهذه الصفه متوفره بسوقنا حيث أن كثير من الشركات ذات عوائد يسيل لها اللعاب ولكن ! مع هذا لانجد أن المستثمر يقصد السوق السعودي وقد يتجه لأسواق ذات عائد أقل وقد تكون متضخمه فترى ماهي أسباب هذا العزوف ؟

بالنظر لسياسة الشركات ونظام الهيئة نجد أن هناك تلاعبا كبير جدا حتى سلمنا به وأصبح القبول به أمر حتمي .

هذه السياسة تتمحور بأن الشركات تقوم بمنح المساهم أسهم مجانية كبديل للتوزيعات النقدية وتقوم أحيانا بمنح أسهم وتوزيعات لاتكفي لرغيف خبز المستثمر .

ولعل السلبية وأقصد التلاعب الحاصل هنا هو :

* أن الشركة تقوم بمنح أسهم ويأتي الدور على الهيئة لتقوم بمباركة الخطوة ومن ثم احتساب سعر جديد للسهم يكون هذا السعر الجديد مبنيا على ضوء الأسهم الممنوحه .

*المستثمر هنا لم يحصل على عائد مادي بل منح أسهم جديدة وبالمقابل نقصت قيمة الأسهم الحقيقية أي أنه وبتقييم محفظته لايجد نقصا ولا زيادة بل خسر مع هذه المنحه التوزيع المادي .

*إزدياد عدد أسهم الشركة من عام إلى عام باتباع سياسة المنح يشكل عبئا على التوزيعات النقديه والعائد على السهم مستقبلا .

حقيقة بالعودة لهذه النقاط نجد أن المستثمر لايحصل على العائد ( التوزيع النقدي) والأسهم الممنوحه تخصم قيمتها من قيمة السهم وهنا نجد الطامة الكبرى .

مقابل كل هذه التلاعبات من الشركات بعدم التوزيع النقدي واستمرارية رفع رؤوس الأموال وهي السرقة التي أراها تعلو بمباركة الهيئة وحجة النظام لا أجد مايحفز المستثمر الحقيقي على الدخول .

ماهي نتائج هذه التلاعبات :

* تحول السوق إلى سوق مضاربي بحت فالمستثمر غائب وقد يطول غيابه مالم يتم التعديل بالأنظمة الجائرة .

*السوق يتأثر سلبا بأي خبر سلبي لأن الوضع المسيطر عليه هو المضاربي فغياب المستثمر لازال يلقي بظلاله على السوق بشكل عام مما أدى لعدم إتزانه .

نظرة على السوق :

لقد بدأت بالتحذير من السوق من تاريخ 30 - 4 - 2008 م ومنذ أن كنا فوق مستويات ال 10 آلاف . وقد فقد السوق نقاطا كثيرة نزفت أغلب شركات السوق رغم أن هناك شركات خرجت عن القاعده وهو مادعانا تلك الفتره بالدعوه لمراقبة السهم ثم اتخاذ القرار .

السوق الفتره المقبلة سيكون أكثر عرضه لتبذبات قوية أكثر من الفتره الماضية والله أعلم وتستلتزم هذه الفتره التالي :

* مراقبة السهم بشكل دقيق .

* سرعة اتخاذ القرار وأن لايكون عشوائيا .

* جني الأراح أول بأول وعدم الطمع .

*وقف الخسارة الفوري متى دعت الحاجه .

ونصيحه لمن لايملك الوقت الكافي للجلوس أمام السوق أن لايعبث بماله بالشراء والغياب عن السوق فالسوق والعلم عند الله لازال للهبوط بقية .

باختصار نحن في موجه هابطه لم تنتهي بعد والله أعلم ومع هذا فحتى الموجات الهابطة هي للمضارب ويتحقق من خلالها الربح ولكنها أكثر خطورة

المستثمر :

أرى أن أي هبوط قادم قرب مستويات ال 9000 أو دونها هو أول فرص التجميع على دفعات بالشركات القيادية لأنها هي من سيقود المؤشر أولا .

وحتى لايكون هناك خلط بتحدثي عن المستثمر ببداية الموضوع والمستثمر هنا فأحب أن أذكر أن المستثمر الحقيقي ليس هو المستثمر بقيمة السهم فالمستثمر الحقيقي هو من يبحث عن العائد والمستثمر بقيمة السهم هو شبيه بالمضارب لايفكر بعائد السهم بقدر مايفكر بربحه من ارتفاع قيمة السهم والبيع عند حدود معينة .

فاصلة :

أعجب لكثير من المواضيع والتوصيات المتكرر والتي لم تعد كالسابق بل أخذت منحنى جديد وهو مايقارب الجزم وتحديد أسعار خيالية ليست إلا لذر الرماد فالتوصية الحقيقية هي تلك التي تحمل كافة الإحتمالات من وقف خسارة أو حتى أهداف يبدأ بالقريب إنتهاءا بأبعدها .

( فوق مستويات ال 10 آلاف لم نجد إرجافا وبدأت هذه الصفة تعلوا الآن فكلما علت هذه الأقلام نكون اقتربنا من القاع )

اسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى

أخت رجال