«تأجير الشركة مفروشة» صرعة جديدة في سوق الأسهم!
 

بعد «نسّب» و«خشاش» و «هوامير» ... «تأجير الشركة مفروشة» صرعة جديدة في سوق الأسهم!



يبدو أن طفرة الأسهم السعودية ستسهم بشكل كبير في خلق مصطلحات اقتصادية جديدة، لم تعرف على المستويين المحلي أو العالمي من ذي قبل.
فبعد «الخشاش» و «الهوامير» و «نسب» و «تجميع» و «تصريف» وغيرها، نسمع بتداول مصطلح جديد لم يخطر على أذهان عتاولة أهل الاقتصاد والمال منذ آدم سميث في القرن السابع عشر، وصولاً إلى جورج سوروس أحد أكبر أثرياء الألفية الجديدة.
المصطلح الجديد هو «تأجير الشركة مفروشة»، ويرتبط بوجود شركات عدد أسهمها قليل، ومضاربها الرئيسي واحد أو اثنان فحسب. وتكمن الطريقة في دخول «هامور» أصغر من «الهامور» الكبير، أو التكتل عبر مجموعة من كبريات المحافظ، باستئذان مضارب الشركة الرئيس بأن يبقى خارج السوق، ولا يؤثر في سعر السهم سلباً ولا إيجاباً، مع الاكتفاء بدور المتفرج لفترة زمنية متفق عليها، تقوم خلالها المجموعة «المستأجرة» لسهم الشركة برفع سعره أربع أو خمس نسب متتالية، ثم تقوم بتحصيل الربح بعد بيع السهم بأسعار مرتفعة، ويقتسمون الربح بعد إخراج حصة «الهامور» الكبير، الذي رضي بالبقاء محايداً طوال فترة «التجميع» و «التصريف « على السهم. ومن فوائد هذه الطريقة، استفادة «المجموعات» بالاتفاق مع كبار مضاربي الشركات الصغيرة. كما أن دخول «الغروب» ككتلة واحدة يرفع سعر السهم بالنسب العليا، سيما ان الشركات التي تستخدم فيها هذه الطريقة قليلة الأسهم، إضافة إلى أن المضارب الواحد في «الغروب» لن يملك إلا نسبة اقل من 5 في المئة، وبالتالي لا يحتاج لإبلاغ هيئة سوق المال عند شرائه السهم. ولا تستطيع أية جهة مهما تكن قوة مراقبتها للسوق اكتشاف هذه الطريقة، لأن البيع والشراء في السوق يتم تحت الأضواء الكاشفة... وبالطرق النظامية!

عبد الله بن ربيعان الحياة ص 1
- 27/09/06//

http://www.daralhayat.com/arab_news/...046/story.html