منتديات تداول - أسهم مصرف الإنماء أكثر من جميع اكتتابات العامين الماضيين بــــــــ 160 مليون سهم

نعم هذا صحيح
وارجو التمعن في المقال المنشور بالرياض قبل 3 اسابيع !!!!

http://www.alriyadh.com/2006/09/11/article185697.html

--------------------------------------------------------------------------------

المقال
هل لدينا سيولة استثمارية لتداول أسهم إعمار ومصرف الإنماء؟

عبد الرحمن بن ناصر الخريف
نعيش حاليا فترة التحضير لتداول شركة اعمار ونقرأ بعض الشائعات التي يتم تناقلها عبر الصحف والمنتديات عن موعد التداول وتأثيره على شركات السوق والسعر المتوقع للسهم الذي أوصله البعض الى (150) ريالا وأكثر - نغمة تفاؤلية متعمدة - وهو الموضوع الذي سبق أن طرحت تساؤلاً عنه فور الإعلان عن الاكتتابات الأربعة قبل شهرين وعن مدى تأثير السيولة المالية اللازمة لتداول تلك الشركات على أسعار السوق، خاصة ان السوق حاليا لا يشجع على ضخ سيولة جديدة به، وكان ذلك في الوقت الذي قلل فيه البعض من تأثير ذلك على سوق الأسهم، بل ذكر بعضهم بان تلك الاكتتابات تعطي السوق قوة! ولا اعلم كيف ستعطي سوقنا قوة وهو بالوضع الحالي؟ وحتى لا يستفحل الأمر أكثر ونقتل السوق بكثرة الاكتتابات فقد طلبت دراسة ذلك، خاصة وان الاكتتاب والتداول لمصرف الإنماء المتوقع طرحه قريبا - حسب إعلان سابق انه سيكون في شهر سبتمبر- سيتزامن مع تداول تلك الشركات وربما الاكتتاب في شركات أخرى تنتظر طرحها للاكتتاب العام قبل نهاية العام، وسيحتاج للتداول عشرات المليارات ! فمن أين سيتم تدبيرها ؟ فالسوق يعتمد حاليا على سيولة مضاربين والاكتتابات الجديدة للشركات العائلية والصغيرة تدعم من الملاك، ولكن بالنسبة للشركات الكبرى مثل اعمار او مصرف الإنماء القادم من سيدعم التداول بهما في ظل فقدان سيولة تضخ لغرض الاستثمار؟ وهل سيولة التداول ستكون جديدة أم من داخل السوق ؟ أليست لدينا شركات تربح المليارات مازالت قابعة في أسعار متدنية لم ترتد بعد الانهيار بسبب وضع السوق الحالي ؟ وقد تنبه مؤخراً اغلب المتداولين بالسوق لما قد يحدث وترقب بتخوف موعد التداول على أسهم شركة اعمار التي اكتتب المواطنون بعدد (255) مليون سهم، وستتطلب سيولة عالية للتداول، وقد تفاعل السوق للأسف سلبا مع إعلان الهيئة بإيداع الأسهم في محافظ المكتتبين، وشهد السوق حمى مضاربات قوية وخروج اكبر للسيولة الاستثمارية التي يحتاجها السوق للانتعاش والاستقرار، إذا كانت هناك إشارات في الأفق يجب فهمها في حينه، ولكن نحن كالمعتاد لا نتحرك إلا بعد وقوع الحدث، وفقط لنعلق عليه !! بينما كبار المضاربين فهموا الرسالة منذ إعلان مجلس الوزراء بطرح ذلك المصرف قبل عدة اشهر، وان هناك اكتتابات ضخمة ستضخ بالسوق، فرسموا مستقبل السوق وبدأوا العمل فورا!! واعتقد اننا شاهدنا جزءا من ذلك العمل وربما نشاهد الجزء الآخر قريبا ! لأننا لم نحاول أن نفهم السبب لما يحدث بالسوق حاليا، بل الاسوأ لم نتفق على تحديد أسباب الانهيار حتى الآن! ولذلك فان الأمر الذي يعلن عنه، يعتبر في نظرنا أمرا منتهيا، ويجب علينا أن نتطلع لما هو قادم وغير المعلن للجميع، ويجب أن نحاول استقراء ما سيحدث مستقبلا قدر المستطاع، لأنه عندما يخرج الإعلان يكون قد قضي الأمر! وما حدث للسوق قبيل نزول إعلان الاكتتاب للشركات الأربع السابقة دليل على ذلك!
إنني اعتقد بان موضوع طرح مصرف الإنماء للاكتتاب والتداول وبنسبة (70٪) للمواطنين، لن يمر كاكتتاب عادي، لأنه اكتتاب ضخم ومؤثر على السوق بشكل كبير فالاكتتاب سيحتاج (10) مليارات ريال ولكن المهم كم سيحتاج للتداول، ولذلك سيطر فعلا على تفكير المستثمرين وكبار المضاربين و(القروبات) ولكيفية التصرف وتحديد مسار السوق في المرحلة القادمة، وقد يكون ما يجري بالسوق حاليا هو تحت تأثير هذا الاكتتاب ونحن لا نعلم، وخصوصا ما يتعلق بالشركات الكبرى ! وسيمثل هذا الاكتتاب تحولاً كبيراً في مسار السوق، فإما أن تعود للسوق السيولة الاستثمارية التي خرجت منه قبل نهاية عام 2005م ليستقر السوق ويثبت بعد أي ارتفاعات لأسعار الأسهم القيادية وذات النمو، وهذا سيتطلب أولا عودة الثقة وتصحيح أوضاع السوق الحالية التي تعتمد كليا على المضاربة أو أن يتم تجاهل تداول الشركات الكبرى الجديدة غير العائلية، وهنا سيتم القضاء على طفرة الاكتتابات التي حقق منها المكتتبون سابقا أرباحاً عالية، لان محفزات السوق اختلفت، ولن تكون مغرية للمضاربين و(القروبات) - الذين يديرون السوق حاليا - للسيطرة على المصرف بسبب العدد الضخم لأسهمه المتداولة، ومن المؤكد انه يحظى باهتمام كبير أيضا بسبب حجم المصرف وتأثيره القادم على السيولة المالية بالسوق، والاهم هو تأثيره على مؤشر السوق !! وهذا سينطبق بشكل كبير على شركة اعمار وخصوصا وانه سيتجاوز سهم الراجحي في قوة تأثيره على المؤشر، كما ان مصرف الإنماء في حال تقسيم السوق او إلغاء حصة الدولة من المؤشر - كاحتمال مطروح - سيصبح قائدا للسوق بسبب حجم رأس المال الذي لن تمتلك الدولة فيه إلا (10٪)، وكل ذلك يجب عدم إهماله او الانتظار الى وقت حدوثه، ولهذا يجب ان نحذر من المبالغة في الآمال بالحصول على أرباح عالية من الاكتتاب باسهم اعمار ومصرف الإنماء، بل يجب أن لا نندفع بشراء تلك الأسهم قبل التداول الرسمي طمعا في البيع بأسعار مجزية لان الأرباح التي تحققت من بيع أسهم بنك البلاد واتحاد الاتصالات وينساب ربما قد لا تتكرر فالوضع أصبح مختلفا.

انه يجب علينا ان نستبق الحدث ونحاول استقراء المستقبل ونحدد القيمة المتوقع حصول رب الأسرة عليها بعد بدء التداول على سهم مصرف الإنماء والتي سيخصص لكل أسرة مكونة من (7) أفراد حوالي (700) سهم تقريبا، فكم سيبلغ سعر البيع؟ فالمتفائلون يرون ان القيمة ستبلغ (50) ريالا، أي سيربح هذا المواطن مبلغ (28) الف ريال، فهل مضاربونا سيمنحون هذا المبلغ لتلك الأسر؟ والاهم هل هناك سيولة ب (50) ملياراً لشراء تلك الأسهم التي سيتسابق الجميع على بيعها في أول يوم تداول ؟ اعتقد الإجابة بدأت تتضح، وأصبح كل منا بامكانه توقع ما سيحدث، خاصة وان عدد الأسهم للمصرف تبلغ مليار سهم ولن تخضع لسيطرة مضاربين او قروبات حتى يتم ضخ تلك المبالغ بها، إذا قد نرى تغيراً كبيراً في أسعار التداول لأسهم الاكتتابات !! وهنا أرجح - كتوقع فقط - بان السعر سيكون مفاجأة للجميع وربما تداول شركة اعمار يكشف ذلك !! ولذلك أمامنا عدة احتمالات وهي: إما ان ينهار السوق من جديد لتوفير السيولة اللازمة لتداول اسهم تلك الاكتتابات، أو أن تباع تلك الأسهم بمبالغ لا تشجع على الاكتتابات القادمة، وحينها سنسمع من يطالب بتمكين المقيمين والخليجيين من الاكتتاب في الشركات القادمة!! كما يجب أن لا نخدع بمن يردد على مسامعنا بان هناك سيولة عالية بالسوق ويدلل على ذلك بارتفاع السيولة اليومية للتداول لأنها تمثل تدويراً كبيراً من قبل المضاربين لأسهم عدة شركات بالسوق - انظروا لحجم التداول على كل شركة وخصوصا الصغيرة والتي نجدها تتجاوز كمية رأس المال بعض الأيام - وكلما ارتفعت السيولة بشكل كبير كلما دل ذلك على قرب التصحيح او الانهيار!! لان ذلك يتم لإدخال المزيد من الضحايا،خاصة إذا علمنا أن من يتولى قيادة السوق حاليا هم (القروبات) الذين يركزون على المضاربة في الشركات الصغيرة أما كبار المستثمرين فإن أهدافهم تتحقق بنزول أكثر لأسعار أسهم الشركات الكبرى - التي باعوها عندما كان المؤشر فوق ال (18) ألف نقطة - ليتم التجمع في مستويات أسعار مقبولة استثماريا، مع الرغبة في ضرب تلك (القروبات) التي سلبت قيادة السوق منهم كلما أمكن لهم ذلك.

ونظرا إلى أن السيولة النقدية للمواطنين اختلفت عن الفترة السابقة والتي للأسف فقدت بعد الانهيار، وأمام وضع السوق الحالي الطارد للسيولة الاستثمارية وللحاجة للمحافظة على توازن توزيع السيولة بين شركات السوق ككل، فانني اقترح بأن يدرس موضوع تجزئة القيمة المدفوعة للاكتتاب بمصرف الانماء والاكتفاء حاليا بنصف القيمة الاسمية للسهم - اي خمسة ريالات - للتقليل قدر الامكان من حجم المبالغ اللازمة للتداول، وبحيث يطلب القسط الثاني بعد البدء الفعلي بتأسيس البنك وحاجته لتلك المبالغ، وهذه الطريقة كانت متبعة في الاكتتابات السابقة قبل عشرين عاما، وعموما اذا كان البعض يعتقد بأن طرح ذلك سابق لأوانه فإن ما يجري بالسوق حاليا هو لتحقيق أهداف قادمة محددة سلفا ونحن لا نعلم اسباب ما يحدث اليوم، وسياسة التجميع والتصريف هي لغرض الاستفادة من الحدث بعد اعلانه للجميع.

akhoraif@alriyadh.com