شركات السوق الثانوي هي المستفيد من التقسيم
لك أن تتخيل أخي سوقين الأول به بضاعة محترمة كاسدة ، والثاني به بضاعة رائجة مربحة يتداولها الجميع بكل سرور 0 سوقان متجاوران أحدهما يقف أصحابه على الأبواب والمداخل ينادون على المتسوقين للدخول فلا يستجيبون لهم ، والثاني يدخله رواده بكل سرور 0 هذا حال سوق الشركات المحترمة ذات العوائد وسوق شركات الخشاش كما يسمونها عند التقسيم ، من هنا نجد أن فرز الشركات خفيفة الظل ، سريعة الحركة ، قليلة الأسهم ، كثيرة الربح أفضل لها من بقائها مع الشركات ذات العوائد كثيرة الأسهم ، بطيئة الحركة ، قليلة الربح ، سريعة التأثر بالمؤشر ، حتى أنها أصبحت سيف مسلط على الشركات صاحبة العطاء ، تجرها معها إلى الأسفل مع كل نزول للمؤشر 0 والمحزن أن هناك شركات متوسطة تعطي دائماً بسخاء ستحشر في زمرة الشركات المحترمة ذات العوائد ، وتحبس معها في سوقها 0 مثال ذلك { الإحساء ـــ جرير ـــ نادك } ولك أن تتخيل أخي المتداول لسان حال هذه الشركات وهي تصيح وتلتفت إلى الوراء وتقول { اتركوني أعيش مع خواتي في السوق الثانوي } وهم يجرونها ليضعوها في مدرجات السوق الرئيســــــي ، من هنا نخلص إلى نتيجة مفادها أن فرز الشركات الصغيرة ذات العطاء الجزل عن الشركات الجامدة المحترمة ذات العوائد سيكون في صالح الأولــــــــــى 0
والسؤال هنا أين سيتجه المتسوقون ؟ هل إلى البضاعة الكاسدة المحترمة أم إلى البضاعة الرائجة المربحـــة ؟؟؟!!!
تحياتي : أبوماجد
|