نصيحة للخروج بأفضل النتائج
 

اخواني
السلام عليكم
من المؤسف والمحزن ما يجري هذه الايام في سوق الاسهم. فلقد تجاوزت المدة اكثر من اربع اشهر ولا يزال الخاسرون اكثر عددا من الرابحين.
ولهذا السبب اود ان اسدي نصيحة اخوية لكم مع ملاحظة ان افضل النتائج ليست بالضرورة تعني الربح
فان اصبت فمن الله و إن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان. والنصيحة هي كالاتي:

1) من كان دخوله لسوق الاسهم من باب الاستثمار البحت، اي بمعنى ان المال الذي يساهم به هو من مال فائض لا يحتاجه ابدا، فنصيحتي له ان يبقى في سوق الاسهم اذا كان متعلقا فيه، او اذا كان لديه سيولة الان فالافضل الاستثمار في سهم معروف العائد الربحي السنوي عليه مثل الاتصالات او بعض الاسمنتات ويجب الا يتطلع الا للعائد السنوي و يقارنه بالعقار (أو أي مشروع اخر) ويقرر هل هو اجدى له أو لا. أما تغير سعر السهم اليومي أو الاسبوعي أو الشهري فهذا شي يجب الا يشغل باله ابدا و اعتقد هذه الايام فرصة جيدة لهؤلاء المستثمرين الباحثين فقط عن العائد السنوي.

2) اما الفئة الثانية وهي التي تستثمر بمال هو جزء من قوت يومها فضلا عن المديونين منهم وتبحث في هذا السوق عن زيادة طفيفة في رأس المال لرفع مستوى المعيشة وتأمين بعض المستلزمات سواء الاساسية او الكمالية على المستوى الشهري ....... !!! نصيحتي لهم (وارجو عدم المغالطة او المكابرة خصوصا الذين هم من الفئة المذكورة اعلاه) نصيحتي هي تحديد نقطة واضحة للخروج من السوق ... هذه النقطة يكون فيها مقتنع و غير نادم على ما خسر وراضي بما كتب الله له في هذه التجربة. يجب وضع حد لاستمرار الخسارة. من يقول وصلنا للقاع، اقول له بل وصلنا الى الوضع المستقر ولن نرى فقاعة اخرى. الوضع المستقر لن يمنح هذه الفئة ما يطمحون اليه وهم معرضون للخسارة اكثر من الربح وسيكون معدل احتياجهم للمال اسرع من معدل ارتفاع اسهمهم. هذا الوقت والجهد والشد العصبي واحتمالية الخسارة كلها عوامل تجعل اي مشروع استثماري اخر اكثر جدوى. فالسؤال الان يجب ان يكون متى هي ساعة الصفر لهذه الفئة. القرار لكم فإما بعد ارتداد أو تكوّن قناعة شخصية.

ولكم مني جزيل الشكر والاحترام مع دعواتي لكم بأن يأجر الله كل منا في مصيبته ويخلفه خيرا منها
Virtual Investor