الحقيقة التي اكتشفتها في ...
 

الحقيقة التي اكتشفتها في ...


الحقيقة التي خرجت بها من تجربة الأسهم هي أن الدخول في مجال المضاربة تجعل الإنسان معلقا قلبه بها إلى أن يشاء الله فان ربح طمع بتحقيق المزيد من الأرباح , وان خسر أمّل نفسه بارتفاعها مرة أخرى والخروج براس ماله أو بأقل الخسائر , وهكذا تدور الأيام ويجد نفسه يجمع أرباحا في شهور وربما في سنين فتذهب أدراج الرياح في أيام معدودة فتصيبه الحسرة والندامة على الطمع والتسويف , وهذا لا يعني عدم وجود مضاربين محترفين حذرين جدا تجنون اكبر ربح ممكن ويتفادون الخسائر بشكل احترافي , ولكنهم قلة .

يقال أن "المضاربة في الأسهم والأوراق المالية هي مهنة الكسالى " مقولة أعجبتني كثيرا , فهي في الواقع مهنة لا تقدم أي نفع للمجتمع .

إن الوعي الاستثماري لدى معظم الداخلين في سوق الأسهم شبة معدوم , ولقد استغلت السيولة المالية المتوفرة من ادخار المواطنين استخداما سيئا , وهناك جهات لها علاقة بنشر الوعي أرى أنها قصرت في ذلك وما تزال , ومن شواهد قلة الوعي الاستثماري ما لاحظته من تباكي بعض الكتاب في الصحف أو منتديات الإنترنت , على خسائر السوق بمليارات الريالات حتى ذكر بعضهم أن إجمالي الخسائر تجاوزت تريليون ريال !!!( 1000.000.000.000) ولكن هذا كلام غير صحيح من الناحية الفعلية , لأننا لو نظرنا إلى القيمة السوقية للأسهم السعودية قبل الانهيار والتي قاربت الثلاث تريليون !!! رقم ضخم جدا ولكنه من الناحية الاقتصادية لا يعني شيئا ولا يعني متانة الاقتصاد لأنه رقم وهمي ...لأنه لم يضيف إلى الناتج المحلي شيء , فلقد قدرت أسعار جميع أسهم الشركات حسب قانون العرض والطلب ولا علاقة بينها وبين قوة تلك الشركات ونسبة العائد الاستثماري لتلك السيولة , وبعد الانهيار حدث انخفاض في القيمة السوقية للسوق إلى النصف تقريبا . ماذا حدث للاقتصاد ؟ هل تأثرت الشركات ؟ هل انخفضت أرباحها التشغيلية ؟ هل انخفض الناتج المحلي للدولة ؟! .

إن الاقتصاد السعودي كما هو لم يتغير ولم يتراجع نموه , بل بالعكس ينمو بقوه بجميع قطاعاته المختلفة , وسوق الأسهم مرآه لقوه الاقتصاد أو ضعفه . ولكن لو خرجت السيولة خارج البلد لكن تأثير ذلك سيئا على الاقتصاد وهو الأمر الذي لم يحدث بحمد الله . فما حدث أثناء الانهيار القسري هو تدوير وانتقال للأموال والسيولة من يد إلى يد أخرى ومن محفظة إلى أخرى ؟
وحتى تتم الاستفادة المثلى من السيولة العالية يجب أن يتم توظيفها في استحداث مشاريع إنتاجية جديده لتضفي على الاقتصاد مزيدا من النمو حقيقيا ينعكس على جميع قطاعات الاقتصاد ..

كلام جميل ورائع , لكن الفقرة الأخيرة أرى أن فيها نوعاً من التناقض , إذ كيف يكون السوق مرآة للاقتصاد الذي لم يتراجع نموه وهذه المرآه أصابها الكسر من كل حدب وصوب ؟؟!!

الامر ليس به تناقض وما حدث للسوق اكرر لا يعكس متانة السوق وكل الاقتصاديين يرون ذلك

الامر مدبر بليل

عجيب ثلاثة ترليون ما تنفع البلد عجيب رأيك يا أخي انت في السوق وإذا أردت بناء بيت بعت بعض أسهمك وبنيت وأنشئت مصنعك وفتحت محلك بل العكس البورصة هي مكان ميلاد تجار البلد عجيب هي غير مباشرة لكنها بالاكتتابات والتوسعات والسيولة هي كل شيء دولة لا بورصة فيها لا ثراء لديها إلى غير ذلك
تحياتي

باركـ الله فيكـ

.

.

بارك الله فيك وجزاك خير

والله انها لعبه لعبوها علينا ..
حسبنا الله ونع الوكيل فيهم

اتمنى منك اخي الكريم قراءة كتاب مباديء الاقتصاد الكلي والجزئي وسوف تفهم ما اقصد



ارجو ان لا تفهم كلامي انه انتقاص من قدرك فانا مازلت جاهلا حتى الممات

تحياتي

بـــارك الله فيــــك

أخي الكاغد،
كلامك على العين والرأس وهذا ماكان يردده جميع الإقتصاديين. المشكلة الكبيرة هي الفترة السابقة 1987-2000م تقريباً. حيث أن في هذه الفترة مرت على الإقتصاد السعودي فترات صعبة (ديون حروب، ديون داخلية، ...الخ) والذي زاد الطين بله أن رجال الأعمال السعوديين أخذوا في إستثمار معظم إدخاراتهم خارج المملكة (مبالغ تفوق الـ 700 مليار دولار).
وفجأة ترتفع أسعار البترول وتأتي مصيبة 11 سبتمبر وتبدأ الأموال المهاجرة تفكر في الرجوع إلى الوطن، فتنهال على سوق العقار حتى التضخم ومن ثم تنهال على سوق الأسهم فتضخمه هو أيضاً.
أنا معك قلباً وقالباً في الإستثمار كنظرة إستراتيجية، ولكن الإستثمار في شركات كمؤسس (كمكتتب) أساسي يدفع رأس مال ويرجو أن تأتيه الأرباح بعد أن تبدأ الشركة في العمل وتحقيق الأرباح. من جهتي فإني لم أبيع سهماً من أسهم الإكتتابات (أبو خمسين ريال) لإني أنظر اليها نظرة المستثمر، ولكن هل يمكنني أن أنظر بهذه النظرة إلى شركات ضخمة وأسعار أضخم.
كلي أمل في الله ومن ثم في نظرة القيادة السعودية وتطلعها للمستقبل (مصرف الإنماء، إعمار السعودية، كيان، ...الخ). أين هذه الشركات؟ أين ما تملكه الدولة في سابك والإتصالات والكهرباء وووووو؟ لماذا لم تطرح للإكتتاب قبل إنهيار السوق؟